الغذاء و الدواء السعودية تحذر من استخدام الخيوط الجراحية المقلدة
معلومات عن الخيوط الجراحية : يعود اكتشاف الخيوط الجراحية إلى العالم الشهير أبو بكر الرازي أبو الطب. وتستخدم الخيوط الجراحية لتقريب الأنسجة من بعضها البعض حتى تلتئم بشكل طبيعي. ومع التطور، ظهرت العديد من أنواع الخيوط الجراحية القابلة للأمتصاص والتي تستخدم في الجراحات الطبية، ومن بينها الخيط الأملس والخيط الكرومي وبولي جليكوليد وبولي دايوكسانون. ولكل نوع من هذه الأنواع مواصفات خاصة به، فالخيط الجراحي الأملسي مصنوع من مواد الألياف المجدولة من الكولاجين المنتقى من أمعاء البقر ويحتفظ بقوة شد تصل لسبعة أيام على الأقل. أما الخيط الكرومي فهو خيط جراحي يقبل الأمتصاص ومصنوع من الألياف المجدولة أيضا، ولكنه يستغرق وقتا أطول من الأملس أثناء عقد الغرز الجراحية، وتتراوح قوة الشد الخاصة به ما بين أربعة أيام وعشرة أيام. أما بولي جليكوليد فهو خيط قابل للأمتصاص مصنوع من ألياف متعددة مثل حمض بولي جلايكولك، ويغطيه مادتي لورين ولايسين، مما يزيد من دقة الغرزة ونعومة الخيط. وأخيرا، بولي دايوكسانون (PDS) هو خيط جراحي أحادي الألياف يقبل الأمتصاص، وأعد من مادتي البوليستر وبولي دايوكسانون، ويختلف الخيط باختلاف الجراحة التي يستخدم فيها .
الغذاء و الدواء السعودية تحذر من الخيوط الجراحية المقلدة :تم تقديم شكوى من أحد الوكلاء للهيئة السعودية للغذاء والدواء حول الخيوط الجراحية بأسم “سيمي” المنتشرة في الأسواق، وبعد فحص هذه الخيوط من قبل مفتشي هيئة الغذاء والدواء، تبين أنها خيوط غير آمنة للاستخدام وتفتقر إلى العديد من عناصر الجودة والسلامة، كونها مقلدة وغير مطابقة للمواصفات. هذا يؤذي حياة المرضى، ولذلك اتخذت الهيئة عدة إجراءات .
أهم اجراءات هيئة الغذاء و الدواء لمحافحة الخيوط الجراحية المقلدة :
شددت الهيئة على جميع المستشفيات والمراكز الطبية على ضرورة التحقق من الشركات المصنعة والوكلاء الموزعين للخيوط الجراحية وفحص المنتجات جيدًا قبل الشراء .
أكدت الهيئة على ضرورة سحب جميع الخيوط الجراحية المقلدة من الأسواق واستبدالها بالأصلية، التي تتوافق مع المواصفات السليمة للاستخدام ولا تضر بصحة المريض .
تم تحذير الهيئة من ضرورة الإبلاغ الفوري عن أي منتج يشتبه في عدم توافقه مع المواصفات، من خلال التواصل مع المركز الوطني لبلاغات المنتجات والأجهزة الطبية، وذلك للتدخل السريع لتنظيم الأمر .
حذرت هيئة الغذاء والدواء من شراء المنتجات الطبية عبر الإنترنت، لأنه قد لا يكون الكثير منها مطابقًا للمواصفات .
أوضحت الهيئة أنها لن تسمح أبدًا بانتشار أي شيء يمس بصحة وسلامة المواطنين .