الشيخ محمد الغزالي
الشيخ محمد الغزالي أحمد السقا هو عالم ومفكر إسلامي وداعية إسلامي مصري في العصر الحديث. ولد في ٢٢ سبتمبر ١٩١٧ في محافظة البحيرة بمصر وتوفي في ٩ مارس ١٩٩٦. اشتهر بمعاداته للتشدد والتعصب الديني، وكان ذو فكر إسلامي حديث ومتجدد. نشأ في بيئة متدينة بين خمسة من الإخوة. درس في كتاب القرية، ثم في معهد الإسكندرية الديني، ثم حصل على شهادة الكفاءة ومن ثم الثانوية الأزهرية. بعدها التحق بكلية أصول الدين في جامعة الأزهر وتخرج منها في عام ١٩٤١. اتجه بعدها للعمل في الدعوة والإرشاد الديني. بفضل تميزه وجهوده، حصل سريعا على الدرجة العالمية في عام ١٩٤٣. كان له آراء معادية لبعض الحكام مما تسبب له في الاعتقال والعديد من المشاكل .
حفظ الشيخ القرآن الكريم عندما كان في العاشرة من عمره، وكذلك قرأ الحديث، وكان لديه أسلوب كتابة وصياغة مميز، كما كان عضوًا في جماعة الإخوان المسلمين بعد أن التقى بالشيخ حسن البنا، ولكنه انفصل عن الجماعة بعد خلافه مع الشيخ حسن الهضيبي عام 1952 .
وسماه والده بهذا الاسم تيمنا بالشيخ أبو حامد الغزالي، الذي رآه في منامه قبل ولادة ابنه الشيخ محمد الغزالي. طوال حياته، تأثر بمنهج الشيخ أبو حامد الغزالي وابتعد عنه، وكان يتأثر أيضا بمنهج الشيخ جمال الدين الأفغاني. تلقى العلم أيضا من مجموعة من المشايخ الأجلاء من علماء الأزهر الشريف، بمن فيهم الشيخ محمود شلتوت وعبد العظيم الزرقاني والشيخ محمد أبو زهر .
قضى حياته العملية بين مصر وسوريا والجزائر
بعد تخرجه، بدأ عمله كإمام وخطيب، ثم عمل كمفتش للمساجد، ثم واعظًا، ثم وكيلاً لقسم المساجد، ثم مديرًا للمساجد، ثم مديرًا للدعوة والإرشاد .
سافر إلى المملكة العربية السعودية في عام 1971 للعمل في جامعة أم القرى بمكة المكرمة .
سافر للتدريس في جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية في الجزائر عام 1984، وبقي في منصب رئيس المجلس العالي للجامعة لمدة خمس سنوات، قبل أن يتوفى وهو يشغل هذا المنصب .
شغل أيضاً وظيفة وكيل لوزارة الأوقاف في مصر .
حصل على جائزة الملك فيصل للعلوم الإسلامية عام 1989 .
توفي ودفن في البقيع في المملكة العربية السعودية كما ورد في وصيته، وذلك خلال مشاركته في المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية في مناقشة التحديات التي يواجهها الإسلام في عصرنا الحالي. وقد كُتبت عنه العديد من الكتب فيدول عربية مختلفة .
لدى المؤلف (6113) العديد من الكتب التي وصلت إلى أكثر من 50 كتابًا، ومن بينها: فقه السيرة، عقيدة المسلم، دستور الوحدة الثقافية بين المسلمين، نظرات في القرآن، المرأة في الإسلام، وتأملات في الدين والحياة .