الأعراب: هم مجموعة من الأشخاص يعيشون في البادية ولا يغادرونها إلا عند الحاجة فقط، ثم يعودون إليها مرة أخرى. يشمل هذا الوصف سكان البادية والريف على حد سواء، سواء كانوا عربا أو عجما، لأنه ليس كل عربي هو عربي بالضرورة، وليس كل عربي هو بدوي. ذكرهم في القرآن الكريم كونهم كانوا يؤذون الرسول وحاولوا قتله، وبناء على الأذى الذي تعرض له، أمره الله تعالى بالهجرة من مكة إلى المدينة. ذكر الله تعالى في كتابه الكريم: `الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم`. والمقصود من هذه الآية هو أن الأعراب أو سكان البادية الكفار هم أكثر حقدا وشرا ونفاقا من سكان العرب بسبب طبيعتهم .
يتميز الأعراب بسبب ظروف الحياة القاسية بأن لديهم طابع غليظ، ويؤدي ذلك إلى انغلاق التفكير وتبلد الفهم، مما يؤثر على طباعهم وسلوكهم، على الرغم من أن الأعراب والبدو يشتهرون بالكرم والأصالة والفطرة والعفوية.
تم ذكرهم في أكثر من موضع، حيث قال تعالى: `قالت الأعراب آمنا، قل لم يؤمنوا، ولكن قولوا أسلمنا، ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا، إن الله غفور رحيم`. وهذا التعريف يشير إلى الأعراب في زمن الرسول ولا يشمل جميع البدو بشكل عام. فلا يمكن أن نعتبر جميع البدو منافقين وكفارا. وقد قال تعالى في القرآن الكريم: `ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول ألا إنها قربة لهم سيدخلهم الله في رحمته إن الله غفور رحيم` .
العرب: هم قوم من الناس يتحدثون اللغة العربية، ويسكنون في قبائل، وقد فرق الإسلام بين العرب والعجم حيث أنهم القوم الذين آمنوا بالرسول عليه الصلاة والسلام، وقاموا بحماية الرسالة وحماية المسلمين وقاتلوا بجانبهم وحموا الدين الاسلامي، ومنذ ذلك الحين وقد عرف العرب بأنهم القوم المسلمون الذين يسلمون بالله ورسوله.
العرب مشهورون بفصاحتهم وقدرتهم على كتابة المعلقات. هم قبائل نشأت في شبه الجزيرة العربية، واشتهروا بالترحال وركوب الخيل، وانتشار الشعراء وقصائدهم. وانتشروا في مناطق مثل الشام ودمشق والعراق والعديد من الدول العربية.
على الرغم من ارتباط العرب بالدين الإسلامي، فإن العرب ظهروا قبل ظهور الإسلام وشهدوا ظهور بعض الأديان الأخرى، وليس شرطًا أن يكون كل عربي مسلمًا، فهناك الكثير من العرب المسيحيين.
الفرق بين العرب والأعراب
هناك الكثير من الاختلافات بين العرب والأعراب، فالعرب هم السكان الأصليون للصحراء الذين نشأوا في شبه الجزيرة العربية ويتحدثون اللغة العربية الأساسية، واشتُهروا بالفصاحة والقدرة على استخدام اللغة العربية والشعر.
ينتمي الأعراب إلى سكان الواحات والريف، وهم قوم لا ينحدرون من العرب، ولكن الأعراب القدماء تعلموا اللغة العربية وعاشوا في الصحراء ويتميزون بالقسوة وشدة التحمل، وليس كل أعرابي عربي.
وقد تم ذكر كلمة الأعراب في أكثر من موضع وبأكثر من معنى في القرآن الكريم ، حيث قال تعالى في كتابه الكريم ( ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الاعراب ان يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيّلاً إلا كُتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين)، مما كد أن الأعراب ليسوا جميعا منافقين وكفار.