منوعات

اعراض وعلاج تعثر القراءة عند الأطفال

عندما يبدأ الأطفال في الذهاب إلى المدرسة، فإنهم يبدأون في تعلم القراءة والهجاء. عادة، يبدأ الطفل في استيعاب والاستجابة ونطق الحروف والجمل تدريجيا، ويحتاج بالطبع إلى المساعدة وبعض الجهد. قد يختلف الأطفال في سرعتهم في القراءة، ولكن قد يكون هناك بعض الأطفال الذين يعانون من تأخر ملحوظ. في حالة حدوث ذلك، يجب استشارة الطبيب للتحقق مما إذا كان الطفل يعاني من اضطراب القراءة (الدسلكسيا)، وهو اضطراب يمنع الطفل المصاب من فهم مبادئ القراءة في سن رياض الأطفال .

تعريف الديسلكسيا :
يعرف مرض الديسلكسيا بأنه تعثر وصعوبة في القراءة، ويعتبر هذا المرض شكلا من أشكال إعاقة القراءة عند الأطفال. ولا يدل هذا المرض على نقص في مستوى الذكاء، بل يصيب الأطفال الذين يتمتعون بذكاء طبيعي. ويعد هذا المرض صعب التشخيص في بعض الأحيان ويتأخر حتى سن البلوغ، مما يثير حيرة الوالدين، حيث يكون الطفل ذكيا طبيعيا مثل أقرانه ولكنه متأخر في التقدم الدراسي. ويذكر أن الإصابة بهذا المرض تعود إلى صفات جينية وراثية تؤثر على قدرة العقل على استيعاب المعلومات بشكل طبيعي. ومع ذلك، يمكن لهؤلاء الأطفال المصابين بالديسلكسيا أن يحققوا النجاح من خلال اتباع نظام تدريب وتعليم متخصص ومناسب لهذه الحالة .

الأعراض :
تختلف أعراض اضطراب القراءة والكتابة (الديسلكسيا) من طفل لآخر ومن مرحلة لأخرى. فمن الصعب اكتشاف هذا المرض قبل أن يبدأ الطفل الدراسة، ولكنه يظهر بوضوح عندما يبدأ الطفل في تعلم الحروف ومبادئ القراءة. وفي العادة، يمكن للمعلم أن يلاحظ هذه المشكلة لدى الطفل، وتتمثل أعراض اضطراب القراءة والكتابة في النقاط التالية:
تأخر الكلام عند الطفل .
يتعلم الكلمات ببطء .
معاناة الطفل لمشاكل في النطق .
صعوبة تعلم الطفل للحروف ، والألوان ، والأرقام .

تظهر هذه الأعراض في فترة ما قبل الدخول المدرسي، ويجب على الوالدين والأم، خاصةً، ملاحظتها، وتشمل أعراض ما قبل المدرسة ما يلي:
يستطيع الطفل القراءة ولكن بنسبة أقل من أقرانه في هذه السن .
يعاني من مشاكل في الاستيعاب ، وفهم التعلميات بصعوبة ، إذ لابد من تكرارها أكثر من مرة حتى يفهمها .
صعوبة التفريق بين الحروف ، والكلمات ، إذ يخلط بين الحروف المتشابهة .
صعوبة ادراك العلاقة بين شكل الحرف ونطقه .
رؤية الحروف والكلمات بشكل معاكس ، وقد يكون هذا العرض شيئا معتاد لدى الأطفال في بداية التعليم ، لكنه يتكرر بكثرة مع الطفل المريض بالديسلكسيا .
يعاني الطفل من مشاكل الكتابة ، والمهارات الحركية التي تحتاج لشئ من الدقة .
صعوبة تعلم اللغات الأجنبية .
تظهر على هؤلاء الأطفال أعراض فرط النشاط ، ونقص الانتباه بنسبة قد تصل 25% .
تستمر أعراض الديسكلسيا في المراهقين والبالغين بنفس النمط في تلك الفترة العمرية الصغيرة .

العلاج :
من المؤسف أن مرض الدسلكسيا ليس له علاج، ولكن يمكن التعامل مع هذا الطفل وتحسين حالته ومستوى تعليمه بمساعدة خبراء تعلم القراءة ومعالجة النطق والكلام، بالإضافة إلى استخدام التقنيات السمعية والبصرية والحسية لتحسين قدرة القراءة لدى الطفل. كما يلعب الوالدان دورا هاما وأساسيا في تقدم الطفل المصاب بالدسلكسيا من خلال اتباع بعض النصائح الموصى بها من قبل المتخصصين في هذا المجال
الاكتشاف المبكر للطفل ، والتي تظهر قبل دخوله المدرسة في تلك السن التي يعتمد تعليم الطفل لنطق الحروف على الأم والأب ، وفيما بعد عند دخوله المدرسة لأول مرة مما يكون له أثر كبير في تقدم الطفل وتحسن حالته .

يمكن مساعدة الطفل في أداء الواجبات المنزلية من خلال توفير مكان هادئ يساعده على التركيز أثناء المذاكرة، ويمكن أيضا الاستعانة بمدرسين لديهم خلفية تربوية .

ساعدي طفلك على ممارسة النشاطات الرياضية أو الفنية التي تساعد في تطوير مهاراته العقلية وتحسين أدائه الدراسي .

أنت أكثر الأشخاص قدرة على اكتشاف نقاط القوة في طفلك، والقدرات التي يمكنك تنميتها من خلال التشجيع المستمر .

– ابدأي العلاج بالطريقة الصحيحة، واستمري في متابعة الطفل وتقييمه والتركيز على تقدمه وتحصيله الدراسي .

حاولي الإطلاع دائما على أحدث طرق علاج مرض الديسلكسيا في العالم، والتواصل مع حالات أخرى مشابهة، لتصبحي ذات ألمام بكافة المعلومات التي قد تحتاجينها في حالة طفلك .

كما يمكنك الاطلاع على مقالات أخرى :
نصائح لتحفيز الطفل على التعلم
كيفية التعامل مع فرط نشاط الأطفال
اعراض صعوبات التعلم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى