السيرة الذاتية للروائية الجزائرية أحلام مستغانمي
الشخصيات العربية النسائية تحظى بنسبة متابعة كبيرة جدا بغض النظر عن مجال تخصصهم ، حيث تتميز المرأة العربية بإصرارها على تحقيق النجاح رغم المعوقات التي تواجهها. فالعديد من النساء يظلن قويات ومتحديات لظروفهن، بينما القلة تستسلم. يحتاج المجتمع العربي سواء كان من النساء أو الرجال لمعرفة هذه النماذج عن قرب لفهم درجة الإصرار والعزيمة المطلوبة لتحقيق هذا المستوى العالي. ومن بين الشخصيات العربية الأكثر شهرة ومتابعة هي الكاتبة والروائية الجزائرية أحلام مستغانمي. لنسلط الضوء على حياة هذه الكاتبة البارزة .
السيرة الذاتية لأحلام مستغانمي
تم ولادة أحلام في عائلة جزائرية قبل سنوات من الثورة الجزائرية. كان والدها مرتبطا بالأحداث السياسية بشكل كبير، ولذلك كان مطلوبا دائما من قبل الشرطة الفرنسية بسبب نشاطه في أعمال المقاومة. قاتل والدها، محمد شريف، ضد الاحتلال الفرنسي وشارك في العديد من المظاهرات، بما في ذلك مظاهرة في منتصف الأربعينيات انتهت بمقتل شقيقيه. بعد ذلك، سافر محمد شريف إلى تونس للعيش هناك، وهناك ولدت أحلام. في عام 1962، استعادت الجزائر استقلالها، وعاد والدها مرة أخرى إلى الجزائر. تلقت الكاتبة أحلام تعليمها في الجزائر، وأصبحت أحد أوائل جيلها الذي تفوق في اللغة العربية .
عندما مرض والدها وهي في الثامنة عشر من عمرها، اضطرت إلى العمل في الإذاعة الجزائرية لإعالة أسرتها. قدمت برنامجا إذاعيا بعنوان `همسات`، وانتشر هذا البرنامج في الجزائر. لمعت من خلاله أحلام، وتنبأ الجميع بكونها شاعرة واعدة. بدأت مستغانمي مسيرتها الشعرية من خلال نشر أول قصيدة لها بعنوان `على مرفأ الأيام` عام 1973. واصلت نجاحها الشعري وقدمت قصيدة أخرى بعنوان `الكتابة في لحظة عري` .
تزوجت الفنانة أحلام من صحفي لبناني وانتقلت للعيش في باريس وكرست حياتها لأسرتها، ثم عادت مرة أخرى وحصلت على درجة الدكتوراه من جامعة السوربون حيث نشرت أول رواية لها بعنوان “ذاكرة الجسد” في عام 1993، وقد كانت هذه الرواية الأكثر مبيعا حيث تم بيع أكثر من مليون نسخة منها، مما دفعها للاستمرار في كتابة الروايات الأدبية. وقد قامت بكتابة “فوضى الحواس” في عام 1997، ورواية “عابر سرير” في عام 2003، وهما روايتان تكملان لرواية “ذاكرة الجسد”، حيث قدمت هذه الرواية تكريما لوالدها وللكاتب الجزائري المرحوم مالك حداد .
عاشت عاطفة الحنين إلى وطنها الجزائر في كل كتاباتها حيث وصلت كتاباتها إلى أقصى حدودها، حيث تروي قصتها الحقيقية التي لن تتحقق وتنتهي بنهاية مأساوية. فحكايات أحلام مستغانمي لها تأثير كبير على القراء، مما يجعل لها جمهورا كبيرا جدا في شتى أنحاء الوطن العربي، وخاصة لأنها أول كاتبة جزائرية تكتب رواياتها باللغة العربية. والدليل على نجاح الكاتبة أحلام مستغانمي هو أن رواياتها اعتمدت في المناهج الدراسية لعدة جامعات ومدارس ثانوية في جميع أنحاء العالم. كما أعدت الأبحاث والرسائل الجامعية حول كتاباتها ورواياتها، وقد استعانت وزارة التربية الفرنسية بأجزاء من رواية ذاكرة الجسد في اختبارات البكالوريا للطلاب الذين يختارون اللغة العربية كلغة ثانية. بالإضافة إلى ذلك، عملت أحلام مستغانمي كأستاذ زائر ومحاضرة في عدة جامعات حول العالم، بما في ذلك الجامعة الأميركية في بيروت، وجامعة ميريلاند، وجامعة السوربون، وجامعة ليون، وجامعة ييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في بوسطن، وجامعة ميشيغان .
اهم مؤلفات احلام مستغانمي
1- على مرفأ الأيام عام 1973
2- كتابة في لحظة عري
3- ذاكرة الجسد
4- فوضى الحواس 1997
5- عابر سبيل 2003
6- نسيان دوت كوم 2009
7- قلوبهم معنا قنابلهم علينا 2009
8- الأسود يليق بيك 2012
9- ديوان عليك اللهفة 2014
الجوائز التي حصلت عليها أحلام مستغانمي
حصلت على درع بيروت من محافظ بيروت عام 2009 عند نشر كتابها “نسيان كم
تم اختيارها من قبل مجلة فوربس كأكثر كاتبة عربية ناجحة، حيث تجاوزت مبيعات أعمالها 2 مليون نسخة
تلقّت مؤسسة الجمار للإبداع العربي في طرابلس بليبيا درعًا عام 2007، واختيرت أيضًا كأفضل شخصية جزائرية لمجلة الأخبار الجزائرية في نفس العام
حُصِلَ على وسام الشرف عام 2006 من قِبَل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
حصلت على وسام التقدير من مؤسسة الشيخ عبد الحميد بن باديس عام 2006، وهو الخيار الخامس
حصلت على وسام من لجنة رواد لبنان في عام 2004
حصلت على جائزة جورج طربيه للثقافة والإبداع في لبنان عام 1999
فازت بجائزة نجيب محفوظ عام 1998 عن روايتها “ذاكرة الجسد
حصلت على جائزة مؤسسة نور للإبداع النسائي في القاهرة عام 1996