الغدة التي تفرز هرمون الادرينالين
نتعرض كثيرآ في حياتنا اليومية والمواقف المختلفة والمتناقضة أحيانآ التي نمر بها للعديد من المواقف المختلفة ، فنمر أحيانآ بمواقف بها فرح ، ونشاط ، وتفاؤل ، وفي أوقات أخرى نمر بمواقف بها قلق ، وتوتر ، وإنفعال ، أو حزن شديد ، فكلها مواقف متنوعة ، ويخطيء من يظن أن كل هذه المواقف وما ينتج عنها من مشاعر لا يؤثر على الجسم ، وعلى صحته ، وعلى عمل الأجهزة المختلفة به ، فكل موقف وكل شعور يمر بالشخص يغير الجسم ، ويؤثر فيه ، فيعمل الجسم على التكيف معه وملائمة الحدث الذي يمر به كل منا .
يعد هرمون الأدرينالين أحد الهرمونات الرئيسية التي ينتجها الجسم بشكل كامل. فإن الأدرينالين يرتبط بعدة مشاعر سلبية مثل الحزن والخوف والقلق والعصبية والانفعال والغضب. عند تعرض الشخص لأي من هذه المشاعر مثل الخوف والانفعال والقلق، يبدأ إحدى الغدد الموجودة في الجسم في إفراز هرمون الأدرينالين. يعمل هذا الهرمون على زيادة نبضات القلب ورفع ضغط الدم ليتوافق جسم الشخص مع المواقف التي يواجهها ويمنحه الطاقة اللازمة للتعامل مع هذه المواقف المتعددة التي تتطلب ضغطا عصبيا .
الغدة التي تفرز هرمون الأدرينالين : تفرز الغدة الكظرية، وهي إحدى الغدد الهامة في الجسم، هرمون الأدرينالين عندما يحتاج الجسم إليه. تقع الغدة الكظرية في أعلى الكليتين، ولذا فهي تسمى الغدة الفوق كلوية. الغدة الكظرية مهمة للغاية ولها فوائد لا حصر لها، لأن الغدتين الصغيرتين تقومان بعدد كبير من الوظائف الحيوية التي يحتاجها الجسم للعمل بشكل صحيح .
تنتج الغدة الكظرية، بالإضافة إلى الأدرينالين، عددا كبيرا من الهرمونات الهامة. تشمل هذه الهرمونات الهرمونات الجنسية، على سبيل المثال. ومع ذلك، يعتبر الأدرينالين هو الهرمون الأهم الذي تفرزه هذه الغدد. تحفز إشارات الأعصاب النخاع الكظري لإفراز الأدرينالين. يتم إفراز الأدرينالين في الدم، ويعطي الجسم القدرة والقوة للتكيف مع الإجهادات المفاجئة والتصرف بسرعة تجاه أي خوف أو تهديد يواجه الشخص في مختلف الأوقات والظروف .
فعل سبيل المثال حين يغضب شخص ويتصرف بقوة وعنف ، قد يكون ذلك نتيجة إفراز هرمون الأدرينالين بشكل كبير ، وفي بعض المواقف أيضآ نجد الشخص الضعيف لديه قوة كبيرة لمواجهة ما يخيفه ، أو الهروب من المكان الذي يهده ويشكل خطرآ على حياته ، ويتصرف بقوة غير معتادة ، يكون رد الفعل هذا أيضآ ناتج عن إفراز هرمون الأدرينالين .
قصور الغدة الكظرية : بسبب أهمية الغدة الكظرية، يمكن لبعض الأشخاص أن يعانوا من قصور في هذه الغدة، مما يؤدي إلى عدم قدرتها على إفراز الأدرينالين والهرمونات الأخرى بكفاءة، ويتمثل ذلك في ظهور أعراض حادة مثل القيء المتكرر وفقدان الوزن السريع وفقدان الشهية والدوخة. يجب علاج قصور الغدة الكظرية على الفور، حيث أن تجاهل هذه الأعراض يعرض حياة المريض للخطر .
تشخيص وعلاج قصور الغدة الكظرية : للتأكد من أن المشكلة التي يعاني منها المريض هي نتيجة قصور الغدة الكظرية، يطلب من المريض إجراء تحاليل خاصة للغدة الكظرية وكشف نسبة الهرمونات الخاصة بها في الدم، لمعرفة ما إذا كانت تعمل بشكل طبيعي أم لا .
بعد التأكد من التشخيص، يقوم الطبيب بتوفير علاجات وأدوية طبية خاصة للمريض، تساعد في السيطرة على عمل الغدة الكظرية وتحفيزها للعمل بشكل طبيعي، ويتم متابعة تحسن حالة المريض من خلال إجراء تحاليل جديدة .
وينصح الأطباء بالإلتزام بالبرنامج العلاجي الذي يحدده الطبيب ، حتى يتم الشفاء في أقرب وقت ممكن ، فقصور الغدة الكظرية إن لم يتم علاجه قد يؤدي إلى الإصابة بإنخفاض ضغط الدم ، والإصابة بأمراض القلب ، نتيجة غياب الأدرينالين ، كما أن المريض يصح عرضة لهبوط الدورة الدموية الحاد ، وهو ما قد يودي بحياته على الفور .