الدروس المستفادة من قصة موسى عليه السلام
]من خلال قصص الأنبياء والمواقف التي حدثت في حياتهم أثناء نشر الدعوة، يمكننا دائما الحصول على العديد من العبر. تحتوي قصة النبي موسى عليه السلام على العديد من المواقف والعبر التي يجب علينا التركيز عليها والاستفادة منها.
الدروس المستفادة من قصة موسى عليه السلام
- ينبغي على المسلم الحرص على ذكر الله في كل وقت ومكان، حيث يعتبر الذكر مفتاح الفرج .
- إذا أراد الله شيئًا، قال له كن فيكون، فإن الله يحفظ المسلم من أعدائه حتى لو مكروا عليه، فلا يحدث إلا ما يريده الله تبارك وتعالى، وفي قصة سيدنا موسى نجد أنه عاش بين أهل الشر ولم يتضرر .
- – يحرص الأشخاص الطيبون دائمًا علىالوقوف بجانب المظلوم في جميع مراحل حياتهم والتمسك بالحق دائمًا .
- إن الله تبارك وتعالى لا يهدي الحق إلى الأشخاص الذين يسرفون في المعاصي والفجور .
- عندما يتم إيمان الإنسان، فلا شيء يمكن أن يوقفه، ولا يخشى الإنسان أي شيء سوى الله تبارك وتعالى .
- إذا أمن المسلم بالله وثق بأنه لن يضره شيء إلا بأمر الله، وأنه لن يحدث له أي شيء إلا بقدر الله، فإن ذلك يساهم في حصول المعجزات .
- يدل على ذلك ما ورد في سورة طه من كلام سحرة فرعون في القرآن الكريم: `لَنْ نُفَضِّلَكَ عَلَىٰ مَا جَاءَنَا منَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا ۖ فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ`، وهذا صحيح بحسب ما ذكره الله العظيم .
- الأشخاص الطيبون والعاقلون يمكن أن يختلفوا في أي شيء بسبب رؤية الأمور من زوايا مختلفة، ولكن في النهاية، يتفقون على وجهة نظر واحدة عندما يتأكد الشخص من أن رأي الآخر هو الصواب. ويوضح ذلك حديثٌ من حياة سيدنا موسى حيث تشاجر مع أخيه هارون في حادثة العجل .
- تعلمنا من قصة موسى عليه السلام أن الأخيار يفوزون في النهاية، من خلال الاعتماد على الله تعالى والثقة به، كما يدل على ذلك نجاة سيدنا موسى ومن آمن معه وغرق فرعون .
- الطريقة الأمثل لإقناع أي شخص هي طريق اللين واللطف، والدليل على ذلك هو أن الدعاة يدعون الكفار بكل لين، وعلى الرغم من أن فرعون كان رئيس الطغاة، قام الله تبارك وتعالى بأمره بالتعامل بلين ولطف في التعامل معه .
- إن الوسيلة التي يلجأ إليها الطغاة دائمًا في أثبات أنهم على حق هو أنهم يلجأون إلى أموالهم وأن كل شيء بالنسبة لهم مباح حتى يثقون أنهم هما الحق ، إلا أن يتم إثبات أنهم على باطل ، ولقد جاء في كتاب الله تبارك وتعالى في سورة الشعراء قوله تعالى: (( إن هؤلاء لشرذمة قليلون )) صدق الله العظيم
- يحرص الطغاة أيضًا على ضرب الأشخاص الذين على حق بأي طريقة ممكنة، ومن ثم يحاولون إقناع العامة بأنهم على حق ويفعلون ذلك لصالحهم، وذلك للحصول على تعاطفهم ودعمهم .
- يتسم هؤلاء الأشخاص بالجلالة والكبرياء، ويصعب عليهم الاعتراف بأخطائهم وبالحقيقة التي يعترفون بها فيما بينهم، حتى لو كانت هذه الحقيقة صحيحة، وهم لا يعترفون بها .
