بعد النمو الاقتصادي الهائل الذي حققته تركيا في السنوات القليلة الماضية لمع نجم تركيا من الناحية الاقتصادية و الاستثمارية وأيضًا من الناحية السياحية بجانب معدل النمو الكامل بتركيا يوجد عدد هائل من المدن السياحية و المعالم السياحية التي يقصدها السياح من جميع انحاء العالم لا سيما العرب حيث هناك نوع من التقارب الروحي وتقارب العادات و التقاليد العربية مع تركيا بصفتها كانت حاضرة الخلافة الاسلامية لأكثر من 600 عام نظرًا لهذا البعد الديني و الثقافي المشترك يحرص السياح و المستثمرون العرب على اقامة مشاريع والاستثمار السياحي في الاراضي التركية و ايضًا السياحة داخل الاراضي التركية بصفة عامة هناك نحو ثمانية مدن تركية هي قبلة السياح العرب والمستثمرين على السواء لو اردت الذهاب إلى تركيا لا تترد أبدا في زيارة تلك المدن.
المدن المفضلة لدى العرب في تركيا:
1- مدينة اسطنبول : كانت اسطنبول عاصمة للجمال والمتعة والإبداع والمزج بين الحاضر والماضي والثقافة العربية والإسلامية والطابع العالمي، وكانت تعرف تاريخيا بعدد من الأسماء، بما في ذلك بيزنطة والقسطنطينية والأستانة واسطنبول. تعد اسطنبول أولى المدن التركية كثافة وأهمها وأكثرها جمالا، وهي مركز ثقافي وحضاري كبير تطل على مضيق البوسفور الرابط بين البحر الأسود وبحر مرمرة، ويوجد بها مرفأ القرن الذهبي في شمال غرب تركيا. تمتد اسطنبول على طول الجانب الأوروبي من مضيق البوسفور، والجانب الآسيوي منها يعرف بالأناضول. وهي المدينة الوحيدة في العالم الواقعة بين قارتين، آسيا وأوروبا. كانت عاصمة لعدة إمبراطوريات متعاقبة، حيث أنهارت الإمبراطورية الرومانية في عام 1454، وفتحها العثمانيون بقيادة السلطان محمد الفاتح، وجعلوها عاصمة للدولة الإسلامية وأطلقوا عليها اسم اسطنبول وهو معناه مدينة الإسلام باللغة التركية. تم تسميتها بعدة أسماء منها الباب العالي ودار السعادة ومقام العرش. في العصر الحالي، تعرف اسطنبول بأنها أهم المدن السياحية التي يقصدها السياح العرب بسبب جمالها الطبيعي ومعالمها السياحية التاريخية الضاربة في أعماق الزمن، بالإضافة إلى أن بيئة الاستثمار في اسطنبول مفتوحة ولا تزال بيئة خصبة لضخ الأموال واستثمارها، خصوصا بعد تنفيذ تركيا نظام السياحة الحلال وعقدعدد من المؤتمرات لتفعيل ذلك. ومع ذلك، فإن العادات والتقاليد التركية هي نفسها عادات الشرق
2- مدينة طرابزون : واحدة من أهم المدن التركية التي تتمتع بجمال استثنائي، تقع هذه المدينة في شمال شرق تركيا على ساحل البحر الأسود. تقع على طريق الحرير التاريخي، وتعرف هذه المدينة بأنها بوابة التجارة مع إيران. تمتلك المدينة تاريخا يمتد لأكثر من 5 قرون، حيث يعود تأسيسها إلى القرن الثامن قبل الميلاد. استمرت المدينة كذلك حتى احتلتها الرومان في عام 65 قبل الميلاد، وفتحها السلطان العثماني بايزيد الثاني وتم تنصيب السلطان سليم عليها. تعود جذور هذه المدينة إلى المناطق الكلاسيكية في عصر الحديد، وتتميز بوجود أكثر من نوع من السياحة، مثل السياحة التاريخية والسياحة الترفيهية والسياحة التعليمية. يعزى ذلك لوجود جامعة البحر الأسود التقنية التي تستقبل الطلاب العرب. تحتضن المدينة أهم مناطق السياحة في شرق الأناضول، وتعتبر بيئة خصبة للاستثمار في قطاعات التعليم والترفيه. تشتهر المدينة بالفنادق والمطاعم وتعد بيئة خصبة للأعمال وتستوعب العديد منها.
