العالمحروب

الحرب الجزائرية مع فرنسا

أغلب شعوب ودول العالم عانت من فترة احتلال أوروبي، حيث سعى الاحتلال في ذلك الوقت إلى استغلال الأرض وتحويلها لمستعمرة لاستفادتهم من ثرواتها. ومن بين الدول التي تعرضت لهذا الاستبداد كانت الجزائر، حيث تعرضت للاحتلال من قبل فرنسا. ولكنها لم تستسلم وسعت لتحقيق الاستقلال والتحرر، وهنا بدأت “الحروب الاستقلالية الجزائرية” واندلعت الثورة الجزائرية، المعروفة أيضا بثورة المليون شهيد. قادت الجزائر هذه الثورة ضد فرنسا، وبدأت في عام 1954 واستمرت حتى عام 1962، عندما استعادت الجزائر استقلالها عن فرنسا وتخلصت نهائيا من الاحتلال والاستعمار والاستبداد. في السطور القادمة، سنسلط الضوء على أهم أحداث الحرب الجزائرية الاستقلالية ضد فرنسا

الحرب الجزائرية
هي حرب قادتها الجزائر ضد فرنسا، سعيا للتخلص من الاستعمار والتحرر ،خاصة بعد أن ظهر الوجه الثاني لفرنسا وذابت الوعود الكاذبة التي كانت تؤكد أن وجودهم في الجزائر لا يؤثر نهائيا على الحكم الذاتي في الجزائر ، وبدأ النضال بالفعل بداية من عام 1954 ميلاديا، حيث نادت الجزائر في الأمم المتحدة عن طريق المناضلين والأحرار بإقامة دولة جزائرية ذات سيادة والاعتراف بها.

 ومن هنا نشبت المعارك بين فرنسا والجزائر حيث أن الأحرار ومقاتلين جبهة التحرير الوطني قاموا بشن سلسلة متواصلة وعنيفة من الهجمات في المدن والأماكن التي سيطر عليها الفرنسيين، وبرغم من بسالتهم الا أن القوات الفرنسية كانت قوتها تفوق قوة هؤلاء الأحرار وقامت بقمع هذه الهجمات باستخدام العنف وبطرق وحشيه وسيئة للغاية

بدايات الاحتلال الفرنسي للجزائر
 كالعادة يبحث المستعمر عن أي سبب وهمي لكي يقوم باستعمار هدفه، ولكن دائما يكون هناك أسباب حقيقية للاستعمار تتمثل في استغلال موارد المستعمرة وتوسيع حدود المستعمر، وهذا هو ما قامت به فرنسا بالجزائر حيث كان سببها الخفي والوهمي هو حادثة المروحة التي وقعت بتاريخ 30 أبريل1827 ميلاديا، وبالفعل احتلت فرنسا الجزائر في عام 1830 ميلاديا وقامت بفرض سيطرتها على أهم المدن بها، وكونت قواعد عسكرية لقمع اي مقاومة جزائرية.

وسائل القمع الفرنسية الوحشية في الجزائر
 أما عن وسائل القمع العنيفة التي اتبعها المستعمر الفرنسي وقاومها الجزائريون ببسالتهم فكانت عنيفة جدا يصعب تحملها تتمثل في التالي ” الاعتقال ، تحطيم المحلات التجارية ، التعذيب ،الاغتيالات ، قتل جميع الفدائيين ، اقتحام المنازل ، القتل الوحشي ” وبالرغم من صعوبة وسائل القمع إلا إنها جاءت في النهاية لصالح الجزائريين الذين تمكنوا من فضح هذه الوسائل إلى الرأي العام الذي انقلب عليهم

أبرز تفاصيل الثورة الجزائرية أو ثورة المليون شهيد
 يشتهر الشعب الجزائري بالإصرار والعزيمة خاصة بعد خوضه للثورة الجزائرية او حرب الاستقلال الجزائرية، التي استمرت حوالي 7 سنوات، لم يتخلى فيها عن حلمه في الاستقلال ولم ييأس ، وأخذت هذه الثورة كل ألوان وأشكال التحرر حتى تكللت بالنجاح وحصلت الجزائر بالفعل على استقلالها وحريتها بتاريخ 5 يوليو 1962 ميلاديا.

 سبب تسميتها باسم ثورة المليون شهيد
 لقد سقط أكثر من مليون ونصف مليون جزائري حر ضحايا لهذه الثورة، حيث قرروا التضحية بحياتهم وحريتهم من أجل استقلال وتحرير بلدهم. كانت خطوات هذه الثورة ناجحة للغاية، حيث بدأت بمطالبة الجزائريين بالإصلاحات، ولكن المستعمر لم يستجب. لذلك، تجهموا في الكفاح المسلح من جهة، وسعوا في الوقت نفسه إلى تحقيق دعم جمعيات حقوق الإنسان والجمعية العامة للأمم المتحدة من خلال نشاط دبلوماسي مكثف. وفعلا، تحولت القضية الجزائرية إلى قضية دولية .

ونجحت في الحصول على استقلالها وخرج المستعمر منها بعد أن انهارت أحلامه أمام قوة الشعب الجزائري. حدثت هدنة بين الجزائر وفرنسا سميت ب أسم ” الهدنة الفرنسية – الجزائرية 1962 “.. وكانت بنود هذه الهدنة تنص على نشر السلام بين كل من فرنسا و وقادة جبهة التحرير الوطني FLN ، وكانت مدة هذه الهدنة 7 سنوات ، أما عن البنود الأخرى التي تشملها هذه الهدنة فكانت تتمثل في التالي” استقلال الجزائر سوف يتوقف على انتظار إجراء استفتاء وطني حول هذه المسألة ، استمرار المساعدات الفرنسية ، عودة الأوروبيين إلى بلادهم الأصلية أو يظلوا كأجانب في الجزائر ، أو أخذ الجنسية الجزائرية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى