العلاقة بين اقراص منع الحمل وسرطان الثدي
تعد أقراص منع الحمل التي تؤخذ عن طريق الفم واحدة من أكثر أشكال تحديد النسل استخداما على نطاق العالم، حيث أكدت مجلة شعبية تدعى الإيكونوميست، في مقال نشر قبل ما يزيد عن 20 عاما، أن حبوب منع الحمل واحدة من أفضل الاختراعات التي عرفتها القرن العشرين. وبالنسبة للنساء الأمريكيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و44 عاما وهن الفئة الأكثر استخداما لأقراص منع الحمل، فلا شك أنها مريحة للاستخدام ويمكن أن تساعد في منع الحمل. ولكن وفقا لآخر الأبحاث، فهي أيضا مادة مسرطنة معروفة
العلاقة بين اقراص منع الحمل عن طريق الفم وسرطان الثدي : تمت دراسة العلاقة بين وسائل منع الحمل عن طريق الفم مثل (جينيرا أو إكسلتون) وتأثيرها على سرطان عنق الرحم والكبد وسرطان الثدي في الدراسات الأخيرة. يعود سبب هذا الارتباط المباشر إلى أن تحديد النسل الاصطناعي يعتمد على تحفيز هرمون الاستروجين، وهذه الأنواع من هرمون الاستروجين المستخدمة في وسائل منع الحمل عن طريق الفم هي “ميتوجينات”، أي أنها تحفز زيادة الأنسجة عن طريق تحفيز الانقسام الخلوي. وبالإضافة إلى ذلك، يحتوي هرمون الاستروجين على بعض الإنزيمات التي يمكن أن تؤدي إلى تلف الحمض النووي.
وفي تقرير تم نشره بشكل كبير، حيث قام بالبحث في العلاقة بين تحديد النسل الاصطناعي والسرطان، نشرت دراسة اتحادية تم التكليف بها في عام 2002، والتي اهتمت بدراسة تأثير الهرمونات الأنثوية بشكل عام، وتأثيرها على أنواع السرطان المختلفة، واستخداماتها مع المرأة. وبعد تحليل البيانات الصحية لأكثر من 150،000 امرأة كانوا يتناولن الهرمونات الاصطناعية، وجدوا علاقة مباشرة بينها وبين أنواع معينة من السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي، وقد وجدت دراسات أخرى أن هرمون البروجستيرون الذي يدخل في أقراص تحديد النسل الاصطناعي يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 30٪ بعد أربع سنوات من الاستخدام المتواصل.
المخاطر الأخرى المرتبطة بموانع الحمل عن طريق الفم : بالإضافة إلى المخاطر الجانبية المعروفة، هناك مخاطر صحية أخرى لأولئك الذين يستخدمون وسائل منع الحمل الاصطناعية، بما في ذلك
هناك علاقة كبيرة جدًا بين هرمونات منع الحمل الاصطناعية وفقدان كثافة المعادن الموجودة في العظام، حيث كشفت الأبحاث أن النساء اللاتي تناولن أقراص منع الحمل الصناعية لمدة عامين على التوالي، قد تعرضن لنقص كثافة المعادن المخزنة في العظام بنسبة 6٪
تم نشر دراسة في مجلة متخصصة بأمراض واضطرابات الدماغ، واتضح أن حبوب منع الحمل يمكن أن تؤثر على المرونة العصبية لدماغ المرأة، مما يؤدي إلى تغييرات في النشاط المعرفي لديها .
وجدت الدراسات أيضًا أن النساء الحوامل الذين تناولوا أقراص تحديد النسل لمدة عام على الأقل قبل الحمل، ولدوا أطفالًا كانوا أكثر عرضة للحساسية .
بعض الدراسات العلمية الأخيرة تشير إلى أن استخدام وسائل منع الحمل عن طريق الفم لفترة طويلة يمكن أن يؤدي إلى ظهور أعراض أخرى، مثل جلطات الدم والسكتات الدماغية والصداع النصفي وزيادة الوزن وزيادة معدل الإصابة بالفطريات وتغيرات المزاج والنزيف
الوقاية من السرطان : في عالمنا الحديث، نتعرض للعديد من المواد السامة والكيماويات الضارة من خلال تناول الأدوية والأطعمة المغلفة وغيرها، ومن أجل الوقاية من السرطان والابتعاد عن الإشعاع، فإن تناول حبوب منع الحمل التي تحتوي على الهرمونات ليس الخيار الأمثل. لذلك، يجب مراجعة الطبيب المتخصص واختيار الأساليب الأكثر أمانا والأنسب لنا