تعليم

الفرق بين التعليم التقليدي والتعليم الحديث

التعليم يعتبر أحد أركان المجتمعات المعاصرة الحديثة، جنبا إلى جنب مع خدمات اجتماعية أخرى مثل السكن والصحة وغيرها. تهدف العملية التعليمية إلى تحقيق العديد من النتائج، وما زال التعليم التقليدي موجودا منذ بداية النظام التعليمي ولا يزال مستمرا حتى الوقت الحاضر. ونحن لا نعتقد أنه يمكن الاستغناء عنه بالكامل، نظرا لمزاياه التي لا يمكن توفير بديل لها.

تعريف التعليم التقليدي

هو التعليم الذي يستند إلى الثقافة التقليدية، حيث يركز على إنتاج المعرفة ويتم ذلك باستخدام وسائل التعليم التقليدية والأساليب التقليدية التي تعتمد على تلقين المناهج والمحتوى للطلاب، بالإضافة إلى استخدام وسائل التعليم التقليدية مثل الكتاب المدرسي والسبورة والأقلام. يكتفي المعلم بتقديم المعلومات التي يمتلكها بغض النظر عن الفئة العمرية أو الفكرية أو الكفاءة، ويعتمد هذا التعليم على ثلاثة أركان أساسية وهي المعلم والمتعلم والمعرفة

سمات التعليم التقليدي

يعتمد التعليم التقليدي على ثلاثة محاور رئيسية وهي المعلم والمتعلم والمعرفة، حيث يقوم المعلم بالإلقاء والتلقين ويتم دور الطالب بالاستماع ثم الحفظ.

وبما أنه يعتمد على الكتاب، فلا يتم استخدام أي من الأساليب أو الوسائل التكنولوجية.

يعتمد التعلم على الحفظ ويتركز على الجانب المعرفي للمتعلم على حساب الجوانب الأخرى، وهذا يدل على إهمال النمو القيمي والمهاري والاتجاهي، ويؤدي إلى إهمال مهارات تحليل المشكلات وحلها والتفكير الناقد والإبداعي وطرق الحصول على المعرفة

إيجابيات التعليم التقليدي

 أحد أهم مزاياه هو التواصل المباشر والشخصي بين المعلم والمتعلم. كما نعلم، فإنها أقوى وسيلة للتواصل ونقل المعلومات بين شخصين. تجتمع فيها الصوت والصورة مع المشاعر والأحاسيس، مما يؤثر على الرسالة والتجربة التعليمية بشكل شامل، ويؤدي إلى تعديل السلوك وتوليد التغيير.

يوفر الحضور الشخصي في المدرسة التواصل المباشر بين المدرس والتلاميذ، ويوفر أيضًا فرص التطبيق داخل المعامل. وبذلك، يتاح الفرصة لترتيب وتنظيم المعلومات وطرحها بطريقة مناسبة للطلاب.

يمكن تنفيذها في مختلف البيئات التعليمية، حتى إذا لم يتم توفير تيار كهربائي أو جهاز حاسوب.

تعمل على خدمة شريحة كبيرة من المجتمع بسبب الظروف المعيشية السابقة.

يكون أكثر ملاءمة لبعض المواد النظرية.

– انه يتميز بالتكلفة المالية أقل.

من الممكن إنهاء المنهج بسرعة باستخدام الطريقة المذكورة.

سلبيات التعليم التقليدي

يعتبر الدور السلبي للطالب في طرق التعليم التقليدية هو اعتماده على أسلوب التلقين من قبل المعلم وهو أحد عيوبها.

أهتم المعلم بالجانب العقلي للتلميذ من خلال حفظه لمجموعة المعارف والمفاهيم، ولكنه أهمل الجوانب الأخرى.

تم التركيز في المواد الدراسية على الحفظ والتلقين دون الاهتمام بالأنشطة التي تؤدي إلى اكتساب الخبرات.

– يأخذ بعين الاعتبار الاختلافات الفردية بين الطلاب.

