السيرة الذاتية للفيلسوف أبو حيان التوحيدي
السيرة الذاتية للفيلسوف أبو حيان التوحيدي .. كان هناك عصر يعد العصر الذهبي في حياة العرب و هو القرن الرابع الهجري فوصل العرب في هذا الوقت إلى أقصى مراحل التقدم العلمي فهذا العصر كان يضم العديد من الأدباء و الفلاسفة و الشعراء الأطباء ، و من أبرز و أفضل الشخصيات التي عاشت في هذا الوقت الأسماء التالية :
– ابن سينا الطبيب العربي
أبو الريحان البيروني كان عالمًا مسلمًا متخصصًا في عدة مجالات
أبو الطيب المتنبي هو واحد من أعظم شعراء العرب
-ابن عراق كان معلمًا للبيروني
– ابن الهيثم مؤسس علم البصريات
– ابن جلجل الطبيب الأندلسي
يعد أبو العلاء المعري واحدًا من أشهر الشعراء في العصر العباسي
أبو الوفاء البوزجاني، العالم في مجال الرياضيات
– أبو نعيم الأصبهاني المؤرخ المسلم
– أبو حيان التوحيدي الأديب المسلم : سنتحدث اليوم عن هذا الموضوع الذي ذكرناه
من هو حيان التوحيدي : كما ذكرنا، كان هو أديب وفيلسوف مسلم متصوف بارع له العديد من المؤلفات الرائعة. ومع ذلك، لم يناقش بشكل واسع، والمعلومات الشخصية عنه قليلة جدا. هناك آراء متباينة حول شخصيته بين المؤيدين لأفكاره وشخصيته والمعارضين
التاريخ الميلاد : ولد في 310 هـ – 922 م
محل الميلاد : بغداد – العراق
النشأة : كانت طفولة هذا الفيلسوف حزينة للغاية بسبب وفاة والده وتركه وهو صغير، ولم يكن هناك أحد يعتني به سوى عمه الذي كان يكرهه ويعامله بقسوة، وكانت حياته صعبة جدا حيث عاش وسط أسرة فقيرة وتعرض للحرمان، وتربى كيتيم بدون أحد يهتم به، لكن هذه الصعوبات التي واجهها ساعدت في تشكيل شخصيته الفريدة والمبدعة .
بداية مسيرته العلمية : بدأ حيان حياته المهنية في حرفة الوراقة، وكانت هذه المهنة السبب الرئيسي وراء عشقه للمعرفة والعلم وتطلعه إليهما، وجعلته شخصا مثقفا يتمتع بالعلم والمعرفة في مجالات مختلفة مثل الفنون والأدب والعلوم. وعلى الرغم من ذلك، شعر حيان بأنه يجب عليه ترك هذه المهنة لأنها لم تحقق كل ما كان يحلم به. كان شخصا طموحا، وبالتالي قرر أن يتواصل مع “الصاحب بن عباد”، الذي كان من كبار العلماء والأدباء، وكذلك حاول التواصل مع الوزير “المهلبي”، ولكنه لم يجد أي استجابة أو اهتمام، مما جعله يشعر باليأس والإحباط. ونتيجة لما مر به من مشاكل في حياته، اعتنق المذهب الصوفي، حيث كان يسعى لصفاء الروح والذهن والشعور بالسكينة، واعتقد أنه سوف يجد ذلك في الصوفية بسبب الروحانية الكبيرة بها. ولا يزال حيان يكتب، ويتميز بأسلوبه البسيط والراقي الذي لا يبالي بالمظاهر. كما كان يسخر من الأوضاع الفكرية والاجتماعية والسياسية في الحقبة الزمنية التي عاش فيها .
سنواته الأخيرة : رغم أن أبو حيان ترك وراءه إرثا ثمينا يتميز بالتنوع في المجالات المختلفة، من بينها الأدب والأخبار والفلسفة والتصوف واللغويات، إلا أنه لم يحظ بالتقدير الذي يستحقه خلال حياته، وهذا جعله يعيش في حالة من الاكتئاب والوحدة، وقد صرح قائلا: “فقدت كل مؤنس وصاحب، ومرافق ومشفق، والله لربما صليت في الجامع، فلا أرى جنبي من يصلي معي”، ولذلك كان يعاني دائما من سوء المزاج، مما دفعه في النهاية إلى حرق العديد من كتبه بسبب تجاهل الأدباء والمؤرخين له في عصره.