الفرق بين مجتمع المعلومات ومجتمع المعرفة
تعريف مجتمع المعلومات
يشير مفهوم مجتمع المعلومات إلى انتشار وتوسع المعلومات، وانتشر استخدام هذا المصطلح في السياسة والسياسة الاجتماعية. يتميز مجتمع المعلومات بأن المعلومات تكون فيه السمة المميزة، وهذا يعكس الاختلاف عن المجتمع الصناعي.
وهناك مجموعة من المعايير التي يستخدمها المعلقون في مجتمع المعلومات وهي كالتالي
- التكنولوجية: تشير تكنولوجيا ICT إلى ظهور مجتمع المعلومات، حيث تسلط الضوء على أي تطور في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتحدد وتخلق مجتمع الاتصالات.
- الإقتصادية: تشير هذه العبارة إلى المجتمع الذي تم فيه توسيع مجال المعلومات وتحسين مساهمة الأعمال والحرف المتعلقة بالمعلومات، مثل الاستشارات والنشر والترفيه. ومع مرور الوقت، تفوقت هذه المجالات على الزراعة والصناعة من حيث المساهمة في الناتج القومي.
يستخدم هؤلاء المحللون مصطلح اقتصاد المعلومات عند وصف الوضع الذي يتحكم فيه قطاع المعلومات في الحصة الأكبرى من الناتج القومي. - المهنية: يتعرف المجتمع المعلوماتي على أنه مجتمع يتميز بوظائف إعلامية كثيرة، ويضم المهن المعلوماتية مثل المحامين والمعلمين والباحثين والمستشارين، ويتضمن إنتاج وتحليل وتبادل الكثير من المعلومات.
- مكاني: وذلك عن طريق الضغط على الشبكات التي تنقل المعلومات، حيث تؤثر شبكات المعلومات بشكل عميق على تنظيم الوقت والمكان وعلى كل العلاقات الأخرى، مما يمكن من الاتصال في الوقت الحقيقي.
- ثقافي: هو المنهج الذي يؤكد على نمو الرموز والعلاقات من خلال العقود الأخيرة، ويشير إلى المجتمع الذي ينتشر فيه الإعلان والتلفزيون والإنترنت والعديد من التغييرات الموسيقية المختلطة، ويترابط بشكل كبير مع الدراسات الثقافية والاهتمام بما يأتي بعد الحداثة.
- النظرية: تشير إلى مجتمع المعلومات، حيث تكون المعلومات النظرية هي الأساس، وتشكل جزءا فعالا من كل ما يتم القيام به.
مفهوم مجتمع المعرفة وعلاقته بالمعلوماتية
مجتمع المعرفة هو مفهوم ظهر في نهاية التسعينات ويتم استخدامه كبديل لمجتمع المعلومات من قبل بعض الأكاديميين، وقد اعتمدت منظمة اليونسكو على مصطلح “مجتمع المعرفة” في سياستها المؤسسية .
ويعتبر مجتمع المعلومات هو لبنة بناء مجتمعات المعرفة، ومفهوم مجتمع المعلومات يرتبط بفكرة الابتكار التكنولوجية بينما مفهوم مجتمعات المعرفة يتضمن بعد للتحول الثقافي والإجتماعي والسياسي والإقتصادي والمؤسسي مما يجعله مفهوم متطورا وأكثر تعددية وتنموية حيث أن مجتمع المعرفة أكثر شمولية وعالمية وتحليلية
يفضل الكثير من الناس مفهوم مجتمعات المعرفة على مفهوم مجتمع المعلومات لأنه يجسد بشكل أفضل تعقيد ديناميكية التغيرات التي تحدث. فالمعرفة المتعلقة مهمة لتمكين وتطوير جميع قطاعات المجتمع بشكل عام، وليس فقط للنمو الاقتصادي.
وبشكل عام يتم استخدام المصطلحين بالتبادل، حيث يشير مصطلح `مجتمع المعلومات` إلى الأهمية الحاسمة للمعرفة والمعلومات في جميع أنماط التنمية، ومصطلح `المعلوماتية` يشير إلى نوع محدد من التنظيم الاجتماعي الذي يتضمن إنتاج المعلومات ومعالجتها ونقلها إلى مصادر أساسية للإنتاجية والقوة، وذلك نظرا للتطورات التكنولوجية الجديدة التي ظهرت في هذه الفترة التاريخية.
يُعرف المجتمع المعرفي بأنه مجتمع يتغير فيه توليد المعرفة ومعالجة المعلومات بشكل كبير نتيجة للثورة التكنولوجية، التي تركز على معالجة المعلومات وتوليد المعرفة والمعلومات.
مقارنة بين مجتمع المعلومات ومجتمع المعرفة
استخدمت وثائق اتفاقية المجتمع المدني صيغة الجمعيات الخاصة بتبادل المعلومات والاتصالات، وذلك لتمييزها عن الرؤية التقنية المركزية الموجودة في الخطاب الرسمي، ولكن دون فقدان مرجعيتها لموضوع الثقة، وهذه بادرة هامة في سياق القمة العالمية لمجتمع المعلومات.
فيما يتعلق بالجدل حول مجتمع المعرفة، يرون المؤيدون لهذا المفهوم أنه يعكس رؤية إنسانية شاملة وعملية في داخله.
