الإحتفال بعيد “الجماجم” في بوليفيا
يحتفل البوليفيون بعيد يسمى `عيد الجماجم` وهو مناسبة لتكريم أفراد عائلاتهم المتوفين، حيث يحمل الآلاف من البوليفيين جماجم بشرية من منازلهم إلى الكنائس، ويزينونها بالأوشحة والنظارات الشمسية وسلاسل من الأزهار وورق الكوكا، ويعرضون جماجمهم في الشوارع.
تعتبر تزيين الجماجم البشرية من بين عادات السكان الأصليين في بوليفيا، وهي عادة قديمة. أصبح لدى البوليفيين اعتقاد قديم يقول إن تزيين الجماجم يجلب المال ويحمي أصحابها. ووفقا للتقاليد الشعبية في جبال الأنديز، تقوم الجماجم بحماية العائلات والعاملين في التجارة، وتوفر لهم الصحة، بشرط أن يتعاملوا معها بلطف ويتحدثوا إليها ويهديوها الزهور والطعام والشراب والهدايا.
و يجب أن تبقى الجماجم في اغلب أيام السنة في المنزل، و لكن من العادة ان يتم تزيينها و عرضها في المقبرة قبل سبعة أيام من موعد الإحتفال بعيد “جميع القديسين”. و حسب المؤرخين فهذه الطقوس و الممارسات قد تعود لعادات أوروس شيبايا من الهنود، الذين كانوا ينبشون القبور لإستخراج رفات الموتى بعد مرور سنة من وفاتهم.
بوليفيا
هي إحدى دول أمريكا اللاتينية أو الجنوبية وتعد خامس أكبر دولة من حيث المساحة بعد كل من البرازيل والأرجنتين وبيرو وكولومبيا. وتصل مساحتها إلى 581،098.1 كيلومتر مربع، بينما يبلغ عدد سكانها في إحصائيات سنة 2013 إلى 10،461،053 نسمة. ومن أبرز مدنها “سانتا كروز” و”أورورو” و”سوكري” و”بوتوسي” و”كوتشابامبا”، أما عاصمتها الرسمية فهي “سكوري” والعاصمة الفعلية هي “لاباز.
أصل التسمية
تعود تسمية بوليفيا إلى الجنرال سيمون بوليفار، الذي عمل على تحرير أراضي أمريكا الجنوبية من الاستعمار الإسباني، وأطلق على هذا الجزء اسم بوليفيا تيمنًا بالجنرال بوليفار، ويعد بوليفار مناضلا كولومبيا ثائرًا حارب من أجل تحرير أمريكا اللاتينية بأكملها من الاستعمار.
الجغرافيا
بوليفيا دولة داخلية ، تقع في النطاق الغربي من أمريكا الجنوبية و توجد في شمالها و شرقها البرازيل ، بينما توجد في الغرب كل من البيرو و تشيلي أما من الجنوب فهناك باراغواي و الأرجنتين. و تشترك في الحدود مع الكثير من دول القارة التي كانت مدعاة لأطماعهم فاقتطعت كل جهة مساحة كبيرة.
تتكون بوليفيا من نوعين من التضاريس، الأول هو المرتفعات والتي تشكل جزءا من سلسلة جبال الأنديز، وتتضمن هضبة عالية تحتوي على سلسلتي جبال وهما كورديليرا الغربية وكورديليرا الشرقية، وتمتد عبر البلاد وتشكل ثلث مساحتها. وتصل بعض قمم هذا القسم إلى 6000 متر. أما القسم الثاني، فيتضمن المناطق المنخفضة التي تقع في الشرق وتشمل المنحدرات نحو البرازيل، وتشمل أيضا سهولا تمتد نحو حوض الأمازون. وبين هاتين السهولتين وبين بوليفيا وبيرو، تقع بحيرة تيتيكاكا، التي تعتبر أكبر بحيرة عذبة في أمريكا الجنوبية.
المناخ
يتميز المناخ في المنطقة المرتفعة في بوليفيا بأنه أكثر برودة، وتغطي الثلوج القمم لفترات طويلة، وهو مناخ قاري، بينما يتميز المناخ في المنطقة المنخفضة في شرق البلاد بالحرارة والرطوبة، وتسقط كميات كبيرة من الأمطار في هذه المنطقة.
التعليم في بوليفيا
وفقا لمعايير اليونسكو، قاتلت بوليفيا الأمية وهزمتها في عام 2008، وتحتوي بوليفيا على مجموعة متنوعة من الجامعات الخاصة والحكومية، ولديها عشر كليات للطب وهي:
جامعة بوليفيا الكاثوليكية, جامعة بوليفيا المسيحية, جامعة التيبلانو, جامعة بريفادا ديل فالى في كوشابمبا, جامعة بريفادا ديل فالى في لاباز, جامعة ايبيرو الأمريكية, جامعة مايور القديس اندريه, جامعة مايور القديس سيمون, جامعة نويستراسينرا في لاباز, جامعة القديس فرانسيسكو زافير.