العين والضوء
الرؤية هي عملية معقدة تحدث في العين، وتعتمد هذه العملية على آلية واضحة تتضمن بعض الانعكاسات للأضواء على العين، مما يساعد على تعرف العين على الأشياء.
فسيولوجيا العين
تمتلك العين البشرية هيكلا معقدا ذو علاقة مثيرة للاهتمام مع الضوء، حيث تتكون من عدة عناصر وظيفية تشمل القرنية والتي تساعد في تركيز الضوء، والقزحية التي تتحكم في كمية الضوء الذي يدخل العين وتضيق عندما يكون الضوء ساطعا، والعدسة التي تساعد في ضبط التركيز في الرؤية، وشبكية العين التي تعمل على استشعار الضوء في الجزء الخلفي من العين.
التفاعل بين العين البشرية و الضوء
التفاعل بين العين البشرية والضوء هو جزء أساسي من تركيبة العين، وتؤثر أطوال موجات الضوء المختلفة بأشكال مختلفة على أجزاء مختلفة من العين.
على سبيل المثال، لكي يتمكن العين من الرؤية، يجب أن يمر الضوء المرئي من خلال القرنية والعدسة لتشكيل صورة في الجزء الخلفي من العين على شبكية العين.
ومع ذلك، يتم امتصاص الضوء على جانبي الطيف المرئي والأشعة تحت الحمراء القريبة (أي الأشعة فوق البنفسجية والمتوسطة والأشعة تحت الحمراء البعيدة) في مقدمة العين من القرنية والعدسة، وبالتالي فإنها لا تصل إلى الشبكية مما يمكن أن يتسبب في تلف الجزء الأمامي من العين.
– “الميزة المثيرة للاهتمام في علم وظائف الأعضاء للعين هي أن القرنية والعدسة قادرة على التجدد بعد التلف في فترة قصيرة من الزمن، وذلك يعتمد على شدة التلف، بينما الشبكية لا تستطيع التجدد بنفس الطريقة.
استجابة العين للون الضوء
– الأحمر و الأخضر و النقاط الزرقاء : إحدى الجوانب المثيرة للاهتمام في وظيفة عين الإنسان هي أننا أكثر حساسية للضوء الأخضر. وهذا يعني أنه إذا تم عرض ثلاثة أضواء منفصلة بألوان مختلفة، الأحمر والأخضر والأزرق، بنفس القوة الضوئية، فإن العين تتفاعل بشكل أكبر مع اللون الأخضر وتبدو أكثر إشراقا من الأخضر.
تتمثّل هذه الظاهرة في استجابة العين البشرية للإشارات البصرية، وتصل إلى ذروتها في منطقة الطيف الذي يتوافق مع طول موجة الضوء الأخضر.
الاستجابة الطيفية للعين البشرية
إذا كانت قوة استجابة لون العين للضوء الأخضر عالية جدا، فعند النظر إلى نقطة على الحائط ناتجة عن مؤشر ليزر أخضر بقوة 1 ملي واط، بالمقارنة مع مؤشرات ليزر حمراء بقوة 1 ملي واط، فإن مؤشر الليزر الأخضر سيبدو أكثر إشراقا بمقدار 30 مرة تقريبا.
يمكن استخلاص أقل استجابة بصرية من المناطق الزرقاء والحمراء في أي طرف من الطيف، مما يعني أنها تظهر أقل سطوعًا لأعيننا.
ليس كل منا يدرك اللون بنفس الطريقة، فعلى سبيل المثال، يعاني 8٪ من الرجال من عدم القدرة على إدراك اللون الذي يوصف عادة بـ `عمى الألوان الأحمر والأخضر` بسبب عدم وجود مستقبلات ضوئية شبكية حمراء أو خضراء في عيونهم، وهي حالة مرضية شائعة بين عدد من الأشخاص، وتؤثر هذه الحالة على رؤيتهم وإدراكهم للألوان والصور.