صحة

الاضطرابات العاطفية الموسِمية

يعاني البعض من حدوث تغيرات ميزاجية خطيرة في فصل الشتاء , حيث تنقص كمية الضوء الطبيعي و يطلق على تلك الحالة الإضطراب العاطفي الموسمي او الفصلي , و هو نوع من أنواع الإكتئاب و لكنه يزول مع دخول فصل الربيع و الصيف , كما توجد بعض الحالات تزول لديهم اعراض الإضطراب خلال الخريف او الشتاء و هو عدد محدود و يسمى الإضطراب هنا بالإضطراب العاطفي الموسمي العكسي , كما يوجد عدد اقل يعاني من الاعراض في الصيف و غالبًا فإن أعراض الإضطراب العاطفي الموسمي تختلف من شخص الى آخر , يمكن ان تبدأ الاعراض في اي سن و لكن اغلب الحالات تبدأ في الظهور بين الثامنة عشر و الثلاثين من العمر و يمكن ان تتم معالجة هذا لإضطراب و بشكل ناجح عن طريق المعالجة بالضوء و لكن المعالجة بالضوء ليست كافية بمفردها و إن كانت تنجح بمفردها مع ما يقرب من 50% من الحالات .

الأعراض .
عادة ما تظهر أعراض الاضطراب العاطفي الموسمي خلال أشهر البرد في فصل الشتاء وكذلك أشهر البرودة من فصل الخريف، حيث يكون التعرض لضوء الشمس الطبيعي في تلك الأشهر عند أدنى مستوياته، بالإضافة إلى أن الأشخاص الذين يعملون في المكاتب والمباني المغلقة حيث لا يوجد ضوء الشمس الطبيعي بشكل كاف، قد تظهر لديهم أعراض الاضطراب طوال السنة، وتكون أعراض هذا النوع من الاكتئاب متراوحة بين الخفة والوسطية والشدة، وتتضمن بشكل عام أعراضا متعلقة بالمشاعر وأخرى متعلقة بالجسد .

الأعراض المتعلقة بالمشاعر .
1- الشعور بالحزن والقلق والفراغ .
2- الإحساس باليأس و التشاؤم .
الشعور بالذنب إلى جانب عدم القيمة وعدم القدرة على فعل شيء أو إنجازه .
النظر إلى المستقبل بإحساس سلبي .
الملل وسهولة الانزعاج والغضب والاضطراب هي بعض الأعراض .
فقد القدرة على الشعور بالمتعة من ممارسة الأنشطة التي تمتع الأشخاص بها عادةً يشير إلى وجود مشكلة .

الأعراض المتعلق بالجسد .
1- الشعور المتواصل بالإرهاق وضعف الطاقة .
2- وجود صعوبة في التركيز والتذكر، وخاصة في التفاصيل واتخاذ القرارات .
3- وجود صعوبات في النوم أو النوم بشكل مفرط .
4- ظهور تغيرات في الوزن .
5- تكثر الأفكار حول الموت والانتحار .

تختلف الأعراض من شخص لآخر، حيث يمكن أن تظهر جميعها لدى بعض الأشخاص أو بعضها لدى الآخر، وتختلف في شدتها وقوتها .

الأسباب .
هناك ارتباط بين الاضطراب العاطفي الموسمي والتوازن الكيميائي في الدماغ ، حيث يحدث الاختلال الكيميائي في الدماغ نتيجة لعدم تعرضنا للضوء الطبيعي بما فيه الكفاية ، وبالتالي يزداد أو يظهر الاضطراب بشكل واضح في فصل الشتاء وأثناء تغير الفصول ، مما يؤثر على الساعة البيولوجية للجسم ويؤدي إلى اضطراب في نمط الحياة. يعتبر يناير وفبراير الشهور الأكثر صعوبة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من هذا الاضطراب ، حيث تكون الأعراض في ذروتها .

يمكن أن يؤدي عدم التوازن الهرموني إلى ظهور أعراض الاضطراب مثل هرمون الميلاتونين، وهو المسؤول عن النوم، وفي الأجواء المظلمة، ينتج الجسم كميات أكبر من هذا الهرمون، كما أن الهرمون له علاقة بالإحساس بالاكتئاب .

عوامل الخطورة .
هناك عوامل عدة تزيد من عرضة الشخص للإصابة بالاضطراب العاطفي الموسمي، بما في ذلك
كلما زادت المسافة بين المكان الذي يوجد فيه الشخص وخط الاستواء .
بالنسبة للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من حالات الاكتئاب أو لديهم أقارب يعانون من الاضطراب العاطفي الموسمي أو اضطراب ثنائي القطب .

التشخيص .
عند الشعور بمشاعر الاكتئاب، يجب الاتصال بالطبيب للحصول على استشارة وتقييم الحالة، حيث سيطرح الطبيب مجموعة من الأسئلة المتعلقة بالأعراض للوصول إلى التشخيص السليم، ومن ثم يمكن طرح مجموعة من الأسئلة التفصيلية .
يشمل هذا الخيار إجراء فحص جسدي وبعض الاختبارات الطبية، مثل فحص الدم، لاستبعاد أي سبب مرضي للأعراض .
وبشكلٍ عامٍ، يمكن للطبيب المتخصص في تشخيص الاضطراب العاطفي الموسمي أن يعاني، نظرًا لتشابه الأعراض مع أنواعٍ أخرى من الاكتئاب والأمراض النفسية الأخرى .

المعالَجة .
تُعد المعالجة الضوئية أحد الأساليب الشائعة في معالجة الاضطرابات، حيث يتم تعريض المريض للضوء الساطع الذي يتم إصداره من مصابيح فلورسنت خاصة بذلك لمدة تتراوح بين نصف ساعة وساعة ونصف يوميًا خلال فصل الشتاء وأشهر البرد .
تساعد الأدوية المضادة للاكتئاب على تخفيف الأعراض بجانب العلاج الضوئي .
تحقق المعالجة بالكلام نتائج إيجابية في بعض الحالات، حيث تهدف المعالجة إلى تعليم المريض التحكم في أفكاره ومشاعره واستجاباته بشكل إيجابي .

تحسين اللياقة البدنية يمكن أن يكون عاملاً مساعدًا في عمليات العلاج .

لا توجد حتى الآن طرق أو نصائح تتعلق بالوقاية من الإضطراب العاطفي الموسمي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى