المتحف الوطني في الرياض
يعتبر المتحف الوطني للمملكة العربية السعودية من أهم وأضخم المعالم والمتاحف السياحية في المملكة، حيث تم افتتاحه في نهاية القرن العشرين الميلادي. ويعتبر جزءا مهما وأساسيا من مركز الملك عبد العزيز التاريخي، وهو جزء من خطة التنمية في منطقة قصر المربع. يستطيع استضافة العديد من الحفلات السنوية المهمة، وتم بناؤه في حوالي ستة وعشرين شهرا فقط، وهو تصميم المهندس المعماري الشهير رايموند مورياما، مما يجعله واحدا من أهم المنشآت الحضارية والأماكن التاريخية في مدينة الرياض، العاصمة الرسمية للدولة. تقع في الجهة الشرقية من هضبة نجد، وهي امتداد لمدينة حجر اليمامة ولها تاريخ عظيم يتعلق بمدينة اليمامة ونجد. وهي أكبر مدينة في المملكة وأسرع المدن في التوسع في المساحة. تشتهر بتاريخها العريق منذ زمن قبيلة طسم وجديس، حيث قاموا ببناء العديد من الحصون والقصور على أرضها، ولكنها دمرت في بداية القرن الرابع الهجري وعصر الجاهلية. كانت هذه المدينة مشهورة ومميزة، حيث كانت تحتوي على العديد من الأسواق وعمليات البيع والشراء، بالإضافة إلى فعاليات إلقاء الشعر والأدب. تشتهر هذه المدينة بموقعها الجغرافي الاستراتيجي الخلاب، الذي ساهم بشكل كبير في تطوير أهميتها الاقتصادية والسياحية، ومن أبرز هذه المعالم المتحف الوطني السعودي، الذي يعد مجمعا تاريخيا لحضارة شبه الجزيرة العربية وبداية حضارة العهد السعودي الأول
وكما ذكرنا سابقا، يعتبر المتحف الوطني السعودي واحدا من أهم المعالم السياحية والأثرية في المملكة العربية السعودية بأكملها، وخاصة في مدينة الرياض. يقع المتحف بالتحديد في الجانب الشرقي للمركز التاريخي للملك عبد العزيز، في حي المربع الشهير بمدينة الرياض، ويقع بالقرب من قصر الملك عبد العزيز. يجدر أيضا بالذكر أن المتحف الوطني السعودي تم بناؤه على قطعة أرض تقدر مساحتها بحوالي 17 ألف متر مربع تقريبا، ولكن عند احتساب المباني المجاورة له، يصل إجمالي مساحة المكان إلى حوالي 28 ألف متر مربع تقريبا، مما يدل على حجمه الهائل وروعته .
و من الجدير بالذكر أيضا أن المتحف الوطني السعودي قد تم افتتاحه في العام الأخير من القرن العشرون الميلادي على يد المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك فهد رحمة الله عليه في العام التاسع عشر من القرن الحالي و كان ذلك بمناسبة مرور حوالي مائة عام تقريبا على تشييد المملكة العربية السعودية و بداية دخول الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله مدينة الرياض في العام التاسع عشر من القرن الهجري المنصرم .
ويجدر الإشارة أيضا إلى أنه تم تطوير هذا المتحف الوطني ليصبح من أهم المعالم الحضارية والوجهة السياحية التي تعتمد عليها المملكة العربية السعودية لعرض تاريخها الحضاري أمام العالم، حيث استوحى المصمم التصميم المعماري للمتحف من الكثبان الرملية الحمراء الموجودة حول مدينة الرياض، والتي تعتبر جزءا خاصا ومميزا من البيئة الصحراوية السعودية. ولكنه كان حريصا أيضا على أن يكون ملائما وشبيها في الحجم والشكل للعديد من المباني التاريخية الموجودة في المدينة، بما في ذلك القصور المختلفة للملك عبد العزيز .
كل هذا إلى جانب أنه قد تم تطوير هذا المبنى عدة مرات ليصبح على هذه الهيئة الآن و التي تتميز موافقتها مع المقياس الإنساني العالمي , و من الجدير بالذكر أيضا أنه يمكن زيارة هذا المتحف من الساعة التاسعة صباحا و حتى الساعة الثانية عشر صباحا و من الساعة الرابعة و النصف عصرا و حتى الساعة التاسعة و النصف مساءا .