السياحة و الكشتات في ديسة تبوك

تتمتع مدينة تبوك بجمال بيئتها الطبيعية، وتعد واحدة من أفضل الوجهات السياحية في العالم. ومن بين المعالم السياحية المشهورة في تبوك، تبرز قرية `الديسة`، التي تتميز بغنى أشجارها وجبالها وينابيعها المائية. لذا، فهي وجهة سياحية رائعة للاستمتاع بالطبيعة الخلابة وقضاء وقت ممتع مع العائلة والأصدقاء، وتعد من أماكن الكشتات الداخلية المناسبة بشدة .

وادي الديسة

تقع قرية الديسة في جنوب غرب مدينة تبوك، وهي عبارة عن مضيق جبلي يسمى بوادي دامة أو وادي قراقر ويتكون بين جبال قراقر، حيث يبدأ ضيقاً جداً ويزداد اتساعاً كلما تجهّز غرباً .

طقس الديسة

تتمتع الديسة بمناخ رائع بفضل موقعها الجغرافي المتميز، حيث تبعد 200 كم عن مدينة تبوك وترتفع 400 مترًا عن سطح البحر، مما يجعلها تتمتع بمناخ معتدل ودافئ في الشتاء ومعتدل في الصيف، وهذا ما يفسر شهرتها في الزراعة وخاصة زراعة الفواكه .

سبب تسمية وادي الديسة بالاسم

تعني كلمة ديسة واديًا يمتلئ بأشجار النخيل، وقد سُمي وادي دامة بـ ديسة بسبب كثرة نخيله المزدهرة .

المناظر الطبيعية التي تمتاز بها الديسة

يتميز وادي الديسة بموقع جغرافي فريد من نوعه، حيث تحيط به الجبال والحواف الصخرية التي تتميز بتنوع أشكالها بفعل تأثير الماء والهواء على صخورها الرملية، مما يؤدي إلى تشكل أعمدة صخرية شاهقة ومتنوعة الأشكال .

واحدة من الأشجار الأكثر شهرة في الوادي هي نخلة الدوم، والتي تتميز بشكلها الفريد وتزيد الديسة جمالًا وتميزًا بوجود الهضاب الحمراء المستديرة في المنطقة، كما ذُكر سابقًا .

اثار الديسة

تتميز الديسة بجمالها الطبيعي وتحتوي على مواقع أثرية تجعلها وجهة سياحية مغرية، حيث تحتوي على نصوص منحوتة في الصخر تعود للمقابر النبطية، وبقايا جدران المباني السكنية التي تحوطها الهيئة السياحية للآثار. كما تشتهر جدرانها بالكتابات النبطية والعربية المكتوبة بالخط الكوفي. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي على بعض المستوطنات مثل المشيرف وموقع السخنة والمسكونة، وهي مواقع أثرية .

الطريق للقرية

الطريق الثاني للوصول إلى تبوك هو طريق جديد يمتد من جنوب تبوك عبر حرة الرهاة، ويشتهر بأهل المدينة باسم الطريق السياحي بسبب جمال طبيعته. يقع الطريق على بعد حوالي 90 كم من تبوك، وستجد مفرقًا على اليمين يوصلك إلى الديسة. يتميز الطريق بإطلالته على جبال قراقر التي تحيط بالديسة .

توجد العديد من الخدمات البترولية في الديسة، باستثناء الديزل الذي يمكن العثور عليه في قرية البديع .

عند وصولك للقرية
عند دخولك للقرية، ستجد الكثير من الزائرين القادمين من مختلف أنحاء المملكة للاستمتاع بجمالها وسحر طبيعتها، مما يضفي جوًا من المتعة والمرح في المكان. كما ستجد في البلدة أماكن لبيع المانجو والحمضيات والحبق والنعناع التي تشتهر بها القرية .

سترى أيضًا جبلًا أحمر شامخًا في الارتفاع، محاطًا بالصخور الرملية وأشجار الدوم الجميلة، وتحت الجبل ستجد مضيقًا جبليًا، وتسمى العين الزرقاء من قبل السكان المحليين لتوفرها المياه والخضرة. وستجد الكثير من الزوار في هذا المكان .