3- مدينة سكاريا : هي مدينة تركية تقع في الشمال الغربي من تركيا، وتطل على البحر الأسود، وتحتوي على عدد من المناطق الخضراء المميزة بالغابات، ونهر سكاريا الذي ينبع من جبل أفيون ويصب في البحر الأسود. وهي تعد وجهة سياحية مناسبة للسياحة الخارجية، حيث تحتوي على عدد من الوجهات السياحية المبدعة، بما في ذلك بحيرة صابانجا والغابات المطلة على نهر سكاريا وسواحل البحر الأسود، ويوجد بها مسبح طبيعي هو تاراكلي وهضبة إينونو المنبسطة ومتحف الزلزال ومسجد السلطانة رحمة. وقد جعلت كل تلك الوجهات السياحية المدينة تصبح المدينة الرابعة عربيا من حيث الجذب السياحي والاستثماري، كما أنها بيئة خصبة لمشاريع الاستثمارية للفنادق والمطاعم والمنتجعات الساحلية على شواطئ البحر الأسود
4- مدينة بورصة : تقع واحدة من أهم المدن الصناعية التركية في الشمال الغربي لتركيا في منطقة مرمرة بين مدينتي اسطنبول وأنقرة، وكانت ولاية عثمانية منذ عام 1326. تضم المدينة عددا هائلا من الأضرحة لعدد من السلاطين، وتشتهر بمنتجات التزلج والمباني الأثرية العثمانية التي تشكل جميع معالم المدينة. وتتميز المدينة بجبالها، مثل جبال أولوداغ، وبمناخها المتوسط المطير الحار في الصيف والمعتدل في الشتاء، وتتركز بها صناعة الحرير بسبب وجود أشجار التوت وتربية دود القز. وتعد مدينة بورصة رابع وجهات السياحة العربية في تركيا، حيث تتمتع بالجمال والهدوء، بالإضافة إلى كونها أرضا خصبة للاستثمار في السياحة الحلال
تعد مدينة إزمير الميناء الرئيسي لتركيا في الجزء الآسيوي من المدن المجاورة للشاطئ في خليج إزمير، وتعتبر امتدادا لبحر إيجة. فتحها العثمانيون عام 1424، وتشتهر بالمعالم الساحلية وتعد المدينة السادسة من حيث المقصد العربي. كما تتميز بوجود منتجعات سياحية وفنادق ومطاعم، وهي بيئة تسمح بذلك
تقع أنطاليا في جنوب غرب تركيا، وتتميز بمناظرها الجميلة والمنحدرات السياحية الرائعة ومحاطة بالجبال، وتقع على سواحل البحر الأبيض المتوسط، وهي واحدة من أهم الوجهات السياحية العربية للأشخاص الذين يرغبون في قضاء عطلاتهم الصيفية والاستمتاع بالمنتجعات الساحلية، وهي بيئة تتيح فرصا استثمارية سياحية عالية
7- مدينة ايدين التاريخية : تقع المدينة على شاطئ بحر إيجة الهادئ، وتتميز بالهدوء الذي يجذب السياح العرب الذين يرغبون في الاسترخاء والاستجمام، كما تتميز بالمواقع الأثرية، ولذلك فإن أهم المشاريع الموجودة فيها هي المطاعم والفنادق والمنتجعات الساحلية التي تطل على البحر
8- يلورا : تُعد مدينة المياه الباردة مميزة بغاباتها وسواحلها الخلابة ومنتجعاتها السياحية الرائعة، وتتميز المدينة بالنشاط والحيوية والمتعة، حيث يقصدها السياح العرب للاستمتاع والترفيه، وتحتل المدينة المرتبة الثانية من حيث التفضيل العربي.