الفوائد التي حققها “المصحف الالكتروني”
الفوائد التي نالها المصحف الإلكتروني لا تحصى ولا تعد، فهو يجسد كيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة بشكل مناسب لتحقيق العديد من المنافع. وفي المصحف الإلكتروني تم تطبيق التقنيات الحديثة بطريقة ملائمة للاستفادة منها، ولذلك يعد هذا المشروع واحدا من أفضل المشاريع التي تقوم على التكنولوجيا والتطور، فهو مشروع قرآني ينفع الناس جميعا ويزيدهم أجرا وثوابا عند الله عز وجل.
الفوائد التي حققها “المصحف الالكتروني”
القرآن الكريم محفوظ بشكله الأصلي منذ نزوله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ولا يتعرض لأي تشويه أو تحريف، وظل كما هو حتى بعد وفاة خاتم الأنبياء وحفظه من قبل الصحابة، وقام أبو بكر الصديق بجمعه، ولم يتم تحريفه بعد وفاة الصحابة، وحتى اليوم يظل كما هو في المصاحف الورقية التي طبعت بأشكال مختلفة، ومن ثم تطور إلى المصحف الإلكتروني الذي يحمل العديد من الفوائد والمميزات التي لا تعد ولا تحصى، وسنسلط الضوء على بعض تلك الفوائد.
الفائدة الأولى
من فوائد المصحف الإلكتروني أنه يساعد المرأة الحائض والمرأة النفاس على استكمال قراءتها وحفظها للقرآن الكريم وعدم انقطاعها عن ذلك ولا يوم واحد، سواء في الأيام العادية من العام أو في أيام شهر رمضان، نظرا لعدم جواز لمس المصحف الشريف للمرأة الحائض والمرأة النفاس خلال هذه الأيام، وبالتالي قبل ظهور المصحف الإلكتروني، كانت تتوقف عن قراءة وحفظ القرآن الكريم في هذه الأيام.
الفائدة الثانية
يستطيع الراغبون في حفظ القرآن الكريم باستخدام المصحف الإلكتروني، والذي يتميز بالقراءة الصحيحة بالتجويد والوقفات الصحيحة، بتحديد عدد مرات تكرار الآية التي يريدون حفظها، ويمكنهم تكرارها بشكل متكرر حتى يتمكنوا من حفظها جيدا، ولذلك فإن المصحف الإلكتروني يعتبر عاملا فعالا في المساعدة على حفظ الكثير من آيات القرآن الكريم، وبذلك لا يحتاج الشخص إلى الذهاب إلى المقارئ إذا لم يتسن له ذلك بسبب عدم توفر الوقت الكافي.
الفائدة الثالثة
يستطيع القارئ أو من يريد حفظ القرآن الكريم أن يختار الشيخ الذي يريد سماع تلاوة القرآن الكريم بصوته، فيتواجد مجموعة كبيرة من القراء المعروفين والمحببة أصواتهم لدى الكثير من الناس، ومن أبرزهم ماهر المعيقلي، مشاري بن راشد العفاسي، العيون الكوشي، عبد الباسط عبد الصمد، محمد جبريل، فارس عباد، السديسي، وغيرهم من الأصوات الخاشعة.
الفائدة الرابعة
يوفر المصحف الإلكتروني خدمة رائعة للغاية، وهي إمكانية اختبار حفظ القرآن، وهي واحدة من أفضل الفوائد التي يوفرها المصحف الإلكتروني. يستطيع حافظ القرآن إجراء الاختبار عن طريق المصحف الإلكتروني في أي وقت يريد، دون الحاجة إلى الذهاب إلى شخص ما لإلقاء عليه ما حفظه من آيات الكريم.
الفائدة الخامسة
يجب على قارئ القرآن الكريم أن يفهم معنى الآيات التي يقرأها، ويمكن لقارئ المصحف الإلكتروني العثور على تراجم متعددة لمعاني الآيات الكريمة بأسلوب مبسط، وذلك لتسهيل فهم تفسير ما يقرأه القارئ، ويساعد فهم ما يقرأه القارئ من القرآن على تحقيق الثواب العظيم.
الفائدة السادسة
يوفر المصحف الإلكتروني القرآن الكريم بأكثر من لغة، مما يتيح لأي شخص، بغض النظر عن جنسيته ولغته، تصفح القرآن الكريم وقراءته وفهم معانيه، وهذه خدمة مميزة توفرها المصحف الإلكتروني، لذا أصبح المصحف الإلكتروني هو المفضل لدى الكثير من المسلمين بدلاً من المصحف الورقي.
الفائدة السابعة
تسمح تقنية الاستماع إلى القرآن الكريم للأشخاص المكفوفين بالاستماع إلى القارئ وترديد الآيات بعده، وهذا يساعدهم على الحصول على الأجر والثواب من الله عز وجل، وعلى الرغم من فقدانهم للبصر، فإنهم يرغبون في قراءة كلام الله وفهم معانيه وحفظه.
الفائدة الثامنة
تطبيق المصحف الإلكتروني هو تطبيق يتم تحميله على الهواتف المحمولة بنظامي الأندرويد والأيفون، ويمكن تغيير حجم الخط ونوع الخط، ويوفر أدوات لحفظ مكان التوقف، حتى يتمكن الشخص من استكمال القراءة من الآية التي توقف عندها.
أحكام المصحف الالكتروني
عقب أن أوضحنا الفوائد التي حققها المصحف الالكتروني للكثير من الناس، نوضح لكم أحكام المصحف الالكتروني كما أقر الفقهاء ورجال الدين، صرح بعض رجال الدين أن المصحف الالكتروني يعد مصحفاً في حالة ظهور الآيات على الشاشة اللوحية أو شاشة الهاتف المحمول عندما لا يتواجد به التراجم والتفاسير كالمصحف العادي.
ويقول البعض آخرين إنه لا يعد مصحفا لأن الآيات تختفي منه عند إغلاق التطبيق، وأنه مجرد تطبيق أو آلة تكنولوجية يتم من خلالها تذكر الآيات الكريمة.
بالنسبة لمس المصحف الإلكتروني في حالة عدم الطهارة للرجال والنساء، فإنه يجوز لأن المس للمصحف هنا لا يعتبر مسًا حقيقيًا، ولكن يستحب الطهارة من باب الورع والخشية من الله تعالى.
فيما يتعلق بالصلاة باستخدام المصحف الإلكتروني، أقر بعض الفقهاء بجوازها لأن الصلاة وقراءة القرآن هما عبادتان ودمجهما لا يفسد أحدهما. وقال آخرون إنه لا يجوز لأن تحويل صفحات المصحف يمكن أن يشغل المصلي عن الصلاة. وهناك من يقول بجوازها في الصلاة النافلة وعدم جوازها في الصلاة الفريضة.