دراسات حديثةصحة

اكتشافات حديثة لعلاج فيروس غرب النيل

تم تطوير علاج جديد من خلال RNA، وهو أحد الأحماض النووية المكونة للكروموسومات، ويتم إدخاله عبر الأنف لعلاج فيروس غرب النيل، حيث يساعد في تدمير الفيروس وتطوير حماية طويلة الأمد ضده .

اكتشاف علاج جديد لفيروس غرب النيل
طور فريق بحث من جامعة ييل علاج RNA جديد، تم توصيله عبر الأنف لعلاج الفئران المصابة بفيروس غرب النيل، وقال الباحثون إن النهج المبتكر قلل الفيروس في الدماغ مما سمح لنظام المناعة بتدمير الفيروس وتطوير حماية طويلة الأجل منه، وهذه النتائج التي نشرت في Cell Host “> فيروس غرب النيل، بعد اجتياح الفيروس للدماغ والجهاز العصبي المركزي، وهذا كما أشارت كبيرة الباحثين الدكتورة بريتي كوماروهي أستاذة مشاركة في الأمراض المعدية في كلية الطب في جامعة ييل .

علاج فيروس غرب النيل
لا توجد لقاحات معتمدة أو علاجات فعالة لمرض فيروس غرب النيل، وهو مرض ينقله البعوض، في حين أن العديد من الأفراد المصابين ليس لديهم أعراض لهذا المرض، إلا أن آخرين – لا سيما الشباب والبالغين الأكبر سنا – يمكن أن يصابوا بمشاكل عصبية حادة وحتى يموتون بسبب هذا المرض، وقالت كومار إن الطبيعة المتقطعة للمرض تجعل من الصعب للغاية اختبار اللقاحات وتنفيذها .

للتحقق من فعالية علاج جديد لعلاج مرض فيروس غرب النيل، ركزت كومار وفريقها على جزيء صغير من ال RNA “المتداخل” الذي تم تطويره في مختبرها، ويعمل الجيش الملكي النيبالي ضد العديد من فيروسات الفلاف التي تحملها البعوضة، وذلك لتوجيه الحمض النووي الريبي إلى الخلايا المصابة، وقاموا بتعبئته في ببتيد مشتق من فيروس داء الكلب “والببتيد هو سلسلة متتابعة من الأحماض الأمينية”، وهو قادر على اختراق الخلايا العصبية، وكانت الخطوة الأخيرة هي تقديم العلاج عبر الأنف حيث يمكنه تجاوز الحواجز الطبيعية التي تحمي الدماغ .

نتائج التجربة
مع هذا النهج الجديد وجد الباحثون أن العلاج قلل من الفيروس في الدماغ، ومنع الضرر على الخلايا العصبية، وقد كان معدل بقاء الفئران المعالجة على قيد الحياة 90 % بعد أيام قليلة من العدوى، مقارنة مع الفئران التي عولجت بالدواء الوهمي، وقد لاحظ الباحثون في الفئران التي نجت على قيد الحياة، أن الجهاز المناعي قام بتطهير الفيروس في جميع أنحاء الجسم، كما أتاح حماية طويلة الأجل ضد التعرض المستقبلي له .

ووجد الباحثون أن العلاج يوفر نهجا واعدا في المراحل المتأخرة من الأمراض، كما يوفر الحماية مدى الحياة. وأشارت كومار إلى أنه يمنع الأمراض في الدماغ ويحفز استجابة مناعية قوية لدى الفئران. وعلى الرغم من اختلاف تشريح أنوف الفئران عن أنف الإنسان، يخطط الباحثون لدراسة العلاج بشكل أوسع على أمل تطبيقه على نطاق واسع في المستقبل. ولتطبيقه على البشر، يتعين وضع استراتيجية فعالة، ومن الممكن بالنظرية تطوير علاج الحمض النووي الريبي عن طريق الأنف لعلاج الأمراض الأخرى التي تنتقل بواسطة البعوض، مثل التهاب المخ الغربي الفرنسي، والتهاب المخ الياباني، وربما زيك .

المؤلفين الآخرين للدراسة
مؤلفو الدراسة الآخرون هم جاغاديش بيلور، نيري ميس، براديب أوشيل، أندرو جاكسون، وإيرول فيكريج من ييل، وعرفان الله وسانغ كيونغ لي من جامعة هانيانغ في كوريا الجنوبية، وقد تم تمويل هذا العمل جزئيا من منح معاهد الصحة الوطنية، وكومار ولي هما مؤسسان لشركة Signet Biotech، حيث أن كومار هي أحد المخترعين المشتركين للحصول على براءة اختراع تتعلق بـ RVG9R .

المصدر : ساينس ديلي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى