اكثر لغة منتشرة في العالم
اللغة… إنها الوسيلة التي يتواصل بها الإنسان مع الآخرين حوله، وتعبر عن هويته. تعرف اللغة أيضا بأنها مجموعة حروف تشكل الكلمات التي تعبر عن الأفعال والأسماء والمفردات والمعاني، والتي يحتاجها الإنسان للتعبير عن ذاته. تعتبر اللغة العربية، وبالتحديد اللغة العربية الفصحى التي استخدمها العرب في الشعر والأدب والسنة النبوية وكتب العلوم والاكتشافات والاختراعات في عصر الخلافة العربية، من بين أجمل وأهم لغات العالم على مر التاريخ البشري منذ الخلق وحتى الآن. ومن الملفت أن الله عز وجل اختص بتكريم اللغة العربية كونها لغة القرآن الكريم. في هذا المقال، سنتناول أكثر عشر لغات انتشارا في العالم، وتحتل اللغة العربية المرتبة السادسة بين هذه اللغات.
اكتشف أكثر لغات العالم انتشارا
المركز العاشر: (اللغة الفرنسية) تحتل المرتبة العاشرة في قائمتنا، حيث يصل عدد المتحدثين بها في جميع أنحاء العالم إلى حوالي 129 مليون نسمة، وتعتبر اللغة الرسمية في العديد من الدول، ويعود أصلها إلى اللغة اللاتينية مثل العديد من اللغات الأخرى مثل البرتغالية والإسبانية والإيطالية.
المركز التاسع: تأتي لغة الملايو الإندونيسية في المرتبة التاسعة في قائمتنا، حيث يبلغ عدد المتحدثين بها حوالي 159 مليون شخص، وهي اللغة الرسمية في إندونيسيا وسنغافورة وسلطنة بروناي، وتعتبر أولى اللغات الأعمال في تيمور الشرقية.
المركز الثامن: (اللغة البرتغالية)… تحتل اللغة البرتغالية المرتبة الثامنة في قائمتنا، حيث يصل عدد متحدثيها إلى 191 مليونا ومتحدثا واحدا. وتعتبر اللغة الرسمية في البرازيل وموزمبيق وأنغولا وغينيا بيساو وتيمور الشرقية وغينيا الاستوائية والرأس الأخضر وساو تومي وبرينسيب.
المركز السابع: تعتبر اللغة البنغالية اللغة الرسمية لدولة بنجلاديش، وتمتلك المرتبة السابعة في قائمتنا حيث وصل عدد الناطقين بها إلى قرابة 211 مليون نسمة، والأغلبية منهم من دولة بنجلاديش وحوالي 90 مليون نسمة من الهند.
المركز السادس: بالنسبة للغة العربية، فقد حلت في المرتبة السادسة في قائمتنا، حيث بلغ عدد الناطقين بها أكثر من 246 مليون نسمة. إنها واحدة من أهم لغات العالم على الإطلاق، وتحتل المرتبة الأولى في قلب كل عربي وكل مسلم بعد أن خصها الله عز وجل كونها لغة القرآن الكريم، الذي هو رسالة الله جل جلاله ومعجزته التي أنزلها على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. تم تصنيف اللغة العربية من قبل المتخصصين في علم اللغات على أنها مشتقة من الأصل السامي مثل بعض اللغات مثل الكلدانية والسريانية، حيث تشترك معها في العديد من المفردات. ولكن تم التركيز على اللغة العربية بعد أن ارتبطت ارتباطا وثيقا بالدين الإسلامي، إذ قال الله تعالى: `إنا أنزلناه قرآنا عربيا`.
المركز الخامس: وتأتي اللغة الروسية في المرتبة الخامسة في قائمة اللغات الأكثر تحدثا على الصعيد العالمي، ويصل عدد الناطقين بها إلى حوالي 277 مليون شخص. كما تعتبر اللغة الروسية واحدة من اللغات الست المعتمدة في الأمم المتحدة، وتعتبر اللغة الأم لعدد من الدول، بما في ذلك روسيا وبيلاروسيا وليتوانيا واستونيا ولاتفيا وأوكرانيا وكازاخستان.
المركز الرابع: (اللغة الإسبانية) … في المرتبة الرابعة في قائمتنا، حيث يتحدثها حوالي ٣٩٢ مليون شخص في العالم، وهي من بين أهم لغات العالم، فهي مستخدمة بشكل واسع في العديد من الدول مثل (إسبانيا، وأمريكا الجنوبية، وكوبا)، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، التي يعود أصل بعض أسماء أكبر المدن والولايات بها إلى اللغة الإسبانية، مثل (سان خوزية، ولوس أنجلوس، وسان فرانسيسكو).
المركز الثالث: اللغة الهندوستانية.. تعتبر اللغة الرسمية في الهند وتحتل المرتبة الثالثة في قائمتنا، حيث يقدر عدد الناطقين بها بحوالي ٤٩٧ مليون نسمة.
المركز الثاني: (اللغة الإنجليزية) … ثم تأتي اللغة الإنجليزية في المرتبة الثانية في قائمتنا، حيث وصل عدد المتحدثين بها إلى قرابة 5.8 مليون شخص، وتعد من أهم لغات العالم نظرا لكونها اللغة الرسمية لعدد كبير من دول العالم، ورغم أهميتها، إلا أن ذلك العدد من الكلمات الإنجليزية، يوجد منها أكثر من ألف كلمة ترجع أصولها إلى اللغة العربية، وذلك بعد دراسة أجراها أحد الباحثين الإنجليزيين يدعى (والت تايلور).
المركز الأول: (لغة المندارين) … تمنح اللغة المندارين المرتبة الأولى في قائمتنا نظرا لكونها واحدة من أكثر لغات العالم انتشارا، حيث يتحدث بها أكثر من مليار شخص، وتعد اللغة الرسمية الصينية ومن بين أصعب لغات العالم بسبب نطق الكلمة الواحدة بأكثر من طريقة.
أخيرا: وأخيرا، بالنسبة للغتنا العربية، للأسف الشديد، تسبب الاستعمار العديد من السلبيات التي أثرت على مجتمعنا العربي. من بين هذه السلبيات، تفكك الوحدة العربية وتشتت العرب بين أعراق مختلفة مثل الفرس والروم والهنود. بدأت مفردات اللغة العربية في ذلك الوقت بالاختلال والاختلاط مع مفردات لغات أخرى. وظهر تأثير ذلك على اللغة من خلال نطق الناس العربية بشكل مختلف عن اللغة العربية الفصحى، وأطلق على هذا النطق اسم “اللهجة العامية” التي انتشرت بشكل كبير بين الدول، حيث أصبح لكل بلد لهجته الخاصة التي تختلف عن اللغات الأخرى. ولكن نحمد الله على نعمة الإسلام، فالقرآن الكريم لا يزال يجمعنا حول لغتنا الجميلة، ويجمعنا أيضا في التمسك بحبل الله والابتعاد عن التفرقة التي أضعفتنا كثيرا في زماننا المعاصر وجعلتنا من الأمم الأخيرة. فإذا اتبعنا تعاليم الإسلام كما يجب، سنعيد الكرامة والعزة لحياتنا ونتفوق في جميع المجالات المعيشية على باقي دول العالم بأكمله.