قد يرى الكثيرون أن التضامن والتكافل لا يختلفان في المعنى والمضمون، ولكن هناك فروق كثيرة في المعنى العام للمصطلحين، وتوجد أيضًا فروقات أخرى بين التكافل والتضامن في المعنى والمضمون الخاص بكل منهما.
ما هو الفرق بين التضامن والتكافل؟
بالطبع يوجد فرق في المعني بين كل من التضامن والتكافل وهما على الشكل التالي:
1- التكافل: في المعنى العام للتكافل، فهو مشاركة جميع أفراد المجتمع في الصالح العام للمجتمع والبلاد، ولذلك يجب على كل فرد في المجتمع أن يدرك تماما ما هي واجباته وما هي واجبات المجتمع تجاهه، وأن يشارك في الصالح العام للمجتمع.
2- أما التضامن: إنه مفهوم يهدف من خلاله الاتحاد والتعاون بين البشر لمساعدة بعضهم البعض. حيث يقوم الأفراد الأقل حظا بمساعدة الأثرياء. وهو أحد السلوكيات الإنسانية المهمة التي تعمل على تخفيف الألم والمعاناة للمحتاجين في المجتمع الواحد. والجدير بالذكر أن التضامن مسؤولية تقع على عاتق كل فرد والمجتمع بأكمله. يجب أن يتم تقديم الخدمات من قبل الأقدراء على تلبية احتياجات الآخرين بدون أخذ مقابل، وهذا يعني التضامن.
هناك العديد من المجالات التي يتم فيها عرض التكافل بشكل واضح، ومن بينها ما يلي:
1- تكافل المرء مع ذاته: يتحمل الشخص المسؤولية الأولى عن نفسه من خلال إصلاح سلوكياته وتهذيبها بما يفيد المجتمع والصالح العام، كما أنه لديه حق في الدفاع عن نفسه وتجنب كل ما يؤرقه وما يؤدي إلى انحرافه وتناول المزيد من الأشياء التي تسبب له مشاكل.
2- التكافل في الأسرة الواحدة: حثتنا الأديان السماوية على أن يتعاون أفراد الأسرة مع بعضهم البعض لتحقيق التكافل الداخلي، وذلك بسبب أن كل فرد في الأسرة لديه دور مهم يجب أن يؤديه بكفاءة لتحقيق التكافل داخل الأسرة.
3- التكافل في الجماعات: يجب أن يكون التكافل الفردي والأسرة مكملاً للتكافل الخاص بالمجتمعات، ولا يجب أن تؤثر المصالح الفردية على المصالح العامة للجميع وداخل المجتمع.
هناك العديد من المظاهر المرتبطة بالتكافل والتضامن، ومن بين هذه المظاهر:
التعاون في المصالح العامة، مثل الأفراح والمناسبات العامة وغيرها من المناسبات، يعد من الأمور المهمة.
يجب تقديم المزيد من المساعدة للفقراء والمحتاجين وتلبية احتياجاتهم الخاصة.
يتضمَّن التضامن مع فئاتٍ مهمشةٍ داخل المجتمع، من خلال تسليط الضوء عليهم وتلبية كافَةَ احتياجاتهم الخاصة.
يتضامن الناس مع كبار السن الذين لم يتلقوا أي مساعدة من الأسرة.
يوجد أيضًا مظاهر خاصة بالتكافل، ومن بينها ما يلي
1- كفالة الأيتام والصغار في السن: يجب أن يتمتع الأطفال الصغار في نفس المنزل بالمزيد من العناية والاهتمام، وفي العادة يجب على الأيتام الحصول على كفالة من المقتدرين حتى يتم توفير كل ما يحتاجونه.
2- الكفالة للفقراء والمحتاجين: يجب على الأثرياء مشاركة الفقراء والمحتاجين ومواساتهم في آلامهم، والتبرع لهم بما يحتاجون إليه.
3- رعاية الجار وحقوقه: من بين مظاهر التكافل هو الحفاظ على حقوق الجيران من خلال الاهتمام بهم وصلة الجوار.