السيرة الذاتية لمدرب برشلونة الجديد فالفيردي
منذ بداية كرة القدم نجد تباينا بين ممارسيها حول العالم، فالاختلاف هنا جوهري، حيث تقسم الرياضة الرياضيين إلى فئات. فمثلا، هناك قارة تتقدم على أخرى في لعبة مثل كرة القدم، فمنتخب قارة أوروبا يتفوق في التصنيف على منتخبات قارتي أسيا وأفريقيا. وبالمثل، تتمتع الأندية الأوروبية بمستوى أعلى من الفرق الأسيوية والأفريقية، وهذا ليس تمييزا عرقيا، بل يرجع إلى النتائج التي تظهر دائما تفوق أبناء القارة العجوز على أقرانهم من أفريقيا وآسيا. ونفس الأمر ينطبق على اللاعبين، حيث يوجد لاعبون بعقود بقيمة 100 مليون دولار وآخرون بقيمة 50000 دولار، ويرجع ذلك إلى الاختلاف في الإمكانيات بينهم. ونفس الأمر ينطبق على المدربين، فهناك مدربون في فئات تدريبية أعلى وآخرون في فئات أدنى. وبالتالي، المدربون الذين ينتمون إلى الفئات الأعلى يتولون تدريب أندية أفضل في العالم، استغلالا لقدراتهم التي يستطيعون أن يضيفوها لفرقهم. وفي السنوات الأخيرة، ظهر على الساحة العديد من المدربين المخضرمين الذين يتمتعون بالشبابة في نفس الوقت، وهناك جيل من المدربين ذوي الخبرة الذين لا يزالون يساهمون بخبرتهم وجهدهم وإسهامهم في كرة القدم، على الرغم من تجاوزهم سن الستين. وعلى الرغم من كبر سنهم، تسعى بعض الأندية الكبرى والمنتخبات للتعاقد معهم. أما المدربون الشباب في عالم التدريب، فهم من يسيطرون على المشهد الكروي الحالي، وتسعى العديد من الأندية لتغيير ثقافتها والتطور من خلال منح الفرصة لهؤلاء الشباب. وهناك أيضا جيل وسط يسعى للمشاركة في الصورة، وعادة ما يكونون من جنوب أوروبا أو أمريكا الجنوبية. وفي الوقت الحالي، يوجد العديد منهم في الصورة، بما في ذلك المدرب الذي سنتحدث عنه اليوم، وهو المدرب الإسباني إرنستو فالفيردي، وهو بطل مقالنا اليوم .
فالفيردي كلاعب :
إرنستو فالفيردي ولد في التاسع من فبراير عام 1964 في مدينة دي لافيرا في إسبانيا. بدأ مشواره في كرة القدم مع فريق الأفيس، ثم انتقل إلى نادي سيستاو في أول مشاركة له مع الفريق الأول حتى عام 1986. بعدها، انتقل إلى نادي إسبانيول حتى عام 1988. ومن ثم، انتقل إلى نادي برشلونة وقضى عامين هناك، وكانت هذه الفترة هي الأكثر شهرة في مسيرته الكروية. ولكن الفترة الأكثر تأثيرا من حيث الأداء كانت عندما انتقل من برشلونة عام 1990 إلى نادي أتلتيك بلباو، حيث لعب 170 مباراة وسجل 44 هدفا خلال ست سنوات. اعتزل كرة القدم بعد فترة قضاها مع فريق مايوركا، الذي لم يحقق توقعات جمهور مايوركا .
فالفيردي كمدير فني :
بعد أعتزال فالفيردي الكرة أتجه الى التدريب مباشرة وتم أسناد له تدريب فرق الشباب في فريق بلباو ومكث في هذا المكان حوالي ثلاث سنوات حتى جاءته فرصة الظهور بصورة أوضح عندما بات مساعدا للمدرب في الفريق الأول ولكنه بدأ مهمامه مع الفريق الأول من خلال فريق أتليتك بلباو عام 2003 حتى عام 2005 ولعب خلالها 93 لقاء فاز في 38 لقاء وتعادل في 23 وخسر 32 لقاء ، وبعدها أنتقل الى نادي أسبانيول والذي حقق معه أنجازا بالوصول الى المباراة النهائية بالدوري الأوروبي وخلال عامين مع أسبانيول شارك المدرب في الأشراف على 99 لقاء فاز في 39 وتعادل في 28 لقاء وخسر 32 ، وفي عام 2008 أعلن نادي أوليمبياكوس بطل اليونان عن التعاقد مع المدرب الأسباني فالفيردي وخلال الأشراف على الفريق أستطاع أن يفوز بثنائية الدوري والكأس في اليونان فلم يخسر سوى 9 لقاءات فقط من أصل 47 لقاء وفاز ب 32 وعند تجديد العقد تم الأختلاف على المقابل المالي بين الأدارة والمدرب ادت الى مغادرة النادي وتولى بعدها تدريب فريق فياريال وقضى موسم معهم خلاله فاز الفريق ب 13 لقاء من أصل 32 لقاء وخسر 12 ، بعدها رجع الى اليونان مرة أخرى مع نفس النادي أوليمبياكوس والذي فاز معهم بالدوري مرة أخرى ولم يتسطيع أن يكمل عقده بسبب هذه المرة ظروف عائلية خاصة ، وتوالى بعدها فريق فالنسيا لمدة عام شارك في 31 لقاء فاز في 17 وخسر 7 وتعادل مثل ما خسر ، ورجع الى بيته مرة أخرى في 2013 أتليتك بلباو حتى مايو 2017 وخلال هذه الفترة أستطاع أن يقود الفريق في 212 مباراة فاز في 102 لقاء خسر 65 وتعادل في 45 لقاء بنسبة فوز 48% .
أعلن نادي برشلونة في 29 مايو 2017 تعيين إرنستو فالفيردي مدربًا للفريق الكتالوني، خلفًا للمدرب الإسباني لويس أنريكي الذي لم ترضي طموحات برشلونة في موسم 2017 .