الحرف اليدوية التي تشتهر في بلادي
على الرغم من صور التقدم والتطور الهائل الذي قد سيطر بشكل ملحوظ على كافة المجالات ؛ إلا أن العديد من الحرف والأعمال اليدوية لا زال لها صدى واسع في العديد من البلدان ومنها مناطق المملكة المُختلفة التي تحظى بنسبة كبيرة من أنواع الصناعات والحرف اليدوية الهامة منذ القدم وحتى وقتنا هذا .
الحرف اليدوية في المملكة
الحرف اليدوية تنتشر في المجتمع السعودي في مناطق مختلفة من المملكة، ولكنها تكثر بشكل أساسي في المنطقة الشرقية حيث نشأت العديد من هذه الحرف وما زال بعض سكانها يمارسونها حتى اليوم، وأصبحت هذه الحرف جزءا من التراث والحضارة في المملكة. ومن أهم هذه الحرف ما يلي:
حرفة صناعة النسيج
تُعد صناعة النسيج من الصناعات التراثية المهمة في المملكة، حيث تعتمد على مجموعة فريدة من الأساليب التي تعكس طبيعة حياة المجتمع السعودي القديم، وتشمل المنتجات التي تتم صناعتها الملابس التقليدية والسجاد والمفروشات والعديد من الأصناف الأخرى .
حرفة صناعة الفخار
تعد صناعة الأواني والأغراض الفخارية من أهم وأشهر الحرف اليدوية في بلادي، ولا تزال منتشرة بكثرة في مختلف مناطق المملكة حتى يومنا هذا، ويكثر انتشارها تحديدا في المناطق الشرقية، حيث يصنع الحرفيون هنا الأواني والجرات والزهور من الفخار بنقوشات وأشكال وألوان غاية في التميز والإبداع، الأمر الذي جعل الكثير من السياح يقبلون عليه .
حرفة صناعة الخوص
كما تعتبر صناعة الخوص أيضًا من الحرف المنتشرة في المملكة نظرًا إلى وجود عدد كبير من أشجار النخيل على أراضيها ، ومن أهم منتجات الخوص التي يتم الحصول عليها عبر هذه الصناعة كل من القبعات والحصائر والسلات وغيرها ، وتنتشر صناعة الخوص بشكل كبير أيضًا في المناطق الشرقية بالمملكة نظرًا لارتفاع نسبة النخيل بها .
حرفة صناعة البشوت
تعتبر البشوت واحدة من الملابس الرسمية التي يرتديها أهالي الحجاز والمملكة ومنطقة الخليج. ولذلك، تعتبر صناعة تطريز تلك الملابس وتصديرها إلى باقي المناطق من أهم الصناعات .
صناعة منتجات الخشب
وتعتبر صناعة المنتجات والأغراض الخشبية واحدة من أبرز المهن والحرف اليدوية في المملكة ، وهي تعتمد بشكل أساسي على استخدام الأخشاب الناتجة من شجر النخيل ، وترجع أهمية تلك الحرفة الآن إلى أن الحرفين يقومون بإنتاج العديد من المنتجات التي تصلح للبيع في الأسواق التراثية التي يرتادها السياح .
حرفة صناعة الحدادة
تعتبر حرفة الحدادة أيضا واحدة من أهم المهن التراثية في الحجاز، حيث تمتلك سكان المنطقة خبرة ومهارة كبيرة فيها لفترة طويلة، وانتقلت لاحقا إلى جميع أنحاء المملكة. استند الاعتماد على هذه الصناعة وتطورها إلى الحاجة إلى العديد من الأدوات المستخدمة في أعمال الزراعة التي تعد مصدرا رئيسيا للمواد الغذائية للسكان. تشمل هذه المنتجات الزراعية المحاريث والقدور والفؤوس وغيرها، ولا تزال حرفة الحدادة محظوظة بالاهتمام والانتشار الواسع في المملكة حتى يومنا هذا .
في ظل الاهتمام الكبير بالصناعات اليدوية، على الرغم من التقدم التكنولوجي في جميع المجالات الصناعية والزراعية، فإن هذا يعتبر دليلا وتأكيدا واضحا على أن المهارات الشخصية والموهبة الفطرية في الصناعة والإبداع هي الأساس والأفضل دائما، وأنها قادرة على التفكير الإبداعي والتميز. وبالتالي، لا يمكن الاستغناء عن الأعمال اليدوية والحرف اليدوية بشكل كامل، بغض النظر عن مدى التقدم العلمي والتكنولوجي .