نظرا للتركيز الشديد على المنهج الدراسي، فإن النهج القديم أهمل الطرق العلمية للتفكير والأنشطة خارج الفصل الدراسي، وأهمل تطوير التوجهات الإيجابية والميول، وركز على النجاح في الامتحانات التي تركز على الحفظ، مما يؤدي إلى تدني روح التفكير العلمي والابتكار.

يعتمد المعلم على طريقة واحدة في التدريس، وهي التحفيظ والتلقين، مما يؤدي إلى تقييد دور المعلم كموجه ومرشد ومخطط للبرامج التعليمية.

تقليل فرص التعليم الجيد ونقل المعرفة بشكل جيد، بسبب وجود كثافة طلابية كبيرة في الفصول وقاعات الدرس .

يوجد نقص في أعداد المعلمين المؤهلين تربويًا.

يمكن رؤية دور المتعلم كمتلقي للمعلومة فقط.

مفهوم التعليم الحديث المدعم بالتقنية

 يشير هذا المصطلح إلى استخدام التقنية بكل أنواعها لنقل المعرفة للمتعلمين بأسرع وقت وأقل مجهود وأكبر فائدة.

كما هو  عبارة عن طريقة إبداعيه لتقديم بيئة تفاعلية متمركزة حول المتعلمين، وتكون مصممة مسبق بصورة جيدة، وميسرة لأي فرد ، وكذلك في أي مكان وفي أي وقت، وذلك من خلال استعمال مصادر وخصائص معينة بالتطابق مع مبادئ التصميم التعليمي المناسبة لبيئة التعلم المفتوحة و المرنة والموزعة.

سمات التعليم الحديث

– انه قائم على المتعلم.

– كما انه يعتمد على التعلم الذاتي.

– كذلك انه قائم على الوسيلة.

يعتمد على توفير مصادر تعليمية متعددة وأكثر تنوعًا.

– يتطلب استمرار التعلم خارج الحدود المدرسية.

يساعد على حل مشكلة الاختلافات الفردية.

كما ساهم في حل مشكلة كثرة المتعلمين.

يجب أن يكون دور المعلم موجهًا وميسرًا ومسهلاً لعملية التعليم

إيجابيات التعليم الحديث

إمكانية الوصول إلى المناهج في أي وقت.

تستخدم العديد من الوسائل المرئية والسمعية في التعليم.

يتحول دور المعلم من مجرد معلم ومصدر وحيد للمعرفة إلى مشرف ومرشد.

يستند إلى العملية التعليمية الذاتية، مما يؤدي إلى نشاط المتعلم وفعاليته في تعلم المادة العلمية .

يتميز بتعدد مصادر المعرفة نتيجة الاتصال بمواقع مختلفة على شبكة الإنترنت

يهدف التوسع في فرص القبول المرتبطة بمحدودية المقاعد الدراسية، بالإضافة إلى توسيع نطاق التعليم.

– تدريس وتدريب العاملين وتأهيلهم دون الحاجة إلى ترك أعمالهم.

كما يتعلم المتعلم ويخطئ في جو خاص، يمكنه أيضاً تخطي بعض المراحل التي يراها سهلة أو غير مناسبة.

يساعد على تجاوز جميع العقبات التي تحول دون الوصول إلى المادة العلمية .

يسمح هذا النظام بحرية التواصل مع المعلم في أي وقت وطرح الأسئلة التي يريد الاستفسار عنها.

يُساهِمُ في التحسين الفوري والكشف عن النتائج وتصحيح الأخطاء.

يتميز بالمرونة في تحديث وتعديل المحتوى التعليمي أو التدريبي بسهولة.

سلبيات التعليم الحديث

يحتاج إلى تكلفة عالية في البداية، خاصةً لأنه يتطلب بنية تحتية من أجهزة ووسائل وتدريب العاملين.

قد يؤدي عدم وجود تفاعل بين المعلم والطالب من خلال الحركات والإيحاءات التي لها تأثير واضح في إيصال المعرفة إلى الملل في بعض الأحيان.

تكون هناك صعوبة في تعرف الطالب على زملائه بسبب انتمائهم لأماكن مختلفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى