ادببوح القصيد

الصحابي عبدالله بن رواحة شاعر الرسول

عبدالله بن رواحة صحابي جليل وقائد عسكري، كان من السابقين للاسلام، واستخدم موهبته في تأليف وإلقاء الشعر للدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكان أحد نقباء الأنصار الاثني عشر في بيعة العقبة، واستشهد رضي الله عنه في غزوة مؤتة في العام الثامن من الهجرة، ولم يترك وراءه ولدا رضي الله عنه وأرضاه

نسبه:
عبدالله بن ثعلبة بن امرئ القيس، الذي ينتمي إلى بني الحارث وهي إحدى بطون الخزرج، كانت له الكنية: أبو رواحة، أبو عمرو، أبو محمد، وأمه هي كبشة بنت واقد بن عمرو بن الإطنابة من بني الحارث، وهو شقيق أم الدرداء وخال النعمان بن بشير.

بطولاته:
كان عبدالله بن رواحة أحد الأوائل الذين سبقوا إلى الإسلام ودافعوا عنه، تخاض مع رسول الله صل الله عليه وسلم غزوة بدر، وأحد والخندق، وهاجر إلى المدينة مع رسول الله الذي آخى بينه وبين المقداد بن عمرو، وشهد صلح الحديبية وكان أحد النقباء الاثنا عشر في بيعة العقبة.

اعتمد الرسول صلى الله عليه وسلم على ابن رواحة في تنفيذ العديد من المهام العسكرية، مثل تكليفه بحماية المدينة عندما خرج الرسول لمواجهة المشركين في معركة بدر. كما أرسله الرسول في سرية مكونة من ثلاثين رجلا لاغتيال بن رازم اليهودي في خيبر، وقام بتنفيذ المهمة وقتله. أيضا، أرسله الرسول إلى خيبر لحساب قيمة زكاة النخيل والزرو.

شعر عبد الله بن رواحة:
كان أبا رواحة أحد القلائل في عصره الذين يحسنون القراءة والكتابة كما أنه كان يتمتع بموهبة إنشاد الشعر والذي عمل تسخيره في الدفاع عن رسول الله حتى أنه كان يلقب هو و حسان بن ثابت وكعب بن مالك بشاعر رسول الله، ومن ذلك أنه شهد مع رسول الله عمرة القضاء، وحين أمره رسول الله بالنزول من اجل تحريك الرِكَاب أنشد يقول:

يا رب لولا أنت مــــــا اهتدينــــا ولا تصدقنــــا ولا صلينـــا
فأنــــــــــزلن سكينــــــــة علينا وثبت الأقدام إن لاقينـــــا
إن الكفــــــــــار قد بغوا عليــــنا وإن أرادوا فتنـــة أبيـــــــنا

 غزوة مؤتة واستشهاد الصحابي الجليل:
كان عبد الله بن رواحة هو القائد الثالث لجيش المسلمين في غزوة مؤتة حيث ولى رسول الله ثلاث على قيادة الجيش الأول هو زيد بن حارثة، الثاني هو جعفر بن أبي طالب، الثالث عبدالله بن رواحة، وذلك لمواجهة الروم وكان جيش المسلمين حينها ثلاثة ألاف جندي في مواجهة مائتي ألف جندي من الروم ونتيجة لهذا التفوق العددي واجه المسلمين يوم مؤتة الموت بشجاعة واستبسال، وبعد فترة جاء خبر استشهاد القائد الأول، وانتقلت الراية إلى القائد الثاني الذي ما لبث حينًا حتى استشهد هو الآخر فانتقلت الراية إلى بطلنا عبد الله بن رواحة الذي أنشد يقول:

أقســـمت يا نفس لتنزلنــه طائعــــــــــة أو لا لتكـرهنـه
فطالما قد كنت مطمئنـــــة مــــا لي أراك تكرهين الجنة
هل أنت إلا نطفة في شنة قد أجلب الناس وشدوا الرنة

 ظل يقاتل بشجاعة وإصرار حتى طعن رضوان الله عليه واستشهد في ذلك اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى