منوعات

العالم يشهد خامس تراجع لـ اسعار الذهب في 2015

شهدت أسعار الذهب يوم الأربعاء 30 سبتمبر التراجع للمرة الرابعة هذا العام، حيث يتجه السوق لتسجيل أكبر خسارة في عام واحد بسبب ارتفاع قيمة الدولار، وذلك في ظل انتظار الأسواق لاتخاذ قرار بشأن رفع أسعار الفائدة الأمريكية.
شهد الذهب انخفاضًا يصل إلى 4٪ منذ شهر يوليو الماضي، وهو الانخفاض الخامس على التوالي خلال فترة زمنية تعتبر أطول موجة خسائر فصلية متتالية منذ عام 1997، حيث وصل سعر الذهب إلى أدنى مستوى له منذ مارس عام 2010 بحوالي 1.088.05 دولار للأوقية في التعاملات الآسيوية.

و عند وصول ساعات المساء الأولى من يوم الأربعاء، انخفض الذهب في العقود الفورية بما يناهز 13.99 دولار للأوقية أو الأونصة حيث وصل إلى 1113.44 دولار للأوقية، كما نزلت أسعار الذهب في العقود الأمريكية نهاية شهر ديسمبر الماضي ، بمقدار 10.20 دولارا للأوقية إلى ما يقارب 1116.60 دولار للأوقية.

يعتقد المراقبون أن تراجع سعر الذهب إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من خمس سنوات يرجع إلى إقبال المستثمرين على البيع بعد تأكيد التوقعات برفع أسعار الفائدة هذا العام، وعادةً ما يقبل المستثمرون على شراء الذهب خلال الفترات التي تتسم بالغموض، ولكن الأمر اختلف هذه المرة.

تواجه المعدن الثمين مشاكل بسبب التوقعات برفع أسعار الفائدة من قبل المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا العام، وهذا ما جعل المستثمرين يتجهون نحو التداول بالدولار الأمريكي الذي ارتفع بسبب توقعات رفع أسعار الفائدة بسبب تحسن الاقتصاد الأمريكي.

سينتظر المتعاملون بفارغ الصبر بيان الرئيسة التنفيذية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي “جانيت يلين” في وقت لاحق من يوم الأربعاء، بالإضافة إلى التقرير المتعلق بالوظائف في القطاع الخاص لتحديد مدى قوة الاقتصاد وتوقيت رفع أسعار الفائدة الأمريكية.
صرح أحد المحللين الاستراتيجيين للأسواق، إيفان لوكاس، العامل في شركة إي جي، بأن انخفاض أسعار الذهب الأخير قد يشير إلى `تراجع` إلى مستوى 1,000 دولار للأوقية بنهاية السنة الحالية.
أفاد بتصريح لقناة البي بي سي بأنه لا يوجد إشارات تدعو إلى شراء الذهب، لأنه معدن خامل ولا يمثل قيمة مهمة عند البيع لاحقًا، بينما تظل مستويات التضخم ثابتة، والاستثمار في الدولار الأمريكي والسندات هو الأفضل حاليًا.

المعادن الأخرى
بينما عوض البلاتين القليل من الخسائر التي لحقت به عندما هبط إلى أقل مستوى له منذ شهر ديسمبر في سنة 2008، في الجلسة السابقة لكنه بقي مهيأ لاستقبال أكبر خسارة فصلية في 7 سنوات الموالية بسبب الخوف من تراجع الطلب المتوقع أن ينتج عن فضيحة انبعاثات العوادم التي تورطت فيها شركة السيارات الألمانية “فولكس فاجن”.

وارتفعت أسعار البلاتين في العقود الفورية بنسبة تعادل 0.7% إلى 919.74 دولار للأوقية، بينما سجلت انخفاضًا يصل إلى 15% في الربع الحالي من العام.
من جهة أخرى ارتفع البلاديوم معتمدا على اعتقاد المستثمرين بأن الطلب على السيارات التي تعمل بوقود البنزين قد يرتفع، و أصبح هذا المعدن مهيأ لتحقيق أفضل التوقعات الشهرية منذ شهر يوليو 2013، و ذلك بعد أن ارتفع بنسبة 10%، على الرغم من أنه لا يزال باتجاه تحقيق خسارة فصلية متوسطة.

سجل البلاديوم تقدمًا بنسبة 1.1٪ ليصل إلى 660.75 دولار، في حين ارتفع سعر المعدن الفضي بنسبة 0.1٪ ليصل إلى 14.63 دولار للأوقية.

ارتفاع الاحتياطي الصيني
و جاء هذا التراجع رغم إعلان الصين، التي تجسد أكبر مستهلك للذهب في العالم، يوم الجمعة الماضي أن احتياطيات الذهب لديها زادت بنسبة 57 في المئة في نهاية شهر يونيو الماضي في مقارنة بآخر حسابات كانت قد أعلنتها بشأن هذه الاحتياطيات منذ أكثر من 6 سنوات.في حين أن هذا الارتفاع لم يستجب لتوقعات المراقبين.

يساوي الذهب حاليًا 1.65% من إجمالي احتياطيات الأجانب في الصين، وهو أقل بقليل من النسبة التي بلغت 1.8% في يونيو 2009، على الرغم من ارتفاع كمية الاحتياطيات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى