اكتشافات فرنادو ماجلان المستكشف البرتغالي
يعتبر المستكشف البرتغالي فرناندو ماجلان، الذي قام بأول رحلة بحرية حول العالم، واحدا من أعظم المستكشفين. ولد في عام 1480 في البرتغال وتوفي في إحدى المعارك عام 1521 قبل الانتهاء من رحلته الاستكشافية، التي انتهت في العام التالي لوفاته، عام 1922. ومع ذلك، تم تسجيل الرحلة في كتب التاريخ باسمه بسبب قيادته للسفينة ترانيد وإتمام الرحلة بنجاح .
نشأته وبداية حياتة :
ولد فرناندو ماجلان في عام 1480 في إحدى مدن البرتغال. عاش حياة مرفهة وسعيدة بسبب تربيته في حاشية إحدى الملكات في القصر الملكي لدولة البرتغال. كان جزءا من جنود القصر الملكي الذين شاركوا في العديد من الحروب البحرية. حظي بتكريم من القصر وتم ترقيته بشكل كبير، وهذا كان البداية لشغفه بالسفر والرحلات الاستكشافية .
كان فرناندو ماجلان يرغب في إجراء حملة استكشافية تقوده إلى جزر التوابل، ولكن تم رفض جميع طلباته التي قدمها للملك البرتغالي. لذلك، قرر ماجلان المغادرة إلى إسبانيا، عسى أن يجد هناك فرصة جديدة. في عام 1517، قرر فرناندو ماجلان الزواج من امرأة إسبانية وأنجبا طفلين ذكرا، ولكنهما توفيا وهما صغار. وبالتالي، لم يكن لدى فرناندو ماجلان سوى الاستكشاف كمسار في عالم الملاحة البحرية .
بداية رحلة ماجلان حول العالم :
كانت الفكرة الأولية هي وجود طريق يربط بين إسبانيا والهند لتطوير العلاقات بين قارة أوروبا وأقصى قارة آسيا. وبعد اكتشاف الأمريكتين، اعتقد الجميع في البداية أنهما جزء من قارة آسيا، ولكن سرعان ما تبين أنهما قارتين مستقلتين. ثم في عام 1494، تم توقيع اتفاقية تسمى تورديسيلاس، التي منحت البرتغال بعض الطرق الملاحية الهامة في شرق قارة أفريقيا للوصول إلى الهند وآسيا. ولذلك، كان على إسبانيا أن تكتشف طريقا جديدا .
في عام 4768، تم تعيين فرناندو ماجلان قائدا للسفينة التي ستبحر حول العالم. كان من المتوقع أن تستغرق هذه الرحلة عامين، ولذلك كانوا يحملون ما يكفي من الطعام لتلك الفترة على متن السفينة، بالإضافة إلى وجود العديد من الخرائط التي توضح الطرق والممرات المائية أمامهم. كان عدد طاقم السفينة 270 شخصا، وكانوا من جنسيات وبلدان مختلفة، بما في ذلك البرتغال وإسبانيا والفلبين وغيرها .
خط سير رحلة ماجلان :
بدأت الرحلة من ميناء إشبيلية في إسبانيا، ثم توجهت إلى ميناء شلوقة، ثم اتجهت إلى جزر الكناري. وخلال هذه الفترة، أرسل ملك إسبانيا سفينة لمراقبتهم، لكن فرناندو ماجلان كان ماهرا وذكيا وتمكن من الهروب منها. ثم ذهب إلى إحدى الجزر في المحيط الأطلسي بالقرب من قارة أفريقيا، ثم اتجه إلى مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية للقيام بالدوران حول أمريكا الجنوبية .
ومع ذلك، تعرض فرناندو لظروف قاسية أجبرته على النزول إلى دولة الأرجنتين للبقاء هناك حتى يحمل الإمدادات والماء للسفينة، ومع ذلك، واجه فرناندو بعض المشاكل مع أفراد طاقم السفينة مما أدى إلى وقوع انشقاق في المحيطات، ولكنه في النهاية استطاع السيطرة عليهم جميعا، ثم بعد ذلك توجه مباشرة إلى منطقة تسمى كاب فيرجنز ليمر بها إلى إحدى المضائق المهمة التي سماها مطيف جميع القديسين والتي تم تسميتها فيما بعد باسم مضيق ماجلان، ثم مر بالمحيط الهادئ، وماجلان هو الذي أطلق عليه هذا الاسم في البداية .
بعد عدة أيام، اكتشف أنه قريب من الفلبين، وكانت هذه المرة الأولى التي يصل فيها طاقم بحري إسباني إلى هذه المنطقة. ثم رست في إحدى الجزر القريبة من الفلبين للحصول على إمدادات إضافية، ومن ثم استمر ماجلان في رحلته إلى جزيرة لابو لابو، حيث حاول أن يقنع سكانها بالانضمام إلى المسيحية. ومع ذلك، قرر سكان الجزيرة محاربته، وتوفي في المعركة في عام 152 .
الرحلة البحرية بعد وفاة فرنادو ماجلان :
بعد وفاة فرناندو ماجلان، قررت البعثة البحرية الاستكشافية التي كانت ترافقه العودة إلى بلادهم. وبعد وفاة عدد كبير من البحارة أيضا، كان هناك خلل كبير في إحدى السفن، لذا حاولوا إصلاحها في جزر البهار. ومع ذلك، لم تتمكن السفينة فيما بعد من إكمال هذه المهمة بسبب وقوع إعصار شديد. في حين نجحت سفينة واحدة فقط من بين السفن الأربع للبعثة في العودة إلى إسبانيا في عام 152 .