اكتشاف كوكب يشبه الأرض يدور حول نجم قريب من الشمس
يسعى علماء الفلك دائمًا لاكتشاف كل ما هو جديد، ومن أبرز اكتشافاتهم مؤخرًا كوكب يشبه الأرض يدور حول نجمٍ قريبٍ من الشمس، والسؤال الآن هو: هل يمكن العيش على هذا الكوكب؟ سوف تجيبك السطور التالية في هذه المقالة .
: “تم اكتشاف كوكب يشبه كوكب الأرض من قبل علماء الفلك، وذلك بعد إجراء بحث ونشر نتائجه في مجلة نيتشر. وكانت هذه الدراسة تتعلق بنظام النجوم بروكسيما سنتوري، وهو نظام من النجوم القريبة من الشمس. وتبين للعلماء وجود كوكب يحجمه مثل حجم الأرض، وتمكنوا من التقاط صورة له بسبب قربه منهم، لدراسة إمكانية وجود الحياة على سطحه بناء على وجود الغلاف الجوي والماء. يبعد هذا الكوكب عن الأرض بمسافة 4.2 سنة ضوئية، ويعتبر من بين أقرب 3500 كوكب تم اكتشافهم منذ عام 1995
رأي العلماء حول الحدث: أوضح الباحث الفلكي إنسجار راينرز أن الكوكب الذي يتم دراسته قريب جدا، مما يسهل عملية الدراسة والتحليل المفصلين، وأشار بيت وردن، الذي كان سابقا من ضمن المسؤولين في إدارة ناسا، إلى أن المبعوث المرسل لدراسة الكوكب هو لتحديد ما إذا كانت هناك كواكب أخرى تحتوي على حياة، وتم التوصل إلى إنجاز حتى الآن بوجود كوكب واحد على الأقل يشترك في بعض الخصائص المميزة للأرض. وأوضح العالم الأسباني أمادو إن أن فرصة الوصول إلى كوكب يمكن أن يستضيف الحياة على سطحه هي فرصة جيدة. وأوضحت كارول هسول أن اكتشاف كوكب خارج المجموعة الشمسية هو مسألة أكثر أهمية من أي وقت مضى، وأشار جيري غليمور إلى أن مسألة دوران كوكب حول النجم الخافت بروكسيما سنتوري ستكون أكثر صعوبة بمليار مرة من النجم نفسه، وهذا يعني أنه يجب استخدام جهاز خاص لحجب الضوء الصادر من النجم لمعرفة ما يحيط به. وأكد وردن، المدير التنفيذي لمبادرة بريكثرو ستارشوت، أنه يحتاجون إلى بناء نظام كامل يمكنه إرسال طائرات صغيرة إلى هذا الكوكب الجديد، والهدف من هذه المبادرة هو استخدام الطائرات الصغيرة للوصول إلى أقرب نظام نجمي والحصول على صور من كوكب جديد، ويمكن ذلك باستخدام E-ELT وهو تلسكوب أوروبي يمتاز بقوته ومرآة واسعة مصنوعة من مواد مخصصة للمراقبة، وهو أحد المشاريع الجارية في تشيلي في الوقت الحالي .
هل يمكن أن يوجد حياة على سطح تلك الكوكب؟ يدرس العلماء حاليا إمكانية وجود حياة على النجوم القزمة الحمراء مثل بروكسيما سنتوري، لأنها أكثر تشابها بين جميع النجوم بالنسبة للأرض، حيث تكون أصغر حجما وأقل توهجا من الشمس. وعلاوة على ذلك، يريد العلماء التحقق مما إذا كانت الكواكب المحيطة بهذه النجوم قادرة على الحفاظ على الماء السائل. ومع ذلك، حتى إذا كان هناك حياة على بروكسيما، فإن الذهاب إليها يكون صعبا للغاية بسبب نشاط النجوم القزمة الحمراء والتي يمكن أن تصدر كتلا مشتعلة تضرب الكوكب القريب وتسبب ضررا له باستخدام جسيمات الطاقة. ولذلك، يعد البحث عن النجوم المشابهة لبروكسيما موضع اهتمام كبير بين العلماء .