مقارنةمنوعات

الفرق بين العولمة والعالمية

يخلط العديد منا بين مصطلحين هامين وهما العولمة والعالمية على أنهما وجهان لعملة واحدة وهذا أمر خاطئ للغاية، فالعولمة تختلف إلى حد كبير عن العالمية ولكننا سنجد أن مصطلح العولمة مصطلح مستجد عن العالمية وقد تم العمل على أخذ ذلك المصطلح عن العالم ويوجد فرق كبير بينهم في المعنى.

الفرق بين العولمة والعالمية :
لكي نتعرف على الفرق بين كل من العولمة والعالمية لابد في بادئ الأمر التعرف على الفرق في المصطلح الخاص بكل منهم وهو :

1-  العالمية :
العالمية في المصطلح تعني فتح العالم وتفاعله بشكل واسع مع ثقافات مختلفة في جميع أنحاء العالم، مع الحفاظ على هوية الأمة المتفتحة وقيمها ومبادئها الخاصة. بشكل عام، العالمية تعني الانفتاح على الآخر مع المحافظة على الهوية الخاصة ولا تعني تغيير الثقافة المجتمعية الخاصة بأمة معينة.

نتيجة للانفتاح والتعددية الثقافية، تعتبر العالمية خاصية مميزة للدين الإسلامي، إذ أنه بعث للجميع وليس لعرق أو جنس معين، ودعا الله جميع الناس في الكتابة الحكيمة، ولم يكن موجها لقومية معينة، والسبب في التخلف عن الحضارة العالمية هو إهمال الدين الإسلامي وعدم إدماجه في الكثير من جوانب الحياة.

2-  العولمة :
فيما يتعلق بالعولمة، نجد أنها تبتعد تماما عن مفهوم العالمية. حيث يعني العولمة فصل الأمة عن قيمها ومبادئها الخاصة والعمل على إلغاء هوية الأمة وذوبانها في دول أخرى. والعولمة لا تخدم الأمم، بل تخدم مصالح الأفراد الذاتية، حيث تحطم العولمة الخصوصيات الوطنية تماما. تقوم العولمة على مبدأ التفرد الكامل، ويعتقد الفرد خلالها أن التقدم يكون فقط من خلال التفرد. وتعمل العولمة بشكل كبير على تعزيز حب الأنانية، وسيشعر الإنسان أنه ليس لديه وطن أو أمة ينتمي إليها. العولمة هي عالم بذاته، ليست دولة، بل هي هيئات وأفراد وشبكات عالمية.

أشكال العولمة وخطورتها على المجتمعات :
هناك عدة أشكال مختلفة للعولمة، ومن بينها ما يلي
1-  العولمة الاجتماعية :
تهدف المبادرة إلى زيادة الترابط بين المجتمعات وتعزيز التبادل الثقافي بينها.

2-  العولمة في الاقتصاد :
يقصد بهذه العبارة العمل على زيادة الحرية في الاقتصاد والتجارة الحرة.

3-  العولمة السياسية :
تتمثل هذه الظاهرة في سيطرة الدول القوية على الدول الضعيفة .

مخاطر العولمة على المجتمعات :
تساهم العولمة بشكل كبير في إلغاء الرابطة التي تجمع الشعوب ببعضها، وبالتالي تدمر الهوية الخاصة بالأمة.

تساهم العولمة في زيادة ثراء الدول الغنية بشكل مبالغ فيه وتزيد من فقر الدول الفقيرة.

أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة الرائدة في الاقتصاد العالمي.

يتزايد معدل الفقر والبطالة بشكل كبير في العالم.

تتحول الكيانات الكبيرة والدول الكبيرة إلى دول صغيرة وضعيفة غير قادرة على مواجهة التحديات.

يمكن أن يؤثر التقدم التكنولوجي بشكل سلبي على المناخ العام من خلال العوادم الناتجة عن السيارات.

تسيطر الثقافة الاستهلاكية على عدة دول في الوقت الحالي.

تنتشر داخل هذه الدول العديد من أعمال العنف نتيجة انتشار العديد من الأفلام السينمائية الهابطة التي تعمل على تشجيع أعمال العنف بشكل كبير.

لا يوجد وجود للطبقة الوسطى بعد الآن، فقد أصبح الأمر يتراوح بين الاضطراب الشديد والفقر، واختفت الطبقة الوسطى في مختلف المجتمعات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى