زد معلوماتكمعلومات

الإعجاز العلمي في خلق الإبل

إذا أردنا مشاهدة قدرة الله وعظمته في خلقه، فعلينا النظر إلى أجسامنا وتفحص طريقة عمل أجهزتها، كما يجب أيضًا النظر إلى الحيوانات وخلقها وحياتها .

الإبل
تحدث القرآن الكريم عن الإبل وخلقها حيث قال تعالى: `أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت`. تناولت هذه الآية الإبل من بين المخلوقات الأخرى، وربطت هذه الوصفة بالعديد من الأمور الأخرى مثل بسط الأرض وارتفاع السماء وغيرها. ولذلك، كان هناك حاجة لفهم خلق الإبل وإشارات الله فيها .

الإعجاز العلمي في خلق الإبل
تحيط بنا مخلوقات كثيرة تشهد على قدرة الله جل وعلا، ومن بين هذه المخلوقات الإبل التي ذكرها القرآن الكريم، وقد ميز الله هذه المخلوقات بعدد من الآيات والقدرات .

لقد من الله الإبل بالقدرات التي تساعدها على أن تكون وسيلة لنقلنا، وتشمل هذه القدرات الأذن والعين والجلد والقدم وغيرها .

أجسام الإبل
أذن الإبل
تتميز الإبل بأذن قليلة البروز وتغطيها الشعر بالكامل، ويعمل هذا الشعر على حمايتها من الأتربة والرياح، كما يمتاز الجمل بالقدرة على ثني الأذن وإلصاقها بالرأس تماماً في حالة العواصف .

منخار و عيون الإبل
ميز الله جل و على منخار الإبل بفتحة صغيرة جدا ، و هذا الفتحة يغطيها الشعر تماما ، فضلا عن أنها مغطاه بلحمية بسيطة ، و الغرض من هذه اللحمية إتاحة الفرصة للإبل بغلق منخارها مما يمنع تسرب الرمال الدقيقة إلى رئة الإبل ، أما عن عيني الإبل فتمتاز بالرموش الكثيفة المكونة من طبقتين ، و الغرض من هذا حماية العين من الأتربة .

قوائم الإبل
يمتاز الجمل بقوائم طويلة ، تعمل على رفع جسمه عن الأرض و إبعاده عن الغبار ، هذا إلى جانب أن طول هذه القوائم يساعده في اتساع الخطوات ، كما أن أقدامه يغطيها ما يعرف بالخف ، الذي يغلف الجلد ، و هو عبارة عن طبقة سميكة من الجلد ، و هذه الطبقة تتسع عند خطى الجمل ، مما يمكنه من السير فوق الرمال بمنتهى السهولة .

تنظيم جسم الإبل للحرارة
الجمل يفرز كميات ضئيلة جدا من العرق، وذلك بسبب قدرة جسمه المعطاة من الله على التكيف مع البيئات الحارة والصحاري. فقد أعطاه الله غطاء شعريا كاملا لعزل الحرارة ومنعها من الوصول إلى جلده، كما يتمتع جسمه بآليات تساعده في تخفيض درجة حرارته بمقدار سبع درجات كاملة. يتعرق الجمل فقط عندما يصل ارتفاع درجة حرارة جسمه إلى 41 درجة، ويقوم بذلك للتخلص من الحرارة المتراكمة. ويحدث ذلك فقط في فترات قليلة من اليوم. أما فكرة عطش الإبل فغير صحيحة، ويرجع السبب في ذلك إلى قدرة الإبل على إنتاج الماء داخليا، مما يقلل من شعورها بالعطش، ويتم ذلك عن طريق عملية داخلية باستخدام الدهون الموجودة في الأسنان .

حليب الإبل
من المعروف أن حليب الإبل أعجوبة علمية في حد ذاتها ، حيث يبلغ إنتاج الناقة من الحليب يوميا حوالي 5-10 كجم ، و هذا النوع من الحليب يمتاز بفوائده المذهلة ، أما عن طعم الحليب فهو متغيرا تبعا للغذاء الذي تأكله الناقة ، و يمتاز هذا النوع من الحليب بثبات كمية عنصر اللاكتوز طوال فترة إدرار الحليب ، كما ان الإبل لها القدرة على إدرار الحليب حتى في أوقات الجفاف .

تتضمن قدرات الإبل القدرة على تحمل الملوحة والظمأ لفترات طويلة، وليست هذه القدرات فقط بل تشمل أيضًا عظام هذا الحيوان المذهل والتي تشهد بقدرة الله جل وعلا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى