البكتيريا ! و التهاب المهبل البكتيري
أمراض المهبل التي من المحتمل أن تصيب المرأة كثيرة ولا تنتهي، أما مقال اليوم فهو خاص بالبكتيريا التي توجد في المهبل بنوعيها سواء كانت البكتيريا سيئة أو كانت جيدة. حيث إن البكتيريا المهبلية هي عبارة عن التهاب بسيط يحدث في المهبل. وينقسم إلى نوعين. هناك بكتيريا سيئة تصيب المهبل بالعديد من الأمراض التي من الممكن أن تتطور وتصل إلى الرحم وتتسبب للمرأة في كثير من المشكلات. ونوع آخر حميد وظيفته السيطرة والتحكم في جميع أنواع البكتيريا السيئة. بالرغم من أن البكتيريا تسبب التهابات، إلا أن فترة اصابتها ليست طويلة في كثير من الأحيان وسرعان ما يختفي أثرها. ولكن في أوقات أخرى تتسبب في الكثير من المشاكل للسيدات. يطلق عليها الأطباء اسم التهاب المهبل البكتيري ويقومون بالكشف عنه عن طريق التحدث مع المرأة والتعرف على الأعراض التي تشعر بها ومن ثم القيام بفحص منطقة الحوض جيدا. وأحيانا بعض الأطباء يلجؤون إلى أخذ عينة من المرأة للتأكد من عدم اصابتها بأي مشكلة أخرى خطيرة. تابع السطور القادمة وتعرف على كل ما يخص التهاب المهبل البكتيري ..
أولا : أعراض التهاب المهبل البكتيري.. هناك أعراض معينة، إذا شعرت بها المرأة وقامت بوصفها إلى الطبيب على الفور، يستنتج أنها مصابة بالتهاب المهبل البكتيري، ومن أهمها “خروج إفرازات مهبلية كثيرة من فتحة المهبل ذات روائح كريهة، يكون لون هذه الإفرازات رماديا أو أصفر أو أبيض، تكثر كميات هذه الإفرازات بعد الجماع وتكون رائحتها كريهة أيضا، أحيانا تشعر المرأة بحكة في المهبل.
ثانيا : توجد مخاطر الإصابة بالتهاب المهبل البكتيري، فإذا أصيبت المرأة بالتهاب المهبل البكتيري في حالات معينة، فهذا يشكل خطرا على المرأة، ومن هذه الحالات ما يلي..
إذا كانت المرأة حامل في الشهور الأولى أو الأخيرة، فقد تؤدي هذه البكتيريا إلى الإجهاض في الشهور الأولى، وفي الشهور الأخيرة قد يكون وضع الأم في خطر ومعرضة للإصابة بأمراض في الرحم بعد الولادة. لذلك يجب على المرأة أن تتوجه مباشرة إلى الطبيب ليتم معالجة الأمر في مراحله الأولى قبل تطور الحالة .
في حال كانت المرأة تعاني من التهاب المهبل البكتيري، يجب معالجتها بشكل كامل قبل إجراء أي من العمليات التالية: الولادة القيصرية، الإجهاض، استئصال الرحم. إذا تم إجراء أي من هذه العمليات وما زالت البكتيريا موجودة، فستصاب المرأة بعدوى في منطقة الحوض ويمكن أن يكون الأمر خطيرًا.
ثالثا: يمكن علاج بكتيريا المهبل بسهولة، وبما أنها من الأمراض البسيطة فإن العديد من السيدات يعالجن منها دون الحاجة إلى تناول أي أدوية، ولكن في بعض الأحيان يكون هناك خطر إذا استمرت فترة طويلة أو كانت مصاحبة لحكة وافرازات كثيرة، وفي هذه الحالة يجب زيارة الطبيب الذي سيقوم بتشخيص المشكلة ووصف العلاج المناسب، والذي يمكن أن يكون عبارة عن أدوية مضادة للبكتيريا بأشكال مختلفة، مثل الحبوب أو الكريمات أو الكبسولات.
رابعا :: “يمكن استخدام بعض الوصفات المنزلية لعلاج بكتيريا المهبل، مثل خلط ملعقتين من الكركم مع الحليب واستخدامهما مرتين على الأقل يوميا، أو عمل كمادات ماء بارد على المهبل، ويمكن إضافة زيت الأرز إلى حمامك في ماء ساخن. ولكن إذا استمرت الحكة والإفرازات، يجب التوجه مباشرة إلى الطبيب .
أخيرا.. علاج البكتيريا المهبلية ليس بالأمر الصعب، ولكنه يتطلب الاهتمام وعدم الإهمال. ويجب عليك استشارة طبيب متخصص والتأكد من القضاء على البكتيريا تماما بعد انتهاء فترة العلاج. ومن الأشياء الهامة أيضا أن تتوقفي عن الجماع وممارسة العلاقة الحميمة أثناء فترة الإصابة