على الرغم من يعارضون الإرتباط بالمفهوم السائد الذي ينظر إلى المعرفة كوظيفة إقتصادية فحسب، كإدارة المعرفة في الشركات، فإنهم يقللون من قيمة المعرفة الغير موضوعية التي يجب أن تكون موضوعية وعلمية، بالإضافة إلى قابليتها للتحويل الرقمي.
يتعلقُ مفهومُ مجتمعِ المعلوماتِ ليسَ فقط بالمعلوماتِ التي يتمُّ نشرُها أو مشاركتُها، بل يتعلقُ بالمجتمعِ أيضًا حيثُ توجدُ رغبةُ في التواصلِ بطريقةٍ أخرى ومشاركةِ المعرفةِ.
تم إنشاء مفهوم مجتمع المعلومات في إطار مبادئ العولمة الليبرالية الجديدة التي تؤكد على أن الثروات التكنولوجية هي التي ستحدد سلم التنمية، في حين ستكون الصراعات الاجتماعية أمورًا من الماضي، ولذلك لم يعد هذا المفهوم المناسب لتأهيل الاتجاهات الجديدة في المجتمعات.
بالإضافة إلى ذلك، فأي تعريف يستخدم مصطلح المجتمع لا يمكن أن يصف الحقيقة المحصورة بشبكة الإنترنت أو تقنية المعلومات والاتصالات، حيث قد يكون هذا التفاعل الاجتماعي جيدًا ولكنه يتكامل مع العالم المادي.
لذلك، يتم دعم المشاريع التي تكون المعلومات فيها منفعة عامة للمجتمع، وهي عملية تشاركية وتفاعلية، وإن المعرفة هي بناء اجتماعي مشترك وليست ملكية خاصة. بالإضافة إلى ذلك، تدعم التكنولوجيا كل شيء دون أن تصبح هدفًا في حد ذاته.
وتتمثل أهمية تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في:
- تُسهّل تعزيز المشاركة الديمقراطية من قبل جميع أصحاب المصلحة.
- استخدام الأدوات لزيادة الشفافية والمساءلة في جميع دول العالم.
في الوقت الحالي، لا يوجد شك في أن المحرك الأساسي للتنمية الاقتصادية والقدرة التنافسية هو المعرفة، وأن العديد من البلدان تعتمد إلى حد كبير على المعرفة التقنية غير المادية بدلاً من الموارد الطبيعية والمادية لخلق القيمة وزيادة التنافسية، وهذه هي الخاصية الرئيسية لمجتمع المعرفة.
ولكن هذا المجتمع لا يقتصر على استخدام التكنولوجيا بشكل واسع، بل يتطلب أيضًا كفاءات جديدة وقدرات من المؤسسات والقطاعات المختلفة الأكاديمية والإنتاجية، كما يتطلب إنشاء شبكات مشتركة بين المؤسسات لحل مشاكل المجتمع.
يحتاج المجتمع القائم على المعرفة إلى التسوية والالتزام بالمسؤولية المشتركة بين الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات المدنية، وذلك لتحقيق المنافع في المجتمع بشكل عادل.
أهمية تكنولوجيا المعلومات
- تساعد تكنولوجيا المعلومات في بناء وتطوير قطاع التجارة والأعمال، بالإضافة إلى تحقيق أقصى قدر ممكن من الإنتاج. ويتم الآن استخدام الوقت الذي تستغرقه القطاعات المختلفة في إنشاء الأعمال التجارية مع تطور تكنولوجيا المعلومات.
- توفر الأمن الإلكتروني والتخزين والاتصال الفعال.
- تستخدم هذه التقنية في العديد من المجالات المختلفة، مثل النظام الطبي الذي يمكنه إدارة سجلات المرضى بشكل صحيح.
- إدارة البيانات والمعلومات بطريقة صحيحة لتحقيق النتائج المتوقعة.
- نظام قوي للاتصال والتواصل بشكل فعال.
- تساهم تكنولوجيا المعلومات في تحسين أنظمة المدارس وأنشطة الطلاب المختلفة، وزيادة جودة التعليم وتحسين الطريقة التربوية للتعلم والتعليم، بالإضافة إلى ممارسات التدريس.
- يتم تسهيل عمليات التعليم عنداستخدام أساليب التعلم الحديثة التي تعتمد على التفاعل المباشر بين المعلمين والطلاب، ويتم توفير فصول خاصة لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة.
- أظهرت تكنولوجيا المعلومات مفهوم العولمة بشكل واضح
يحتاج كل مجال إلى تكنولوجيا المعلومات، وتتوفر العديد من خصائص مجتمع المعلومات، ويتعذر على أي قطاع من الأعمال أو الزراعة أو التعلم أو الصحة تحقيق النتائج المتوقعة دون الإنترنت والنظام التثقيفي. لذلك، للتكنولوجيا العديد من الأدوار في حياتنا بشكل عام.
وأهم أدوار تكنولوجيا المعلومات ما يلي:
- عالم البيانات.
- محلل النظام.
- مدير الشبكة.
- مسؤول قاعدة البيانات.
- مدير للنظام.
- مطور قواعد البيانات.
- اختبار برمجيات.
- مدير تطوير برامج.