تعد الزراعة واحدة من أشهر المهن التي مارسها الإنسان منذ القدم، وقد أثبتت النقوش الحجرية صحة هذا الأمر. فقد كشفت عن مدى اهتمام الإنسان القديم بحرفة الزراعة ودورها في بناء حضارته. وقد تطورت هذه الحرفة عبر العصور، وظل الإنسان يفتخر بها لتصبح اليوم واحدة من أقوى المهن التي تسهم في تحقيق دخل اقتصادي كبير للدول. ويتحمل الفلاح مسؤولية رعاية الأرض وحراثتها، ويستعين في ذلك بمجموعة متنوعة من الأدوات التي تغيرت كثيرا عبر الزمن .
أدوات الزراعة قديماً :
– مشط الأرض :
مشط الأرض هو أداة مصنوعة من المعدن بشكل مستطيل وتحتوي على أصابع أو أسنان، وتُربط بعود خشبي طويل لتسهيل استخدامها، ويتم استخدام هذه الأداة لإزالة الأوساخ والشوائب والأتربة، وتنظيف النباتات والأعشاب المختلفة .
– الفأس :
هو أداة مكونة من قطعتين الأولى هي القطعة المصنعة من الخشب و هي تتشكل من عصا طويلة يطلق عليها إسم الهراوة ، بينما القطعة الأخرى مصنعة من الفولاذ و يطلق عليها إسم النصل ، و تتكون هذه القطعة من رأسين مختلفين واحدة مرققة بشكل طولي و الأخرى بشكل عرضي ، و يتم الاستعانة بالفأس من أجل تقليب التربة و عمليات الحفر المختلفة و شق قنوات الري .
تتألف من عصا مكونة من ستة أصابع خشبية تشبه شكل اليد، ويستخدمها الفلاح لفصل المحاصيل عن التبن، حيث يستخدم المذراة لرفع المحاصيل في الهواء ثم إسقاطها في مكان آخر بعيد عن التبن .
– الشاعوب :
يتشكل الشاعوب من العصا الخشبية و قطعة أخرى مصنعة من الحديد تتكون من أربعة رؤوس ، و يتم الاستعانة بهذه الأداة من أجل تجميع المحاصيل بعد الانتهاء من حصادها ، حيث تتيح هذه الأداة تجميعها على هيئة مجموعات و يتم استخدامها مع محاصيل الشعير و القمح ، كذلك يتم الاستعانة بالشاعوب لوضع المحاصيل في ماكينة الدراس .
– البلطة :
تُستخدم هذه الأداة في الزراعة وهي مصنوعة من الفولاذ وتحتوي على هراوة طولها نصف متر تُستخدم لقطع فروع الأشجار وتقليمها بشكل جيد، مما يساعد الفلاح على إتمام أعمال التحطيب بسهولة .
– المنجل :
المنجل هو أداة مصنوعة من الفولاذ أو الحديد، وتتميز بحجمها الصغير ويوجد بها مقبض مصنوع من الخشب، وتشبه شكله الهلال وتمتلك حافة حادة يمكن أن تمكن الفلاح من قطع النباتات المختلفة، ويسهل استخدام المنجل سواء في وضعية الجلوس أو الوقوف .
أدوات الزراعة حديثاً :
– المحاريث :
تعتبر المحاريث من أشهر أدوات الزراعة التي يتم استخدامها في الوقت الحالي ، و هي تساعد على تهوية التربة و ذلك من خلال قلبها ، كما أنها تساهم في تسهيل القيام بعملية الري ، و وضع الأسمدة و المبيدات الكيميائية في التربة ، كذلك فهي لها دور مهم في وضع البذور الخاصة بالنباتات .
– مضخات رفع الماء :
تتميز هذه المضخات بقدرتها على ري أجزاء واسعة من الأراضي الزراعية، وتنجز مهمتها في فترة قصيرة من الزمن، بعكس أدوات الزراعة القديمة مثل أداة الطنبور التي تحتاج إلى وقت ومجهود أكبر بكثير. ومن بين أشهر مضخات رفع الماء، تتميز الطلمبات الرافعة بأنها تعمل بالديزل .
– آلات مكافحة الآفات :
تم تصنيع مجموعة كبيرة من الآلات و الأدوات المختلفة التي يستعين بها الفلاح من أجل القضاء على الآفات و الأعشاب الضارة ، و التي تشكل خطراً على التربة و تضر بالمحاصيل ، و تقوم هذه الآلات بتوزيع المبيدات الحشرية على النباتات في غضون فترة زمنية قصيرة .
– آلة حلج القطن :
استطاعت هذه الآلة أن توفر العديد من الجهد في عملية حلج القطن ، فقديماً كان الفلاح يعاني من عملية فصل القطن عن القشور الخاصة به ، و ذلك لصعوبة إنجاز هذا الأمر الذي يحتاج إلى الكثير من الوقت و المجهود المستمر ، بينما الآن أصبحت هذه الآلة تقوم بهذا الأمر دون أي عناء ، مما أدى ألى تطور صناعة القطن و المساهمة في زيادة إنتاج المنسوجات .