ت”(6)” “لم يكن للإمام النووي أجواء أكاديمية، أو علمية، ولم تكن هناك مؤسسات أكاديمية أو معاهد دينية تمكن الفرد من تحقيق التميز في التعليم الديني، ولذلك قام والده بإرساله إلى دمشق، والتي كانت تعتبر مركزا للتعلم والمنح الدراسية، حيث يتجمع الطلاب من أماكن بعيدة للحصول على التعليم. وخلال تلك الفترة، كان هناك أكثر من ثلاثمائة معهد وكلية وجامعة في دمشق، وانضم الإمام إلى مدرسة روحية تابعة لجامعة أمفي، وكانت تلك المدرسة تحظى بدعم زكي الدين أبو القصيم، وهو تاجر معروف باسم ابن رواحة، وتم تسمية المدرسة باسمه. وفي تلك المدرسة كان هناك العديد من المعلمين المتميزين الذين درسوا للإمام النووي، ودرس فيها لمدة عامين كاملين
و من الجدير بالذكر أن هذه الجزيرة الساحرة تتميز بانتشار البراكين الخامدة بها و التي تجعلها من أهم المناطق التي تتمتع بمناظر سياحية مختلفة حيث يتوافد السائحين لمشاهدة الجبال و فوهات البراكين الخامدة و التي تحتوي على الكثير من المناظر الخلابة , كما أنها تعرف أيضا بالجبال الساحرة الموجودة بها و التي يتم تنظيم بعض المسابقات الخاصة بتسلق الجبال , كما أن مياها معروفة بجمالها الساحر و وجود بعض أنواع الأسماك النادرة و الخلابة و التي تعيش في مياه الجزيرة فقط و يوجد أيضا الكثير من أنواع الأحياء البحرية الأخرى أسماك منهم أو ثدييات أو قشريات , كما أنه من الجدير بالذكر أيضا أن هذه الجزيرة الرائعة جزيرة سولاويزي تحتوي شواطئها و ماءها على أجمل مجموعة شعب مرجانية قد تراها بحياتك حيث أنها تنتشر على داخل أعماق مياها و تمتلئ بمختلف أنواع الأحياء البحرية و التي بسبب هذه الشعب المرجانية يتوافد الكثير من السائحين لممارسة رياضة الغطس و الاستمتاع بمشاهدة الشعاب المرجانية و مراقبة الأسماك في بيئتها الطبيعية , أما عن شعبها في تعرف بأن شعبها يتميز بهدوءه و مسالمته و وديته في التعامل و الترحيب بجميع السائحين , و تعرف المنطقة الموجودة في وسط الجزيرة بأنها مليئة بالغابات الكثيفة و الأدغال التي تمتلئ بالمغامرة و تشبع شغف السائحين في حب الاستكشاف و الدخول في مغامرة داخل الادغال , و من الجدير بالذكر أيضا أن هذه الجزيرة السياحية يمتلك سكانها أكثر من عشرون لغة كما أنها تختلف كل قبيلة عرقية عن الأخرى في العادات و التقاليد و الثقافات المختلفة .
ولكن هذه الجزيرة ليست معتمدة بشكل كامل على جمال طبيعتها الخلابة، بل تعتمد أيضا على جمال الكهوف الموجودة فيها. ففي منطقة ماروس السياحية بجنوب جزيرة سولا ويسي، تم اكتشاف كهف مدهش يحتوي على رسوم بدائية تعود إلى أكثر من 40 ألف عام تقريبا، مما يشير إلى وجود الجزيرة منذ زمن بعيد. يجدر بالذكر أن هذه الرسوم والنحتات البدائية داخل الكهوف تحتوي على رسوم لبعض الحيوانات وبعض الكفوف البشرية التي تمت طباعتها على جدران سبعة كهوف وفي منطقة ماروس. ومن الملاحظ أيضا، كما ذكرت صحيفة واشنطن رويترز، أن العلماء ومستكشفي الكهوف استخدموا العديد من الأجهزة الحديثة والأساليب المتطورة لتحديد عمر هذه الرسوم بدقة عالية. وتم العثور أيضا على نقوش تعود إلى آلاف السنين وتعتبر أقدم من الرسوم والنقوش الشهيرة في أوروبا، والتي كان العلماء يرونها بداية إنجازات التراث البشري وقد تم رسمها من قبل سكان الكهوف .
وأعلن السيد مكسيم أوبرت، الخبير في الفنون البدائية بجامعة جريفيث في أستراليا، في دراسة نشرت في مجلة نيتشر، أنني كنت أعتقد في السابق أن أوروبا الغربية هي مركز النشاطات الفنية البشرية المبدعة، مثل الرسوم الموجودة في الكهوف وبعض الصور الأخرى التي تحتوي على رسوم رمزية تعود تقريبا لأكثر من 40 ألف سنة.” وأكد السيد توماس سوتيكنا، أحد أبرز علماء الآثار في جامعة ولونجونج بأستراليا، أنه من الواضح أن سكان الجزيرة والكهوف القدماء وأصحاب هذه الرسوم البدائية كانوا في نفس الفترة الزمنية التي كان فيها سكان أوروبا القدماء يرسمون على الكهوف. ومن ذلك يمكننا أن نستنتج أن الفن البشري انتشر في جميع أنحاء العالم وقام به مختلف سكان الكهوف في العالم، ولكن دون وجود اتصال بينهم. وأضاف أيضا وفقا لقوله: “رسم الصخور هو إحدى مؤشرات التفكير التجريدي للإنسان البدائي، وهو بداية لما يمكن اعتباره سمة مميزة للإنسان الحديث .
وأكدت الدراسة أيضا أنه تم رصد أربعة عشر رسما داخل الكهوف، تظهر فيها حوالي اثنتي عشرة يد بشرية ورسومات بدائية تصور الحيوانات، حيث تشبه الرسمة الأولى الخنزير والثانية تشبه الظبي. ومن الملفت للذكر أن هذه النقوش موجودة في الكهوف الجيرية التي تشكلت من الحجر الجيري في منطقة ماروس. وتم استخدام بعض الأصباغ، المعروفة بالصلصال الأحمر، حيث تبرز لناحية اللونين الأحمر والتوتي الجميل، مما أضفى جمالا إلى هذه الرسوم والنقوش وأضاف العديد من الألوان الجميلة إليها .