الفرق بين التسويق الشبكي والتسويق الهرمي
يتجه السوق وطرق بيع السلع التقليدية نحو الهيمنة على التجارة الإلكترونية، وسنجد في يوم من الأيام أن التسوق عبر الإنترنت سيصبح الشيء العادي للجميع، ولن يكون هناك مجال للتسويق المباشر إلا للسلع التي تتطلب معاينتها ورؤيتها من قبل المشتري.
خلط واضح :
انتشر هذا النوع من التسويق في العالم العربي قبل حوالي عقد واحد فقط، وأصبح الأمر أكثر شهرة في مصر بعد قضية تتعلق بالتسويق الإلكتروني، حيث تم اتهام ابنة سياسي مصري مشهور في هذه القضية.
على الرغم من الكم الهائل من المعلومات المتاحة حول فكرة التسويق الإلكتروني، فإن هناك ارتباكا وعدم وضوح بين نوعين رئيسيين من هذا التسويق، وهما التسويق الشبكي والتسويق الهرمي، وسنشرح بالتفصيل الفروق بينهما.
التسويق الشبكي هو :
يشار إلى التسويق الشبكي باسم التسويق متعدد المستويات، ولا يختلف عن البيع المباشر سوى في أن العمولة التي يحصل عليها المسوق الشبكي تتجاوز مبلغ العمولة الشخصية التي يحصل عليها، حيث يحصل على عمولات من فريق البيع الذي نجح في إدخاله إلى الشركة التي يسوق لها.
شرعية قانونية :
ظهر التسويق الشبكي تاريخيًا في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1945م، عندما كانت شركة تدعى نيوتريلايت تعمل في هذا المجال، واكتشفت الشركة أن غالبية عملائها جاءوا عن طريق أقارب ومعارف موظفي الشركة بعد أن شرحوا فوائد ومميزات منتجات الشركة.
ولكن الانتشار الحقيقي لفكرة التسويق الشبكي حدث بعد أن منحه القضاء الأمريكي في عام 1979 الشرعية القانونية، حيث برأ إحدى شركات التسويق الإلكتروني من اتهامها بأنها تحقق أرباحها من خلال التسويق الهرمي.
ما هو التسويق الهرمي :
يتعلق التسويق الهرمي الذي يجرمه القانون بأن المسوق يدفع مبلغا ماليا لتسويق فكرة لأشخاص آخرين، ومن ثم يدفعون مبالغ مالية أخرى لتحقيق الربح، وهكذا، وبالتالي يحصل الشخص الذي يقف في القمة على مبالغ كبيرة، بينما يحصل من في القاع على الأرباح القليلة. والمثير للاهتمام هو أن هذا الربح يحدث دون وجود عملية بيع حقيقية لمنتج أو خدمة، والهدف الوحيد هو الحصول على المال .
تقاطع وتشابك :
وينشأ الخلط بين التسويق الشبكى والهرمى بسبب أن الثاني يأخذ أشكالاً كثيرة تتقاطع و تشتبك في أحايين كثيرة مع خطط وأشكال التسويق الهرمي، ونتيجة لهذا الخلط تخفي بعض الشركات عملها في التسويق الهرمي خلف لافتة التسويق الشبكي، وهوما يجعل خبراء اقتصاد لا يستطيعون التفرقة بين كلا النوعين.
وتظهر الفروق بين التسويق الشبكي والتسويق الهرمي من حيث :
1- الشكل : يعتمد التسويق الشبكي على وجود شبكة تحت كل شخص يتم تحتويه على شخصين، بينما يتم تشكيل الهرمي من شخص واحد في القمة وعدة أشخاص في القاعدة.
2- المنتج الشبكي : في المنطقة الهرمية، لا يوجد منتج أو خدمة حقيقي يمكن شراؤها أو الاستفادة منها.
3- المدة الشبكي : يتم بدء كل مستوى في الهرم بشكل غير محدد ويتبع نمطًا متقطعًا قبل التوقف بعد فترة معينة.
4- الاعتماد الشبكي : هناك طريقة حسابية واضحة لجميع المنتجات المباعة، أما في الهرمي: دائما يحدث ارتباك في الحساب بسبب عدم وجود نظام حساب ثابت.
5- القبول الشبكي : يتمتع بقبول دولي وتوثيق من الأمم المتحدة، بينما يعد الهرمي مجرمًا دوليًا وليس معترفًا به.
6- الربح الشبكي : هناك معادلة ثابتة للربح تعتمد على قيمة المبيعات، وهي: يجب أن تجذب عددًا معينًا من الأشخاص لتحقيق الأرباح.
7- الاشتراك الشبكي : يجوز الاشتراك بعد الشراء لمرة واحدة في الهرمي، حيث يحتاج الاشتراك إلى شراء في كل مرحلة، ولكن بعض المراحل لا تتطلب الشراء.
8- معلومات الشركة الشبكي : تكون المعلومات واضحة لجميع المشتركين، بينما تكون غامضة دائمًا في الهرمي.
9- توصيل المنتج الشبكي : يتوفر ضمان التوصيل للعملاء، أما في الهرمي: فلا يوجد ضمان للوصول إلى المنتج.