الاماراتالخليج العربي

الشيخ راشد بن سعيد ال مكتوم

اليوم هو الذكرى السابعة والعشرون لوفاة الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، حيث توفي في اليوم السابع من شهر أكتوبر عام 1990 وكان عمره آنذاك 78 عاما. وقضى حياته كلها في خدمة أمته ووطنه وجميع مواطنيه، وبذل كل طاقته في سبيل تحقيق الخير للمواطنين وتعزيز الاستقرار للجميع. وكان من رواد وحدة دولة الإمارات العربية المتحدة وبناء حضارتها، ويعد واحدا من العظماء الذين حملوا هم تقدم وتطور الدولة.

اسهامات الشيخ راشد
شارك الشيخ راشد رحمه الله والده الشيخ سعيد بن مكتوم في تيسير أمور حكم امارة دبي، و خبرته السياسية انعكست على ادارته لشؤون الدولة بعد قيام الاتحاد، و بعد ذلك أصبح رئيس لمجلس الوزراء فحققت امارة دبي تحت ادارته طفرة تنموية كبيرة، حيث شملت هذه الطفرة انشاء الطرق و الجسور التي تقوم بربط شطري الامارة.

كما عمل بتوسيع الخور و هو قرار عظيم حقق من خلاله قفزة تجارية لدبي، و قام بتعزيز موقع دبي التجاري عن طريق انشاء موانئ متعددة، فأصبحت دبي وقتها مركز تجاري في الشرق و الغرب و لم ينقصها شيء غير أن تصبح جزء من كيان عربي، له ثقل سياسي اقليمي و عالمي و كان الشيخ راشد رحمه الله يشارك في بنائه.

قرارات هامة
كان الشيخ راشد رحمه الله قريب من كل القرارات المهمة التي كان يتم اصدراها بخصوص امور البلاد، و كان في كثير من الأحيان يعتبر الرجل الحكيم الذي يؤثر تأثير مناسبا في الكثير من الحالات التي تتطلب منه علاجا خاصا، و كانت مسيرة الشيخ راشد تمشي على هذا المنوال، و هو منوال الجد و الحزم و المثابرة و العزم و التصميم و أيضا كان يقوم بفرض الهيمنة الشرعية في ربوع البلاد، حيث أنها كانت بداية موفقة له بالنجاح في في كل مراحل انطلاقاته.

الاتحاد
كان الشيخ راشد رحمه الله قد بنى الكثير من العلاقات الأخوية مع حكام العرب، و الكثير من حكام العالم أيضا في ظروف و أزمنة متعددة و مختلفة، و كان اتحاد الامارات يعتبر لبنة من ضمن لبنات من أفكاره العظيمة، التي اختلطت بطموح أخيه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، و كان لمشاركة الشيخ راشد رحمه الله في مجلس الامارات دور مهم في التمهيد للاتحاد.

كان يؤمن بقناعة حقيقية بأن مستقبل الإمارات الساحلية المتصالحة سيكون أفضل إذا توحدت واستولت على زمام الأمور. تعاون مع الشيخ زايد رحمه الله لإقناع حكام الإمارات وقطر بتوحيد الكيان. في عام 1965، نجح في دعوة حكام الإمارات السبع بالإضافة إلى حكام قطر والبحرين إلى قصر الضيافة في دبي. أيضا، قام بإصدار وثيقة الوحدة والاتحاد بين دبي وأبوظبي في عام 1968.

اليد البيضاء
كان قد شغل الشيخ راشد موضوع ايجاد صيغة من أجل التعاون بين دول الخليج، حيث أنه كان يرى أهمية النظر الى الاستقرار على المستوى الاقليمي و ليس على المستوى المحلي فقط، كما أنه كان يرى أن دولة الامارات جزء من منظمة خليجية و عربية، و أيضا على غرار السوق الاوربية المشتركه فهو كان سباقا الى الخير.

و كان من ضمن المشروعات التي قام بانشائها و كان فخورا بها دائما، مشروع انشاء جناح للطوارئ و مجمع لغرف العمليات بداخل مستشفى مدينة بوالبور الباكستانية في البنجاب، كما أنه قام بدعم الكثير من مشاريع بناء المساجد و المدارس في أنحاء متفرقة من باكستان، و أيضا بناء دار للأيتام و مجمع بوالبور الطبي.

بالإضافة إلى استجابته لنداءات المساعدة الدولية من وكالات الإغاثة، خلال حرب أفغانستان ونزوح الآلاف من المدنيين الأفغان من ديارهم إلى مناطق أخرى، أمر الشيخ راشد رحمه الله حكومته بالتصرف على الفور، حيث أرسل عدة طائرات محملة بالمواد الغذائية والبطاطين والملابس الشتوية والخيام لإغاثة هؤلاء اللاجئين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى