الأم هي مصدر ذكاء الأطفال بالوراثة
خلق الله فينا نسب ذكاء مختلفة ومتفاوتة، ولا يمكننا القول بأن الجميع على نفس المستوى الذكاء. فهناك من خلقه الله عالي الذكاء وآخرون محدودون فيه. وعلى الرغم من أن الكثيرين لا يؤمنون بهذا المنطق، ويرون أنهم الأذكى والأفضل بدون معايير حقيقية لتحديد ذلك، فإن الدراسات والعلم والمنطق الحقيقي يؤكدون أن نسب الذكاء تختلف من شخص لآخر، ويعزى ذلك للعديد من الملاحظات العلمية المختلفة. ولذلك، فإن الأقوال تتعارض فيما بينها حول توريث الذكاء للأطفال. فعندما يظهر على الطفل معالم الذكاء، يتصارع الأب والأم حول نسب ذلك الذكاء إليهما، كأنه حق مكتسب دون علم بمن من الأبوين اكتسب هذا الطفل الذكاء. وتشير الدراسات إلى أن هناك تحديدا لسبب توريث الذكاء للأطفال، سواء كان الأم أو الأب، وسنتعرف في السطور التالية على أفضل الدراسات التي تمت في هذا الأمر .
دراسة جامعة كامبريدج البريطانية
تم إجراء دراسة مهمة في جامعة كامبريدج البريطانية منذ عام 1984م. واستمرت هذه الدراسة لعدة سنوات للوصول إلى نتائج حقيقية وموثوقة في تحديد نسبة الذكاء، سواء كانت وراثية من الأم أو الأب. استندت الدراسات على تحليلات طبية للدماغ وكشف وجود الجينات المسؤولة عن الذكاء وتوازنها مع قدرة الذكاء لدى الوالدين. ومن خلال التجارب المتعددة، افترض أن الجينات المسؤولة عن الذكاء تنتقل بنسب أكبر من الأم إلى الطفل بالمقارنة مع الأب. يعزى ذلك إلى وجود مجموعتي كروموسومين مسؤولتين عن الذكاء في الحمض النووي لدى الأم، في حين يحمل الأب كروموسوم واحد فقط. وبالتالي، تنتقل الجينات الأنثوية المرتبطة بالذكاء بنسب أكبر إلى الطفل مقارنة بتلك التي تنتقل من الأب إلى الابن، ويحدد من خلال هذا التوازن النسب العامة لذكاء الإنسان وتطوير القدرات العقلية للفرد .
دراسة على الفئران
تمت هذه الدراسة قبل ذلك على الفئران لكي يتم التأكد من مصداقية هذه الدراسة ، فقد تم إعطاء الفئران جرعة زائدة تحمل جينات من الأم ، فقد لوحظ من جانب العلماء أن هناك تغيرات تحدث للفئران أن يكون هناك زيادة في حجم الرأس لدى الفئران بعد إعطاء هذه الجرعة ، وقد زادت أيضا التطورات التي لوحظت على الدماغ وحركاتها وحدث هناك زيادة ملحوظة في نسبة التركيز والوعي ، فيما حدث عكس ذلك حينما قام فريق البحث بإعطاء نفس الجرعة الزائدة ولكن من الجينات الخاصة بذكر الفئران ، فقد وجد الباحثون أن عكس ذلك بصغر الرأس وقلة في مستوى الدماغ وعدم تركيز واضح على الفئران محل التجارب .
الأمهات الأكبر سنا يلدون أطفالا أكثر ذكاء
وقد حددت أيضا أكثر من دراسة أن الأمهات كلما كبر أعمارهن كان الأطفال على مستوى أعلى من الذكاء ، وهذا بناء عن دراسات بريطانية تمت بالفعل من مجموعة متنوعة من الباحثون في حقب زمنية مختلفة قد أكدت صدق النتائج أن كلما كبر سن الأم كلما كانت نسب الذكاء أعلى لدى الأطفال ، فقد تمت أول دراسة في عام 1958م من قبل دراسة تنمية الطفل الوطنية ببريطانيا ، ثم كانت الدراسة الثانية في الفوج البريطاني عام 1970 م ، كما كانت هناك دراسة فوج الألفية الجديدة في عام 2001م ، وكان الاختيار خلال ثلاث دراسات لأطفال أعمارهم ما بين التاسعة إلى الثانية عشر من أعمارهم وأكدت الدراسات أن بالفعل الأبناء لأمهات أكبرا سنا هم أذكى بالفعل من الأبناء لأمهات صغيرات في السن .