الرؤية العمانية المستقبلية للقطاع السمكي
تعد الثروة السمكية العمانية إحدى أهم مصادر الدخل القومي الهامة للسلطنة، وذلك يعود إلى أنها تحتل المرتبة الثانية كمصدر للدخل القومي العماني بعد النفط .
أهمية الثروة السمكية للاقتصاد العماني :يعود أهمية الثروة السمكية للسلطنة إلى كونها مصدرا حيويا يزيد من الدخل القومي المستدام من خلال توفير موارد مالية مستدامة، حيث تعد الثروة السمكية من الموارد الطبيعية المتجددة. ولهذا السبب، تحرص سلطنة عمان على زيادة وتطوير هذه المواقع والصناعات السمكية، والاستفادة من ساحلها الذي يمتد لمسافة 1700 كيلومتر وفقا لرؤيتها المستقبلية لعام 2020 .
الهدف من زيادة الاهتمام بالثروة السمكية هو تعويض الخزانة العمانية عن الدخل الذي فقدته جراء انخفاض أسعار البترول عالميًا، بالإضافة إلى توفير فرص عمل لـ 40 ألف مواطن عماني .
الرؤية العمانية المستقبلية للقطاع السمكي :- تهدف السلطنة، ممثلة في وزارة الزراعة والثروة السمكية، إلى تطوير وتحديث أنظمة الإنتاج السمكي لتحقيق أعلى مستوى من الجودة للمنتجات السمكية في جميع أنواعها، وزيادة العائد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وذلك وفقا لأسس ورؤية الاستدامة في موارد الأسماك .
لهذا السبب، قامت وزارة الثروة السمكية بتوقيع مذكرة تفاهم مع سوق الأسماك النموذجي في ولاية عبري، التي تقع في محافظة الظاهرة، بهدف جعل هذا المشروع بداية لإنشاء العديد من الأسواق النموذجية الأخرى ذات النظام المغلق والمجهزة بنظام تبريد فعال لتوفير طاولات العرض وأدوات التقطيع وتوفير بيئة صحية مناسبة للعاملين في هذا المجال .
تهدف الخطة الاستراتيجية لتطوير قطاع الثروة السمكية إلى زيادة إنتاج السمك وزيادة كفاءة القطاع واستدامته، كما تعمل على حماية المصائد الطبيعية من الاستنزاف وتوفير المنتجات السمكية الآمنة للسوق المحلي العماني، بالإضافة إلى زيادة الاستثمارات الخاصة في القطاع الاستثماري وجذب الاستثمارات الأجنبية في مشاريع الصناعات السمكية والاستزراع السمكي. ووفقا للتقديرات الحكومية، فإن معدل نمو هذا القطاع بلغ 1.4 .
ما تتميز به السلطنة في مجال الإنتاج السمكي :- – يتميز الأصل في السلطنة بتنوع مشاريع الصناعات السمكية المتوفرة بها، وذلك يعود إلى توافر عدد كبير من المشاريع المتخصصة في إنتاج الأسماك، مثل مشاريع تعليب شرائح الأسماك، بالإضافة إلى تعليب عدد من المنتجات البحرية، مثل الحبار والروبيان، وإنتاج زيوت الأسماك بأنواعها، إلى جانب توافر عدد كبير من الصيادين المحترفين، والذين يبلغ عددهم حوالي 20630 قاربا للصيد وفقا للإحصائيات .
مخاطر يتعرض لها الصياد العماني :- – تشبه أسعار سمك القرش في المدن العمانية مثل مسقط وصلالة وصور بورصة الذهب، في الأصل، حيث يحظى سمك القرش بشعبية كبيرة على مدار العام، وغالبا ما يترافق ذلك مع ارتفاع ثابت في سعره، مما يدفع بعض الصيادين التقليديين العمانيين، الذين يستخدمون قوارب خشبية تتراوح أطوالها بين 25 و 30 قدما، إلى المخاطرة والتوجه إلى مسارات صيد سمك القرش، دون النظر إلى التداعيات والمخاطر المحتملة، بهدف تصديره إلى الأسواق العالمية .
و لهذا السبب فإنه غالباً ما يتعرض الصياد العماني إلى الكثير من المخاطر في أثناء قيامه باصطياد أسماك القرش ، و في العادة يبدو المشهد ، و كأنه صراعاً ، و مقاومة فيما بين الصياد ، و سمكة القرش حيث يضع الصياد بين فكيها قطعة من الحديد ، و التي تكون معكوفة ، و حادة من أجل الإمساك بها .
ثم تتلقى السمكة العديد من الضربات على رأسها بواسطة ألة يطلق عليها مسمى المنتب قبل التأكد من موتها ، و تعد هذه المرحلة هي أقصى درجات الصراع ، و المواجهة بين الطرفين إذ غالباً ما تقوم سمكة القرش بخداع الصياد ، و تتظاهر بالموت ثم تنقض عليه أو تقفز من المركب ، و لذلك فإنه لابد أن يكون الصياد محترفاً ، و ليس صياداً تقليدياً .