الاقتصاد الكمي وأهمية دراسته
يحتوي علم الاقتصاد على العديد من المجالات التي تستغل بشكل كبير في الحياة، وأصبح الاقتصاد مؤثرا بشكل كبير في مجالات السياسة والفن والصحة والتعليم وغيرها، ويشمل ذلك علم الاقتصاد الكمي الذي يمثل ركيزة أساسية في منهج الاقتصاد العام لأي دولة، وفيما يلي يتم شرح ماهية الاقتصاد الكمي وأهدافه.
المقصود بالاقتصاد الكمي
يعتبر علم الاقتصاد الكمي من أبرز العلوم الاقتصادية التي شهدت ازديادا في الاهتمام الأكاديمي والتمكين الإداري والمهني في السنوات الأخيرة. يعزى ذلك إلى نقص الخبراء والمتخصصين في هذا المجال الذين يتمتعون بالقدرة على التحكم الكامل في الأساليب الكمية لاتخاذ القرارات الاقتصادية والاستثمارية والمالية، خاصة في ظل النافسة الشديدة التي فرضتها البيئة المالية العالمية. كما تشهد الاقتصاديات المعاصرة بين الحين والآخر اضطرابات مالية تؤثر عليها.
مجالات عمل متخصصي الاقتصاد الكمي
لا شك إن دراسة الاقتصاد الكمي والتخصص فيه يسمح لخريجيه بشكل كبير في شغل مناصب تتعلق بمجالات التحليل والقياس الكمي على مستوى المؤسسات الاقتصادية والبنوك والمؤسسات المالية المختلفة، كما أن دراسته وحاملي شهاداته يتميزون بإلمامهم بشكل واسع بمختلف الميادين الاقتصادية والتجارية، ومن تلك المجالات ما يلي :
يمكن العمل في مجالات الاقتصاد والمحاسبة في مؤسسات مختلفة بأي شكل.
تشمل الفرص الوظيفية المتاحة عمل في البنوك والمؤسسات المالية والمصارف المختلفة
يمكن العمل في قطاعات الخدمات المالية في شركات صرافة أو أقسام المالية الحكومية التي تتعامل مباشرةً مع الجمهور، مثل وحدات صرف الرواتب والمعاشات والمستحقات المالية المختلفة.
أهداف دراسة الاقتصاد الكمي
يحمل الاقتصاد الكمي العديد من الفوائد التي تفيد إدارة شؤون البلاد وتنظيم عمل أي مؤسسة كبرى، ومن بين تلك الأهداف:
يسهم الاقتصاد الكمي بشكل كبير في تنمية سوق التأمين وحساب العوائد والنهوض بالشركة.
دراسة الاقتصاد الكمي تساعد بشكل كبير في إعداد الدراسات المالية الكمية المتعلقة بالشركات الاقتصادية.
يمكن لطلاب الاقتصاد الكمي أن يتحكموا بالمفاهيم وأدوات التحليل الاقتصادي الكمي بشكل كامل.
تُساهم الدراسات المتخصصة في علم الاقتصاد الكمي في تلبية احتياجات القطاعات الاقتصادية والمالية، من خلال تزويدها بإطارات مؤهلة قادرة على اتخاذ القرارات باستخدام مختلف أساليب التنبؤ المبنية على دراسات وخبرات علمية.
يمكن أن يساهم علم الاقتصاد الكمي في تأهيل الطالب لممارسة وظائف ومهام ذات صلة بمجال الدراسات والتنبؤ
القدرة على الاندماج في فرق العمل لاتخاذ القرارات الإدارية الملائمة.
تساعد المعرفة المتخصصة في علم الاقتصاد الكمّي الطلاب المتخصصين في معرفة الأدوات التي تمكنهم من اكتشاف الفرص والتهديدات التي تواجه المؤسسات وشؤونها المالية.
يتيح هذا الأمر تيسير عملية تقييم ودراسة الأنشطة المالية لأية مؤسسة، وإدارة شؤونها الحسابية بالكامل.
يستطيع الطالب أو المهتم بالاقتصاد الكمّي تقييم الفرص الاستثمارية بكفاءة وفعالية، ووضع توقعات مختلفة للأرباح والعوائد المتوقعة من الصفقات المختلفة.
9- يستطيع دارس الاقتصاد الكمي معالجة مشكلات التحليل الكمي والمحاكاة والتنبؤ بها قبل حدوثها، من خلال إجراء دراسات بحثية مختلفة.
يمكن لطالب الاقتصاد الكمي تدوين مذكرات ومشاريع تخرج تتعلق بمعظم علوم الاقتصاد المرتبطة بأقسامه الأخرى.
في الغالب، يتم الآن ربط اللغتين العربية والإنجليزية عند تدريس الاقتصاد الكمي، مما يسهل على الدارسين السيطرة والعمل في المجالات ذات الصلة سواء باللغة العربية أو الإنجليزية.