القروض وآلية سدادها

تشكل القروض أحد أهم مجالات وعلوم الاقتصاد التي يلجأ إليها العديد من الدول والشخصيات العامة والخاصة والشركات المتعثرة وغيرها، ويتم سداد الديون وفقًا لآليات محددة تعتمد على نوع القرض.

المقصود بالقرض
القرض هو نفسه الدين، وهو عبارة عن التزام أو واجب يدين به أحد طرفي المعاملة إلى الآخر وهما الدائن والمدين؛ وهذا الدين هو الأموال أو الأصول التي كان الدائن قد أعطاها للمدين، والقرض له شروط حتى يمكن اعتباره قرضا، حيث أنه يجب أن يوافق الدائن على إقراض المدين مبلغا من المال، أو إعطائه شيء ما ذو قيمة.

عادة ما تتضمن الاتفاقيات التي يتم توقيعها حقوق الدائن وتضمن أن يقوم الديوني بسداد المبلغ الأصلي بالإضافة إلى الفائدة. في مجال التمويل ، يعد القرض وسيلة للاستفادة من القوة الشرائية المتوقعة في المستقبل قبل الحصول عليها بالفعل ؛ ولذلك يستخدم بعض الشركات والمؤسسات التجارية القروض كجزء من استراتيجية تمويلها الشاملة.

آلية سداد القروض
القروض هي ديون يجب سدادها، ولذلك يتوجب على الطرفان توقيع عقد يحدد شروط السداد، ويمكن أن يتم السداد على شكل دفعات متتالية أو سلع أو خدمات، وقد يتم السداد على فترات زمنية محددة أو دفعة واحدة في نهاية فترة القرض.

أنواع القروض 
1-  قرض بضمان وبدون ضمان: والقرض بضمان هو ذلك الذي يكون عندما يلجأ الدائنون إلى الاستحواذ على أصول الشركة المدينة على أساس ملكيتها لها أو أن يسبق ذلك التقدم بمطالبات عامة ضد الشركة، أما القرض بدون ضمان فيكون المدين في الغالب موقعا على التزامات مالية، حيث يمكن للدائنين اللجوء إلى الاستحواذ على أصول الجهة المقترضة لأخذ مستحقاتهم.

2- القرض الخاص والعام: القرض الخاص هو القرض الذي يتعلق بالالتزامات المالية أو البنكية سواء كانت كبيرة أو صغيرة، أما القرض العام فيشير إلى مفهوم عام يشمل جميع الأدوات المالية التي يمكن تداولها بحرية في النظام المصرفي العام أو السوق الفورية مع بعض القيود.

3- قرض مشترك وثنائي.

تتميز أنواع القروض الأخرى بوجود واحدة أو أكثر من الخصائص المذكورة أعلاه
القرض الأساسي أو قرض الأجل هو نوع بسيط جدا من القروض. يستند هذا النوع من القروض على اتفاقية تقضي بإقراض مبلغ مالي ثابت، والذي يعرف بالمبلغ الأصلي أو الأساسي. يتم استدانة هذا المبلغ لفترة زمنية محددة، ويتعين على المدين سداد هذا المبلغ في موعد محدد. تحسب الفائدة المفروضة على هذه القروض التجارية على شكل نسبة مئوية سنوية من المبلغ الأصلي، ويتعين على الدائن سدادها في الموعد المحدد أو دفعها بشكل دوري على فترات زمنية شهرية وما شابه ذلك.

– هناك في بعض أنواع القروض يكون المبلغ الذي تم إقراضه بالفعل للمدين أقل واقعيا من المبلغ الأصلي الذي من المفترض عليه أن يسدد؛ وف”(4457)” “في تلك الحالة يعتبر ذلك المبلغ الإضافي مثل الفائدة وبالفعل يكون له نفس التأثير الاقتصادي لمعدل الفائدة الأعلى.

– هناك نظام شهير للاقتراض والسداد يسمى بنظام الاثني عشر الخاص بالمصرفي، ويتم العمل وفق نظام “الاثنا عشر الخاص بالمصرفي” بأن يتم اعتبار المبلغ الذي استلمه يساوي نسبة تمثل اثني عشر، في  مقابل أن  يحصل على قرض بأحد عشر قسما فقط، وبالطبع ذاك النظام لا يتطلب من المدين أن يسدد فوائد.