اقتصاد الإمارات العربية المتحدة
بلغ الإجمالي المحلي الناتج في عام 2014 ما يقارب 419 مليار دولار، وهذا يعكس الثروات الطبيعية الغنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تملك حوالي 10% من إجمالي الإمدادات العالمية من النفط وتعتبر خامس أكبر حامل للاحتياطيات الطبيعية للغاز في العالم .
يعتبر الاقتصاد في دولة الإمارات العربية المتحدة الركيزة الأساسية للبلاد من خلال صادرات النفط، والتي تشكل حاليا حوالي 30% من الناتج المحلي الإجمالي للإمارات العربية المتحدة. بالإضافة إلى كونها موردا هاما للطاقة، أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة الآن مستهلكا مهما للطاقة. وستستمر دولة الإمارات العربية المتحدة في إدارة الطاقة بشكل مسؤول والعمل على تطويرها وتن diversify اقتصادها، مع التركيز على تطوير احتياطيات إضافية للهيدروكربونات، وهي تسهم في تطوير وتنفيذ مصادر الطاقة البديلة .
التنويع يخلق الفرص التجارية
أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة برنامج التنويع لتحرير ولتقليل الاعتماد على النفط وتحويل اقتصادها من اقتصاد تقليدي مع كثافة العمالة لتكون أحدى أوائل البلاد في قائمة المعرفة والتكنولوجيا والعمالة الماهرة . وقد استثمرت الحكومات الإماراتية الاتحادية والفردية بشكل كبير في قطاعات مثل إنتاج الألمنيوم والسياحة والطيران والتجارة وإعادة التصدير والاتصالات .
تقود رؤية الاقتصاد لعام 2030 في إمارة أبوظبي، بالاشتراك مع خطة دبي الاستراتيجية، نحو التنويع. تركز الاستراتيجية على زيادة الاستثمار في القطاعات الصناعية الموجهة للتصدير، إضافة إلى الصناعات الثقيلة والنقل والبتروكيماويات والسياحة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطاقة المتجددة والطيران والفضاء وخدمات النفط والغاز. تم تحقيق الكثير بالفعل في هذه المجالات، وخاصة في مجال الأقمار الصناعية والاتصالات السلكية واللاسلكية، وقطاع الطيران والطاقة المتجددة. على الرغم من تعديل الأولويات على المدى القصير لمواكبة التغيرات، فإن الاستراتيجية لا تزال قائمة على المدى الطويل .
تهدف رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة لعام 2021 على المستوى الاتحادي إلى وضع الابتكار والبحث والعلوم والتكنولوجيا في وسط الإنتاجية العالية للاقتصاد وزيادة التنافسية التي تعتمد على المعرفة، مع الوصول إلى الاتحاد الذهبي لليوبيل في عام 2021 .
لعبت السياحة دورا كبيرا في نجاح التنويع الاقتصادي. سجلت فنادق أبو ظبي 156 كأفضل استقبال عام لها على الإطلاق من حيث عدد الزوار في عام 2014، بينما شهدت حوالي 634 مؤسسة في دبي زيادة كبيرة في عدد الضيوف. لعبت شركتي طيران الاتحاد وطيران الإمارات دورا كبيرا في تطوير البنية التحتية للطيران في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكانتا من الشركات العالمية. ساهمت الشركتان الرئيسيتان في تقدم صناعة السياحة من خلال مساهماتهما الكبيرة في الاقتصاد. وخاصة في دبي، فقد أصبحت صناعة الطيران من القطاعات التي تسهم بنسبة تقدر بحوالي 32٪ من إجمالي الناتج المحلي بحلول عام 202 .
القيادة المعترف بها
اعترفت العديد من المؤشرات التجارية العالمية بتميز الإمارات العربية المتحدة في التجارة الدولية، حيث تعتبر واحدة من أفضل ٢٠ مكانا في العالم لخدمة الأعمال العالمية. وحصلت الإمارات العربية المتحدة على تصنيف إيجابي في مؤشر الفساد الصادر عن منظمة الشفافية الدولية .