منوعات

الثقافة التنظيمية و عناصرها

تُعَدّ الثقافة ركيزة أساسية في تقدم جميع المجتمعات، وفي ظل التحديات التي تواجه المؤسسات والمنظمات المعاصرة، ظهرت الثقافة التنظيمية كحل لبعض هذه التحديات. وسوف نتعرف في هذه المقالة على مفهوم الثقافة التنظيمية وأنواعها وعناصرها، فقط تابع القراءة .

ما المراد بالثقافة التنظيمية؟ تعتبر الثقافة التنظيمية من أهم الأفكار الحديثة في مجال الدراسات التنظيمية والإدارية. تقدم الإدارة وصفا للحالة النفسية والسلوكية والخبرة والمعتقدات، سواء كانت اجتماعية أو فردية، داخل المنظمات. تعد الثقافة التنظيمية نظاما مشتركا يجمع بين عدة أفراد ويحمل قيما ومعتقدات وأفكارا. تسعى هذه الثقافة إلى مراقبة سلوك هذه الفئة بشكل سليم يمنح المنظمة القدرة على التفوق. تتميز الثقافة التنظيمية بأنها شيء يمكن للفرد أن يتعلمه، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تنتقل من شخص إلى آخر

ما هي فوائد الثقافة التنظيمية للمنظمة ..؟ يوجد العديد من الفوائد المرتبطة بالثقافة التنظيمية بالنسبة للمنظمة، ومن بينها الآتي

تحدد الثقافة التنظيمية مستقبل المؤسسة، فكلما تم تطبيق الثقافة التنظيمية بمنهجها الصحيح، زادت فرص المؤسسة للتقدم والتطور، وفي حالة عدم وجود فكرة ثقافة تنظيمية في المؤسسة، فإن ذلك يؤدي إلى فشلها .

تمنح المنظمات والهيئات العاملين الثقة والانتماء للمنظمة، حيث تمنحهم هوية تنظيمية خاصة بهم، وتشعل فيهم العزيمة بوجود قيم ومعتقدات ومعايير مشتركة بينهم وبين الآخرين .

تساعد الروح المعنوية في رفع معنويات الموظفين وتعزز قدرتهم على التعاون وعدم التفرد في العمل، وهذا يعزز العلاقات الطيبة بين العاملين في المنظمات، ويحسن سلوكياتهم بالشكل الذي يعود بالنفع على المنظمة .

“توفر الثقافة التنظيمية نموذجًا للإدارة، وتعمل على تنسيق جميع أعضاء المنظمة بالشكل الذي يضمن الاستقرار .

* المنظمات التي تتبنى الثقافة التنظيمية لها طابع مميز يميزها عن غيرها من المنظمات الأخرى .

ما هي أنواع الثقافة التنظيمية؟ توجد أنواع مختلفة للثقافة التنظيمية وفقا لمكوناتها، ونجد أن لدينا ثقافة قوية وثقافة ضعيفة .

أولاً الثقافة القوية .. يمتاز هذا النوع من الثقافة بكونه منشر بداخل المنظمة ،و مقبول من العاملين بها فنجد أن جميع أفراد المنظمة مشتركون بصورة متجانسة بكافة الماعيير ،و المبادئ ،و القيم الحاكمة لسوكهم داخل المنظمة و من الممكن الحكم معيار القوة الذي يحكم منظمة ما عبر عاملين ،و هما الإجماع ،و الشدة

يعرف الإجماع هنا بأنه توافق القيم والعادات والسلوكيات لدى جميع الأفراد العاملين بالمنظمة. وهناك عاملان أساسيان يؤثران في تحقيق ذلك، وهما مدى إدراك ووعي العاملين بالقيم السائدة في المنظمة، والثاني هو التحفيز، ويشير ذلك إلى العوائد والمكافآت التي يحصل عليها العاملون نتيجة الالتزام بهذه القواعد .

يقصد بمصطلح “الشدة” هنا درجة التزام العاملين وتمسكهم بالسلوكيات والمعايير والمبادئ .

ثانياً الثقافة الضعيفة .. هذا النوع من الثقافة لا يتمتع بقبول العاملين و ثقتهم .

ما هي عناصر الثقافة التنظيمية؟ تتألف الثقافة التنظيمية من عدة عناصر رئيسية وهي

* أولاً القيم التنظيمية .. تعرف القيم يكونها عدة اتفاقات يشترك فيها أعضاء التنظيم الاجتماعي بينما القيم التنظيمية تعبر عن قيم بيئة العمل ،و من أبرز القيم التنظيمية المساواة ،و حسن الاستفادة من الوقت ،و الالتزام بأخلاقيات العمل

* ثانياً المعتقدات التنظيمية .. تعرف المعتقدات بكونها مجموعة أفكار مشتركة بين العاملين في المؤسسة سواء فيما يتعلق بطبيعة العمل أو التصرفات .

* ثالثاً الأعراف التنظيمية.. يقصد بها مجموعة من المعايير التي تمسك بها العاملين مع مرور الوقت .

* رابعاً التوقعات التنظيمية .. تعرف عن هذه التوقعات بأنها تعاقد سيكولوجي يتم ذلك التعاقد بين طرفين ،و هما العامل ،و التنظيم ،و نجد أن التنظيم الواحد يوجد بداخله عدة توقعات أبرزها توقعات الرئيس من المرؤوس .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى