الفرق بين العدوى الغذائية والتسمم الغذائي
ما هي الفروقات بين العدوى الغذائية والتسمم الغذائي؟
يمكن تصنيف الأمراض التي يمكن أن تنتقل عن طريق الطعام إلى نوعين، وهما العدوى الغذائية والتسمم الغذائي. ومع ذلك، يميل الإعلام الشعبي إلى وصف جميع الأمراض المرتبطة بالطعام بأنها تسمم غذائي، ولكن هذا الزعم غير صحيح تمامًا، حيث يوجد فرق بين العدوى الغذائية والتسمم الغذائي.
التسمم الغذائي : يحدث التسمم الغذائي عند استهلاك الأطعمة التي تحتوي على بعض السموم، وهذه السموم يمكن أن تنتجها بعض الكائنات الدقيقة، ويمكن أن يحدث ذلك بشكل طبيعي في الغذاء، حيث يمكن أن يحدث ذلك على سبيل المثال في الفطر، أو في حالة تلوث الأطعمة.
تؤثر السموم مباشرة على التفاعلات الحيوية التي تحدث في الجسم، وتسبب آثارا حادة بعد فترة قليلة من الاستهلاك، وتشمل أعراض التسمم الغذائي: الغثيان والتقيؤ، ويمكن أن تكون السموم من مصادر مختلفة، حيث يتم إنتاج سموم بكتيرية معروفة وهي العنقودية الذهبية وكلوستريديوم البوتولينو.
تؤثر بعض السموم مثل السموم الفطرية بشكل خطير على المدى الطويل، حتى إذا كان التركيز ضعيفًا، وتتميز هذه السموم بخصائص مقاومة للحرارة، لذلك لا يمكن التخلص منها بواسطة الطهي.
العدوى الغذائية : تحدث العدوى الناتجة عن الأغذية عندما تحتوي الأطعمة على مسببات أمراض معدية تنتقل إلى الجسم. تتكاثر هذه المسببات في الأمعاء وتفرز سموما تؤدي إلى الإسهال وآلام المعدة في غضون بضع ساعات أو أيام بعد تناول الطعام الملوث. يتم إفراز هذه المسببات عن طريق البراز ويشعر الشخص المصاب بهذه العدوى بالأعراض المذكورة ويصبح ناقلا صحيا، حيث يمكن للجراثيم الموجودة في البراز أن تنتقل إلى الآخرين وتسبب العدوى في تلوث الطعام.
أغلب العدوى الغذائية تسببها البكتيريا مثل السالمونيلا وكامبيلوباكتر، وتسبب الفيروسات أيضا عدوى تنتقل عن طريق الأغذية. تحدث معظم الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية في فصل الصيف بسبب نمو البكتيريا الأفضل في الأجواء الحارة، وعادة ما تكون العدوى الغذائية خفيفة ويعاني معظم المصابين من الإسهال فقط. تنتشر العدوى بين كبار السن والأطفال الصغار، ويكون الأشخاص ذوو المناعة الضعيفة هم الأكثر تضررا من العدوى الغذائية.
يمكن لتسخين الطعام بشكل صحيح أن يمنع انتقال العدوى من خلال الأطعمة، وعادة ما تموت جميع البكتيريا التي تسبب العدوى الغذائية في درجات حرارة تزيد عن 70 درجة مئوية. وعلى الرغم من أن معظم حالات العدوى الغذائية تحدث في المنزل، إلا أنه في بعض الأحيان تحدث هذه العدوى في المطاعم، ولكن ليس بنفس معدل العدوى الغذائية في المنزل.