دراسات حديثةصحة

العلاج بالموسيقى ما بين الحقيقة والخرافة

تعد الموسيقى أحد الأساسيات الهامة جدا في حياتنا، حيث يمتلك الكثيرون حول العالم تفضيلاتهم الخاصة في الأنماط الموسيقية، فهناك من يحب الموسيقى الهادئة والآخرون يفضلونها صاخبة، وهناك العديد من الأشكال الموسيقية المختلفة. ولكن القليل جدا يعلم أن الموسيقى قد تكون علاجا شافيا للعديد من الأمور.

العلاج بالموسيقى ما بين الحقيقة والخرافة :
حيث قد تطورت الكثير من الأبحاث التي تؤكد على أن الموسيقى بمثابة علاج شافي من الكثير من الأمراض حيث قد أصبح اليوم العلاج بالموسيقى متعارف عليه لدى الكثير على مستوى العالم وقد أكد الكثير من العازفين ومن محبي الموسيقى أن العلاج بالموسيقى يكون قائم على أن الضجيج هو ما يسبب الأمراض لذا فإن الموسيقى خاصة الهادئة بها علاج شافي من الكثير من الأمراض التي يتسبب بها الضجيج فإن الموسيقى في الأصل مكونه من عدة موجات صوتية والتي تتحول إلى النبضات التي تؤثر على الأعصاب فور أن تصل إلى الأذن وسماع الشخص لها.

تعمل هذه الموجات على توليد العديد من الاهتزازات التي تساعد الأشخاص على الاسترخاء. يجدر بالذكر أن العديد من أطباء النفس يعتمدون اليوم على الموسيقى الهادئة لعلاج العديد من الاضطرابات التي يعاني منها الأشخاص. بالإضافة إلى ذلك، لجأ العديد من الأطباء اليوم إلى تشغيل نوع معين من الموسيقى أثناء جلسات الاستماع الخاصة بهم لتخفيف التوتر الذي يشعرون به. يمكن تقسيم العلاج بالموسيقى إلى نوعين

1-  المرحلة الأولى من العلاج حيث يلجأ الطبيب المعالج إلى استخدام أكثر من أسلوب في العزف على الأله عملا على استرخاء الأعصاب لمدة تتراوح ما بين 3 إلى 5 دقائق والجدير بالذكر فإن ذلك العلاج يطلق عليه العلاج التحسيني وهو القائم على الاتصال المباشر مع الشخص من أجل التعرف على ردود الأفعال الخاصة به.

العلاج النفسي بالموسيقى هو الطريقة الثانية للعلاج، وتستخدم هذه الطريقة عادة لعلاج المراهقين وكبار السن، حيث يعزف الطبيب على آلة الموسيقى ويطلب من المريض الحديث عن أفكاره، وتتكون تفاعلات سمعية وبصرية بين الطبيب والمريض، وإذا كان المريض هادئا ومسترخا تماما، يستمر الطبيب في العزف، وإذا كان المريض متوترا، يختار الطبيب نوعا آخر من الموسيقى.

الطريقة الثالثة هي التصوير الوصفي، حيث يقوم الطبيب بتشغيل الموسيقى ويطلب من الشخص أن يصف له ما يشعر به في الوقت الحالي من ردود أفعال تجاه هذا النوع من العزف.

4- والطريقة الرابعة للعلاج بالموسيقى هي تلك الطريقة التي يتم اللجوء إليها مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يتم الاعتماد على الطفل في هذا العلاج ليصف ما مر به من ردود أفعال أثناء الاستماع إلى الموسيقى ومشاهدة الحركات التي يطلب منه تكرارها، ويجدر بالذكر أن هذه الطريقة تم استخدامها منذ سنوات عديدة وتحتاج إلى اتباع خطوات عديدة مع الطفل لكي يتم معالجته بدون الحاجة إلى العلاجات الأخرى التي قد تكون ضارة بصحة الطفل في مرحلته الصغيرة.

يُمكن أن نقول إن العلاج بالموسيقى أصبح حقيقة اليوم وليس خرافة كما يعتقده البعض، حيث يستند إلى أسس علمية ويتم العمل على دراسته وإجراء العديد من التجارب عليه حاليًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى