التهاب المفاصل الصديدي ” الالتهاب الجرثومي “
إلتهاب المفاصل يعرف باللغة اللاتينية باسم Arthritis من أشهر الأمراض المعاصرة حاليًا و يزداد بشكل كبير معدلات الإصابة به هو من الأمراض التي تدمر مفاصل الجسم و تؤثر عليها تؤدي في النهاية لوقوف العمل بها إذا لم يتم علاجها بالشكل الصحيح و يوجد حوالي 100 نوع من إلتهاب المفاصل كل نوع يختلف من حيث الأعراض و السبب و المضاعفات عن النوع الأخر و من أشهرها الفصال ، و التهاب المفاصل الصدافي و إلتهاب المفاصل الرثياني و أمراض المناعة و النقرس و إلتهاب المفاصل الصديدي و تكون الشكوى للأشخاص الذين يعانون من إلتهاب المفاصل هي ألام المفاصل التي تكون عادة ثابتة و تتركز في المفصل بشكل كبير و يكون الألم ناتج من الإلتهاب و تؤثر على حركة المفصل و إجهاده مع الوقت و يكون تشخيص جميع الأنواع بألم في المرافقين و الكتفين و المعصمين مع تنميل اليدين أثناء فترة النوم و ينتشر المرض لمن تتجاوز أعمارهم سن الخامسة و الخمسين عامًا و ينفرد كل نوع من أنواع الإلتهاب بسبب معين لحدوثه ..
الإلتهاب الجرثومي للمفاصل( septic arthritis ) :-
إنه التهاب يحدث نتيجة اختراق خلية بكتيرية (جرثومية) أو أكثر إلى المفصل وتبدأ في التكاثر فيه، وتكون العدوى البكتيرية غالبا غير مباشرة في معظم الحالات نتيجة لنقلها عبر الدم أو مباشرة عن طريق جرح في المفصل. يصيب هذا التهاب مفصلا واحدا عادة، ويكون إما مفصل الركبة أو الكتف أو الفخذ أو الكاحل. ومن الأمراض التي تسهم في هذا الالتهاب: مرض السكري وفقر الدم والسرطان ومرض الإيدز وأمراض الروماتيزم والفشل الكلوي. تتجمع السوائل التي تتحول مع مرور الوقت إلى صديد في مفصل المصاب وتؤدي إلى تلف الخلايا المحيطة به مثل الغضاريف والمفاصل. عادة ما تصل البكتيريا إلى المفصل عبر الدورة الدموية، ويمكن أن يحدث ذلك عند الأشخاص المصابين بالتهاب اللوزتين أو التهابات الرئة، حيث تنطلق البكتيريا مع الدورة الدموية وتبدأ في التكاثر، مما يسبب التهاب المفاصل الصديدي .
في بعض الحالات تصل البكتيريا عن طريق العظام القريبة من المفصل و تعمل على تدميرها ثم تدمير المفصل و في بعض الحالات تدخل البكتيريا عن طريق الجروح على المفصل بشكل مباشر،تلك الإلتهابات شائعة عند كبار السن نتجة لنقص المناعة خصوصًا الأشخاص المصابون بالفشل الكلوي نتجة لغسيل الكلى و يعتبروا هم الفئة الأكثر عرضة لتلك الإلتهابات .
أسباب الإلتهاب الصديدي : السبب وراء ذلك هو وجود جرثومة، ومن بين أنواع البكتيريا المسببة لهذا المرض: جرثومة السيلان (Gonococcus) وهي الأكثر خطورة، وجرثومة العنقوديات (Staphylococcus)، وجرثومة العقديات (Streptococcus)، وجرثومة الهيموفيلس (Hemophilus)، وجرثومة السل (Tuberculosis). أما الفيروسات المسببة فتشمل التهاب الكبد الوبائي وفيروس النكف (Mumps) وفيروس التهاب الغدد المعدي (Infectious Mononucleosis) .
الأعراض : تختلف شدة الأعراض الناتجة عن الإصابة بمرض الالتهاب الصديدي حسب نوع الداء لدى المصاب. ومن الضروري علاجه بشكل سريع لأن التأخر في العلاج يؤدي إلى تعطل المفصل، وتبدأ الأعراض بالتطور من بسيطة جدا إلى آلام مبرحة، وتزداد شدتها مع الحركة، ويبدأ لون الجلد في التحول إلى الأحمر الوردي، وترتفع درجة حرارة الجسم ودرجة حرارة المفصل والأماكن المحيطة به. تختلف الأعراض من فترة لأخرى حسب طبيعة الحالة وإلى أي مدى تطورت. في بعض الأحيان، يصاب المريض بالتعرق وتتفاقم الأعراض إذا لم يتم علاجها بالشكل الصحيح. وتتحول البكتيريا إلى شكل البكتيريا العنقودية التي تهاجم بسرعة في غضون أيام قليلة، وتتسبب في آثار خطيرة على المفصل والجسم بشكل عام. يتم فحص المريض وإجراء الأشعة والتحاليل اللازمة، بما في ذلك الرنين المغناطيسي، وفي بعض الأحيان يتم أخذ عينة من مفصل المريض للتحليل والتأكد من أنه إلتهاب صديدي ..
طرق العلاج : يمكن علاج هذا المرض في بدايته إذا تم التعامل معه بشكل فوري مباشر، وفي بعض الحالات تحتاج الأدوية المسكنة والمضادات الحيوية القوية عن طريق الوريد حتى يتم تجهيز المريض للتدخل الجراحي. يجب على الطبيب أخذ حالة المرضى المزمنين مثل القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم في الاعتبار، ويتم علاج الالتهاب عن طريق فتح المفصل وتفريغ محتوياته، وتنظيف المفصل من الجراثيم المسببة للالتهاب ووضع أنبوب للتصريف وجبيرة طبيعية لدعم المفصل، وفي بعض الحالات يتم إعطاء المريض المضادات الحيوية لعدة أسابيع حسب نوع البكتيريا المسببة للالتهاب. لذلك، يجب العناية بصحتك والتشاور مع طبيبك بشأن أي ألم تشعر به، لأن الصحة هي الأساس الأساسي للأصحاء ..
في الحالات التي لم يتم كشفها وعلاجها مبكرًا ولم يتم إجراء الجراحة اللازمة لها، يتأثر المفصل بشكل كبير بالخشونة المبكرة، وتتراوح شدتها من خفيفة إلى تدمير الغضروف في النهاية .