” السلطانة كوسم ” .. بطلة مسلسل كوسم
التاريخ العثماني يزخر بمجموعة كبيرة من الشخصيات الصارمة التي حاربت بكل ما ملكت من قوة من اجل الوصول الى السلطة ومن بين هؤلاء الشخصيات سيدة عثمانية تمكنت من الحصول على لقب سلطانة و من اجل الوصول الى هذا اللقب قامت بقتل ابناءها .. ولدت كوسم بتاريخ 1590 ميلاديا أما تاريخ وفاتها فلقد توفت بتاريخ 3 سبتمبر 1651ميلاديا و تم دفنها بمدينة إسطنبول ، بالنسبة لديانة كوسم فكانت تعتنق في البداية الديانة النصرانية الأرثذوكسية و بعد ذلك أسلمت.. تزوجت السلطانة كوسم من السلطان احمد خان الاول و هو ايضا واحد من اقوى السلاطين الذين مروا على الدولة العثمانية .. انجبت السلطانة كوسم للاسرة العثمانية الحاكمة العديد من الابناء .. في هذه المقالة سوف نتناول قصة كوسم بالكامل التي تم تجسيدها في مسلسل هذا بجانب تناولنا لمحة تاريخية بسيطة عنها …
لمحة تاريخية عن السلطانة كوسم
السلطانة كوسم هي .. كوسم هي جارية عثمانية Kösem Sultan و اشتهرت ايضا كوسم بأسم السلطانة مه بيكر . . اتسمت السلطانة كوسم بالذكاء والقوة و النفوذ هذا بجانب انها تمكنت من الوصول الى حكم السلطنة العثمانية .
سجل ميلاد السلطانة كوسم في عام 1590 ميلاديا، وتوفيت في 3 سبتمبر 1651 ميلاديا .
تمت بدايات السلطانة كوسم عندما أصبحت جارية للسلطان العثماني أحمد الأول، ولكنها تمكنت من الوصول إلى الحكم في عام 1603م، وظلت في الحكم حتى عام 1617م. أصبحت كوسم زوجة السلطان أحمد الأول بعد اعتناقها الإسلام. وبعد زواجها، ولدت العديد من الأبناء للسلطان أحمد الأول، حيث كان أول ابن لها هو مراد الرابع الذي تولى حكم السلطنة العثمانية منذ عام 1623م حتى عام 1640م. أما الابن الثاني فهو إبراهيم الأول الذي تولى حكم السلطنة العثمانية منذ عام 1640م حتى عام 1648م. وبالطبع، تولت منصب السلطانة الأم بعد أن تولى أولادها العرش، واستمرت في هذا المنصب بعد أن تولى حفيدها القاصر محمد الرابع حكم السلطنة العثمانية منذ عام 1648م حتى عام 1687م .
تم وصول السلطانة كوسم إلى نيابة سلطنة الدولة العثمانية
وصلت السلطانة العثمانية “كوسم” إلى نيابة السلطنة العثمانية بعد وصول حفيدها السلطان محمد خان الرابع إلى عرش السلطنة العثمانية عندما كان عمره 6 سنوات وذلك بعد عزل أبيه السلطان إبراهيم على يد والدته “السلطانة كوسم.” لم تقم السلطانة كوسم بعزل ابنها فحسب، بل قامت أيضا بقتله بعد أن هددها بطردها من الحياة السياسية .
أعمال خيرية قدمتها السلطانة كوسم وشهرتها المعروفة
قدمت السلطانة كوسم مجموعة واسعة من الأعمال الخيرية للإمبراطورية العثمانية. لم تقدم أي سلطانة أخرى هذا النوع من الأعمال الخيرية إلا السلطانة هرم الشهيرة التي تم تجسيدها في مسلسل حريم السلطان. بالإضافة إلى المباني والمساجد التي بنتها والذهب والأموال التي وزعتها على الفقراء وحل مشاكل المحتاجين الذين كانت تستمع إليهم وتسعى لحل مشاكلهم، قامت أيضا بإنقاذ السلالة العثمانية أكثر من مرة من الانهيار .
حياة السلطانة كوسم المبكرة
تعود جذور السلطانة كوسم إلى أصل رومي، ووالدها كان أسقفا يعيش في جزيرة تينوس. اسمها الأصلي هو `آناستاسيا`، ولكن السلطان العثماني أحمد خان غير اسمها إلى كوسم. تم شراءها من قبل رجل، ثم قام ببيعها في إسطنبول، العاصمة الخاصة بالدولة العثمانية، وتحديدا إلى حرم السلطان أحمد الأول. كانت في سن 15 عاما فقط عندما تم بيعها. بقت مخلصة للسلطان أحمد خان حتى وفاته، وبعد ذلك أصبحت السلطانة الأم بعدما أنجبت أبناءها الحكماء .
السلطانة كوسم هي الجارية الأجمل في رأي المؤرخين
اشهرما قاله المؤرخين عن السلطانة كوسم هو انها ” كانت ذكية إلى درجة استثنائية ، ماكرة و مراوغة ، أستاذة في صنع خطط سياسية و مؤامرات متعددة الوجوه ، مؤثرة و مقنعة في كلامها ، كانت تُعني بإرضاء الشعب ، لذا تركت خلفها مؤسسات خيرية كثيرة العدد إلى درجة لا يستوعبها العقل، ثروتها الضخمة جداً انتقلت إلى الخزينة العامة للدولة فأنعشتها ” .