السفاح العراقي يونس محمود في سطور المرسال
قد يمر في أحد الأوقات أو مرحلة ما لاعبون أو مدربون يكون من الصعب تعويضهم مرة أخرى، وتستغرق الملاعب وقتا طويلا لتعويض هذا اللاعب أو ذاك المدرب. ونجد أن رابطة الجماهير بكل ما هو مميز من الفنون العالية أو الأخلاق في الرياضة ليست ساذجة، بل تقدر الجماهير اللاعب الفنان والمدرب المجتهد، ومهما تقدم بهم العمر، فإن لديهم رصيد كبير لدى جماهيرهم. بل، معظم الجماهير لا يرغبون في أن يبتعدوا عن الملعب هؤلاء اللاعبون. وعندما يعتزل لاعب من هؤلاء اللاعبين الماهرين، يكون هذا يوما صعبا على الجماهير، إذ يشتاقون لموهبتهم الكبيرة. فمن من جماهير وعشاق كرة القدم لم يحزن لاعتزال جيرارد؟ وفي عالمنا العربي، من لم يبك عند اعتزال الأسطورة السعودية سامي الجابر؟ هكذا يتم توديع الأساطير، ويتمنى العديد من الجماهير المحافظة على وجود اللاعبين الموهوبين في الملاعب لأطول فترة ممكنة. وهذا ينطبق على بعض اللاعبين العالميين والعرب، ومن بين هؤلاء اللاعبين الذين تتمنى الجماهير استمرارهم لأطول فترة ممكنة بسبب موهبتهم الكبيرة، هو اللاعب الدولي العراقي يونس محمود السفاح، الذي أسر الملاعب العراقية بمهاراته الرائعة. إنه لاعب يحظى بشعبية كبيرة على المستوى العراقي والعربي، وهو لاعب مجتهد يستحق الكثير من الاحترام، وينبغي على الشباب العربي أن يتطابقوا معه. لذا، يجب أن نقدر هذا اللاعب من خلال معرفة المزيد عنه من خلال الفقرات القادمة واستعراض الأندية التي لعب لها والبطولات التي حققها مع الفرق والمنتخب العراقي .
أهم معلومات عن يونس محمود :
يونس محمود خلف هو الاسم الحقيقي للاعب العراقي يونس محمود، الذي ولد في مدينة كركوك بالعراق في 3 فبراير 1983. يعد يونس محمود مثالاً يحتذى به للشباب العربي، نظراً لكونه محارباً في الملعب ومهاجماً بطريقة فريدة، ولقبه بأسم السفاح .
فقد بدأ كرة القدم وهو في سن الرابعة عشر من عمره ، من خلال فريق يسمى الدبس وهذا المكان الذي ولد به اللاعب بعدها وأنتقل إلى فريق المدينة بكركوك ظل في نادي المدينة لمدة أربع سنوات وعند سن الثامنة عشر أنتقل اللاعب إلي نادي الطلبة العراقي أحد الأندية المعروفة بدولة لبعراق والتي تعتبر نقله كبيره في حياة اللاعب ، وتألق بصوره كبيرة مع الفريق وشارك معهم في 33 لقاء وأستطاع أن يسجل 21 هدف . وفي نهاية العام دخل نادي الوحده الأماراتي في مضارضات جاده مع اللاعب والتي تكللت بالنجاح ولكنه أنتقل إلي الفريق على سيل الأعاره لمدة عام وشارك مع الفريق في 26 لقاء وسجل 19 هدف .
ثم انتقل إلى نادي الفور القطري بشكل نهائي ولعب لفريق الفوز لمدة موسمين، حيث كان أحد أعمدة الفريق والمهاجم الأساسي، شارك مع الفريق في 49 مباراة وسجل 38 هدفا بمعدل تهديفي عالي جدا. في عام 2006، انتقل اللاعب إلى نادي الغرافة القطري وشارك مع الفريق في 95 مباراة وسجل 72 هدفا، وتمت إعارته إلى فريق العربي الكويتي خلال فترة وجوده في الغرافة القطري. في عام 2011، انتقل اللاعب إلى نادي الوكرة القطري في عقد يمتد لمدة سنتين وسجل 14 هدفا في 33 مباراة. ثم انتقل إلى نادي السد القطري، لكنه لم يحقق النجاح مع الفريق، لذا قرر يونس محمود اعتزال اللعب. في نفس الموسم، قرر اللاعب التراجع عن الاعتزال وتوقيع عقد مع فريق الأهلي جدة، ولكنه لم يحقق النجاح أيضا، فبعد ثلاثة أشهر فقط تم فسخ العقد بالتراضي. بعد ذلك، انتقل اللاعب مرة أخرى إلى الدوري العراقي بناء على طلب الأهل العراق .
في عام 2016، أعلن اللاعب اعتزاله بكرة القدم نهائيا بعد مسيرة حافلة مع المنتخب العراقي. يونس محمود كان لاعبا دوليا منذ صغره، حيث تم استدعاؤه للمنتخب عندما كان عمره 19 عاما في فريق الشباب. ومنذ عام 2002 وحتى عام 2016، كان لاعبا في المنتخب العراقي الأول، وقد شارك في 145 مباراة وسجل 57 هدفا، بما في ذلك هدف الفوز ببطولة أمم آسيا عام 2007 ضد المنتخب السعودي. كما شارك في العديد من البطولات مثل كأس الخليج والدوري القطري وكأس آسيا، بالإضافة إلى تصفيات كأس العالم .
يونس محمود هو لاعب عربي نتمنى لو كان جميع الناشئين يأخذونه قدوة بسبب أنه مقاتل في الملعب وهو مهاجم فريد النوع ويحمل لقب السفاح .