- من عادة الطغاة أنهم يقللون من جميع من معهم من أتباعهم ، وفي نفس الوقت فإن الأتباع يطيعوهم دائمًا بدون وعي ، والدليل على ذلك ما جاء في قوله تبارك وتعالى : (( قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد )) صدق الله العظيم ، وأيضًا (( فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين )) صدق الله العظيم .
- في البداية، قد يكون الباطل هو السبب في أن يخدع الكثيرون، وإذا اتبعوا هذا الطريق، سيجدون الظلم والضعف والهوان .
- يعتقد الطاغية أن الدعوة إلى السير على الطريق الصحيح ستؤدي إلى تفكك المجتمع، ولكن في الواقع، هذا الطريق يؤدي إلى تغيير الأوضاع الظالمة والاستبدادية. لذلك، يعملون بجد لتفادي ذلك
- الأشخاص الذين لديهم دعوة يدعون إليها، يسيرون في الطريق ولا ينظرون إلى التهديدات التي تأتيهم، تمامًا كما ذكر الله تعالى في سورة يوسف “والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون”، وهذا صدق الله العظيم .
- يبقى باب التوبة دائمًا مفتوحًا للجميع، ويغفر الله تبارك وتعالى الذنوب دائمًا .
قصة زوجة موسى عليه السلام
في قصة زوجة موسى عليه السلام، يوضح السبب وراء خروج المرأة من المنزل بسبب ضعف والدهم، وذلك حسبما جاء في سورة القصص، حيث قال تبارك وتعالى: `وعندما وصلوا إلى مدينة، وجدوا هناك رجالا يسقون، ووجدوا امرأتين تحاولان منع رعيهما، فقال لهما موسى: `ما هو سبب منعكما؟` قالتا: `لا نسقي حتى يرعى الرعي، وأبونا شيخ كبير`.` صدق الله العظيم .
بما أنه من اللازم للمرأة أن تحتفظ بالحجاب وتكون محتشمة، وهذا ما ورد في قوله تعالى: ((وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى))، بحق الله العظيم، وكذلك ما ذكر في سورة القصص يوضح لنا الشجاعة والرجولة التي ينبغي أن يتحلى بها المسلم في مساعدة أي شخص يحتاج للمساعدة، وهذا ما ورد في قوله تعالى ((فسقىٰ لهما ثم تولىٰ إلى الظل فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير فجاءته إحداهما تمشي علىٰ استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا))، بحق الله العظيم .
معجزات موسى عليه السلام
قد أرسل الله تعالى الكثير من المعجزات على سيدنا موسى عليه السلام خلال فترة الدعوى، ومن بين تلك المعجزات
- تعني فترات الجفاف التي مر بها الناس ولم يجدوا فيها الطعام والماء .
- انخفاض عدد الثمار في الأشجار بسبب العيوب التي كانت تصيبها .
- تسبب الطوفان في عدم القدرة على الزراعة والحراثة، مما أدى إلى حدوث مجاعة .
- الجراد الذي انتشر بكميات كبيرة، وقيل عنه أنه يحجب ضوء الشمس، ويأكل كل شيء من الثمار والأشجار والزرع وغيرها، وقيل أيضًا إنه يأكل المسامير الموجودة في الأبواب بسبب كثرته .
- القمل كان يتغذى على الحبوب، وهذا جعل الناس في ذلك الوقت يعانون من الأرق .
- تكاثرت الضفادع بكميات كبيرة لدرجة أنها كانت تقفز على الفرش والملابس وفي الطعام وفي كل مكان داخل وخارج المنازل .
- الدم، إذ لم يقتربوا من أي ماء في النهر، تحول إلى دم .
- تشتهر العصا التي ألقاها النبي موسى عليه السلام وانقلبت وأكلت الثعابين كواحدة من أشهر معجزاته .
- اليد التي كان يضعها في جيبه وتخرج بيضاء، لا تعاني من أي مرض .