صحة

التصلب اللويحي المتعدد لدى الأطفال

تتشابه أعراض مرض التصلب المتعدد لدى الأطفال مع أعراضه لدى البالغين. تشمل هذه الأعراض التشنجات العضلية، الرجفان، اضطرابات المشي والشعور بالضعف. بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني الأطفال من نوبات الصرع. ومع ذلك، يعد مرض التصلب المتعدد لدى الأطفال نادرا للغاية، حيث يصاب الإناث بنسبة أعلى من الذكور بالمقارنة مع البالغين. يبدأ مرض التصلب المتعدد لدى الأطفال عادة في سن الثانية، ويكون السن المتوسط لظهور المرض عند الأطفال هو 11 سنة. لا يزال سبب حدوث مرض التصلب المتعدد لدى الأطفال غير معروف حتى الآن، وقد يكون السبب تداخل عدة عوامل، مثل العوامل الوراثية والعوامل المعدية التي تؤدي إلى انخفاض المادة النخاعية في الجهاز العصبي المركزي للطفل، والعوامل المناعية. هذا المرض ليس معديا ومن النادر جدا أن يصاب طفل آخر إذا كان هناك طفل مصاب في العائلة .

مرض التصلب اللويحي المتعدد لدى الأطفال هو : يعاني داء التصلب اللويحي المتعدد من فترات نشاط وهجوع مميزة، ويؤثر على الجهاز العصبي المركزي، بما في ذلك الدماغ والنخاع الشوكي، ويتميز بتشكل مناطق متعددة من الأفات البيضاء التي تتغير مع الوقت في عددها وتوضعها. على الرغم من أن داء التصلب اللويحي المتعدد غالبا ما يتم تشخيصه لدى البالغين، إلا أن حالات الإصابة بالأطفال تزداد. قد يختلف تظهر هذا المرض لدى الأطفال عن البالغين .

يجب علينا الاطلاع على الأعراض التي يشعر بها الطفل والتي تنتج عن إصابته بالتصلب اللويحي المتعدد، لأن بعض هذه الأعراض قد تتشابه مع أعراض البالغين، وتشمل هذه الأعراض الصعوبة في الحركة والتوازن والتنسيق
تتميز أعراض هذا المرض بظهورها واختفائها بشكل دوري، حيث تحدث الهجمات عادة بفاصل زمني يصل إلى حوالي شهر بين كل هجمة وأخرى .
– فيظهر على الطفل التشنج العضلي .
اضطراب المشي هو حالة يمشي فيها الطفل بشكل مترنح ومتمايل نحو الجهتين، ويعد ضعف أحد أجزاء الجسم هو العلامة الأكثر وضوحًا على هذا المرض .
يعاني معظم الأطفال من صداع حاد يستمر في كل أنحاء الرأس ويشملها .
من الأعراض المتكررة لشكوى الطفل تشمل الحساسية والصداع والحس خدر في الطرفين السفليين أو أطراف القدمين أو اليدين .
قد يعاني الطفل من تشوش في النظر والرؤية المضاعفة، وفي بعض الحالات النادرة يحدث فقدان مفاجئ للبصر في المرض، ويعود ذلك إلى التهاب العصب البصري في تلك الحالة .
في بعض الحالات النادرة، يمكن أن يكون التهاب المخ وتغير وعي الطفل هو العرض الأول للمرض لدى الأطفال الصغار .
يظهر على الطفل مشاكل في السيطرة على التبول والتبرز .
– والرجفان والشعور بالضعف .
– و الشعور بالوخز والخدران .

بالإضافة إلى الأعراض، فقد يعاني الأطفال من نوبات الصرع، ولكنها ليست شائعة بين البالغين. كما أن التأثيرات النفسية والمعرفية تكون أكثر وضوحًا لدى الأطفال، ويمكن أن تؤثر هذه التأثيرات سلبًا على تحصيلهم العلمي ونظرتهم لأنفسهم وعلاقتهم مع أقرانهم .

كيف يتم تشخيص مرض التصلب اللويحي المتعدد لدى الأطفال؟
لا يوجد اختبار مخبري محدد لتشخيص المرض، ويتم التشخيص بواسطة تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي (MRI)، وهو الفحص الأفضل لتشخيص المرض، حيث يظهر التصوير لوحات صغيرة تقيس بين 3 إلى 4 ملم وخاصة تلك المتوضعة في جذع الدماغ والنخاع الشوكي .

– كيفية علاج مرض التصلب اللويحي المتعدد لدى الأطفال
على الرغم من عدم وجود علاج شاف لهذا المرض، إلا أن هناك العديد من الأساليب العلاجية، منها ما يلي:
الدوائية : التي تعمل على تحسن حياة الطفل .
– فقد يفيد الكورتيزون في علاج الهجمات الحادة لكنه لا يغير من تطور المرض على المدى الطويل .
يمكن استخدام الانترفيرون بيتا 1 ب في العلاج من خلال حقنه تحت الجلد مرة كل يومين، أو باستخدام الانترفيرون بيتا 1 أ وحقنه مرة كل يوم في العضل، ويساعد في الحصول على تباعد بين الهجمات وعلاج المرض، ومع ذلك فإنه لا يوفر نتائج بعيدة المدى للعلاج .

قد يتم شفاء الطفل المصاب بمرض التصلب المتعدد من الهجمات الحادة للمرض بعد تلقي العلاج، حيث يتراج المرض ببطء مع تقدم العمر، فنسأل الله حفظ أبنائنا من كل سوء .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى