منوعات

العملة الصينية تسميتها و مكانتها

الصين أحد أهم الدول الصناعية ،وإلى يومنا هذا تسجل البضاعة الصينية وجوداً بارزاً في الأسواق العالمية و لاشك أن لهذا الأمر انعكاساته على الاقتصاد الصيني و مكانة العملة الصينية عبر الزمن الأمر الذي يدفع الكثيرين إلى الاطلاع على تاريخ العملة الصينية و مكانتها و أسعار صرفها مقارنةً بأبرز العملات العالمية .

فلنأخذ نظرة تاريخية حول العملة الصينية الرسمية و تسمياتها :تدعى العملة الصينية الرئيسية (¥) أو (CNYK) بالاسم رينمينبي، وتعرف العملة الأساسية لليوان بهذا الاسم. تستخدم جمهورية الصين الشعبية وبلاد هونغ كونغ وماكاو هذه العملة كعملة رسمية لها. يعود تسمية العملة إلى السلالة المغولية لليوان. فاليوان هو أول عملة صينية صنعت من الورق وتم تداولها في الأسواق الصينية بعد أن دخلت الصين للمرة الأولى عام 1889م. قبل ذلك، كانت العملات المتداولة هي العملات الفضية والنحاسية .

بطاقة تعريف مختصرة بالرنمينبي الصيني و مكانته :يمكننا التوقع للرنمينبي انطلاقاً من نظرتنا المستقبلية أن يحتل مكانة بين العملات العالمية الأكثر تداولاً حول العالم فهو العملة التي يتم تداولها في جمهورية الصين الشعبية منذ عام 1949 و التي عرفت بالصينية (عملة الشعب) ،فهي الاسم الرسمي للعملة الصينية و وحدتها (اليوان) أما أهم فئات اليوان الصيني : أعلى فئة لليوان هي المائة يوان ، تليها الخمسون يوان لتأتي العشرون يوان بعدها فالعشر يوانات فالخمسة واليوانان وأخيراً اليون الواحد .

اليوان الصيني و أسعار صرفه :يعتبر أقل العملات العالمية ثمنًا، حيث يعادل ستة يوانات صينية للدولار الأمريكي
ظل سعر اليوان الصيني مستقراً لفترة طويلة من الوقت، مما أدى إلى تحقيق تأثير إيجابي على الاقتصاد الصيني من عدة جوانب، حيث كانت الأبرز منها:
أتاحت له القوة التي اكتسبها القدرة على المنافسة مع العملات الأخرى .
تصدرت الصين لهذا السبب جميع الدول في عملية التصدير، إذ امتلأت الأسواق العالمية بالمنتجات الصينية .
هذا ولم تستجب جمهورية الصين الشعبية لدعوات غيرها من الدول الصناعية و على رأسهم الأمريكية منها ، التي تتمحور حول ضرورة جعل اليوان الصيني يكتسب القيمة الحقة له إلى جانب تغيير سعر تصريفه عالمياً خوفاً من الهجوم الكبير للبضائع الصينية و احتلالها أسواقهم فالجمهورية الصينية ليست من الدول التي تقيد عملتها النقدية هذا و قد تبوأ اليوان الصيني المنزلة الثامنة في عام 2013 بين أكثر العملات العالمية تداولاً إلى أن صدر قرار صندوق النقد الدولي سنة 2015 باستيفاء اليوان الصيني الشروط التي تخوله أن يكون ضمن العملات المعترف فيها و التي يتم استخدامها على مستوى العالم .

الرنمينبي الصيني و سرعة نموه : عدت سنة 2013 سنة الرنمينبي الصيني اقتصاديا، حيث كان الاقتصاد الصيني ينمو بأسرع وتيرة في جميع أنحاء العالم. وتوقع الخبراء الاقتصاديون أن نسبة نموه ستصل إلى 7.5٪ سنويا حتى عام 2015. وزادت قيمته بأكثر من 10٪ مقابل اليورو و35٪ مقابل الدولار الأمريكي والجنيه الاسترليني خلال العشر سنوات الماضية. وتوقع بنك HSBC أن نسبة تداول الرنمينبي الصيني ستصل إلى 30٪ بحلول عام 2015، وهي تمثل 2 تريليون دولار أمريكي. وبالتالي، أصبح الرنمينبي الصيني واحدا من أكثر العملات العالمية المتداولة، حيث نجحت الصين على مر الزمن في تحقيق مكانة تجارية بارزة في الأسواق العالمية، على الرغم من انخفاض قيمة عملتها الرسمية، واستغلت ذلك كمنصة لغزو الأسواق العالمية ببضائعها والتنافس مع الدول الأكثر ثراء وتنمية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى