الغدة الصنوبرية العين الثالثة للأطفال
الغدة الصنوبرية هي غدة صماء صغيرة وغامضة مهمتها الأساسية هي الحفاظ على صحة الأطفال من الصعوبات الصحية والنفسية عند الكبر، وتزداد أهميتها بنسبة أكبر للأطفال. تقع الغدة الصنوبرية في وسط الدماغ في المنطقة الخلفية بين العينين، وتبدو على شكل مخروط الصنوبر وتزن 0.1 جرام. تنشأ الغدة النخامية كبيرة في الأطفال ثم تبدأ في الانكماش مع بداية البلوغ. وتسمى أيضا العين الثالثة وهي المسؤولة عن إفراز هرمون الميلاتونين والسيطرة على الساعة البيولوجية في النوم والاستيقاظ .
وظائف الغدة الصنوبرية :
– التحكم في وظائف الجسم لتعمل في توازن وتناسق مع مهاد المخ أو الهيبوثلامس .
– التحكم في افراز الميلاتونين والذي يعد هو الوظيفة الرئيسية للغدة ، إذ تقوم بتنبيه العينين بالتحكم في كمية الضوء الداخلة لها ، إذ يقل افراز الميلاتونين في وجود الضوء ويزيد في الظلام لذا يعرف الميلاتونين بهرمون الظلام ، وجاءت تسمية الغدة الصنوبرية بالعين الثالثة .
– تنظيم أوقات النوم والاستيقاظ .
– الغدة الصنوبرية هي المسؤولة عن الشعوربالعطش والجوع والرغبة الجنسية ، حيث يؤثر هرمون الميلاتونين على جميع هذه المشاعر والأحاسيس .
– الغدة الصنوبرية هي التي تتحكم في الحالة النفسية والتي تختلف من حال لآخر باستمرار .
– تعمل على تنظيم الوقت داخل جسم الإنسان ليس فقط في النوم واليقظة بل تعمل على تأقلم الجسم على فرق التوقيت من مكان لآخر عند السفر .
– تعمل على منع تكون الأورام السرطانية .
تقوم الغدة الصنوبرية بستة وظائف مرتبطة بالليل والنهار، وتشمل النوم والاستيقاظ، وإفراز الكورتيزول الذي يزداد في أعلى نسبة في وقت الصباح الباكر، والأداء العقلي الذي يكون في أحسن حالاته في وقت الظهيرة، وارتفاع حرارة الجسم إلى أقصى درجة بعد الظهيرة، وإفراز البرولاكتين الذي يزداد إفرازه في الليل، وهرمون الميلاتونين الذي يفرز فقط في الليل، ويزداد تأثيره إلى أقصى مستوى بعد 45 دقيقة من الإفراز .
تعتمد الساعة البيولوجية للجسم على هرمون الميلاتونين المعروف باسم هرمون الليل، حيث يقوم الهرمون بتحديد الوقت في الجسم من خلال نسبته، ويتم إفرازه فقط في الظلام. وبالتالي، يؤدي استمرار الإضاءة وتأخر الظلام إلى اضطراب في إفراز الهرمون .
تلعب الغدة الصنوبرية دورا اساسيا في التطور الجنسي للإنسان ، إذ أن زيادة هرمون الميلاتونين المرتفعة في الأطفال تحد من النشاط الجنسي حتى سن البلوغ ، عندما يبدأ الهرمون في التراجع والنقصان فيزداد النشاط الجنسي ، وتعد الغدة الصنوبرية هي المسؤولة عن سن البلوغ سواء كان طبيعيا أو مبكرا ـو متأخرا .
يعاني الكثير من الناس من اكتئاب الفصول، وخاصة مع بداية فصل الشتاء، حيث يصبح النهار أقصر، ويتعرضون لبعض التغيرات مثل فرط الشهية والاكتئاب والإجهاد وفقدان الرغبة الجنسية أحيانًا، ويمكن علاج هذه الأعراض عن طريق زيادة فترات التعرض للضوء والشمس بشكل خاص .
العين الثالثة ، تعبير يعبر عن الوظائف الروحية والنفسية التي تعرف باسم البصيرة والتي تتحكم فيها الغدة الصنوبرية ، أي أنها تعمل عمل العين بطريقة عكسية ، فهي تحصل على المعلومات وتحولها لصور ترسلها للدماغ ، كما أنها مسؤولة عن الأحلام ، لذا ينصح بممارسة رياضة التأمل واليوجا بانتظام لتقوية وتنشيط الغدة الصنوبرية .
كيفية العناية على الغدة الصنوبرية :
تحتاج الغدة الصنوبرية إلى العناية مثل باقي أجزاء الجسم لتؤدي وظائفها بدقة وللحفاظ عليها من التدهور والضرر. لذا، يوصى دائما بتقليل تناول المشروبات الغازية والأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة والسكر المكرر والدقيق الأبيض للأطفال، حيث يؤدي تناول هذه الأطعمة إلى كسل وتدهور الغدة الصنوبرية، خاصة لدى الأطفال. ويوصى أيضا بتناول الخضروات والحبوب الكاملة والشوكولاتة والكاكاو الخام، والابتعاد عن التوتر والقلق .