اعراض و اسباب قدم شاركوت ” تفاصيل هامة “
يتم وصف Charcot Foot بأنه خلل وظيفي في القدم يحدث لمرضى السكري بشكل ملحوظ، وهو يترافق مع نقص حس الاهتزاز في الأطراف، مما يؤدي إلى حدوث كسور مجهرية في العظام حول مفصل القدم، ثم يتعرض الهيكل العظمي للتدمير التدريجي في القدم، بما في ذلك المفاصل والأربطة، مما يؤدي إلى فقدان الإحساس بالألم. إذا استمر المريض في المشي، تتحول القدم إلى كيس عظمي لا يمكنه حمل وزن الجسم، مما يؤدي إلى حدوث العديد من المضاعفات الخطيرة مثل قرح بطن القدم وتفشي العدوى الميكروبية والتشوه والتورم الكبير في شكل القدم والكسور المتكررة في عظام القدم التي يمكن أن تؤدي إلى التشوه والعجز والبتر في بعض الأحيان .
تسبب مرض شاركوت في تهتك حاد في الأنسجة والمفاصل والعظام في القدم، ويؤدي لانخفاض الإحساس بالحرارة والألم. يتطور المرض لاحقًا ليتسبب في انخفاض الإحساس بالاهتزاز واللمس السطحي، حتى يصبح المريض غير قادر على تمييز الإصابات البسيطة .
أسباب قدم شاركوت :
– فقدان الإحساس بالألم : ويحدث بسبب تلف الأعصاب الحسية في القدم، مما يؤدي إلى فقدان القدرة على دعم العضلات للقدم، وحدوث رضوض صغيرة وتخلخل في العظام عند عدم العلاج السليم، بالإضافة إلى تحرك المفاصل عن أماكنها الطبيعية، مما يسبب تشوهات في القدم. يتعرض المريض أيضا لإصابات خارجية في العظام والأربطة والمفاصل، مثل التواء القدم والكدمات، دون أن يشعر بها، حتى تتورم القدم وتحدث مضاعفات في مراحل متأخرة .
– فقدان الإحساس بأوضاع القدم والضغط عليها : تحدث تلف الأعصاب الحسية عند المرضى عندما يفقدون القدرة على المشي على الأرض الغير مستوية بتغيير وضعية القدم لمنع الإصابات والتواء القدم، بالإضافة إلى تناقص الإحساس بالحرارة والألم والإصابات .
– فقدان تنظيم الأوعية الدموية الدقيقة : عند حدوث الإصابات وتلف الشعيرات الدموية في القدم، تعمل الأعصاب على تحفيز الشعيرات الدموية للانقباض، وتزداد كمية الدم المتدفقة للعظام والمفاصل بشكل غير طبيعي، مما يؤدي إلى تآكل العظام وتفتتها، ويصاحب ذلك ارتفاع في درجة حرارة القدم شبيه بالإصابات الالتهابية الميكروبية .
مراحل مرض قدم شاركوت :
– مرحلة الإلتهابات الحادة ، إذ يحدث تهتك بالأنسجة وخلع جزئي بالمفصل ، مع تدهو في العظام والغضاريف مع كسور داخلية في مفاصل القدم وتفتت العظام .
– يحدث بعد ذلك امتصاص للفتات العظمي والغضروفي ، ثم يبدأ التئام الكسور .
– مرحلة اعادة البناء ، والتي تتمثل في التئام كامل للكسور ، وظهور التشوهات الدائمة في القدم ، ثم اختفاء تقوسات القدم الطبيعية .
– مرحلة المضاعفات والآثار : يمكن أن يؤدي الضغط المستمر على المفاصل المشوهة خلال المشي إلى ظهور تقرحات على القدم وتدهورها عند الإصابة بالتهاب .
الأعراض :
– تبدأ أعراض قدم شاركوت بسخونة تزيد عن القدم الأخرى ، مع احمرار وتورم وتعرق مع فقدان الألم والدورة الدموية في القدم .
– تغير شكل القدم وتفلطحها .
– تبدأ التشوهات في الظهور نظرا لتخلخل المفاصل ، وقد يحدث هبوط في قوس القدم عندما تكون الإصابة في منتصف القدم مع اهمال علاجها .
يعتبر المرض من الأمراض التي يصعب تشخيصها منذ بداياته، نظرًا لتشابه تورم القدم بسبب زيادة المياه تحت الجلد أو وجود التهابات عميقة، مما يؤدي إلى استمرار المرض وتدمير القدم لفترة طويلة .
مضاعفات قدم شاركوت :
تتسبب تفكك مفاصل وعظام القدم في حدوث تقرحات في المنطقة، مما يؤدي إلى سقوط القدم وتفككها من موضعها، ويتسبب بروز بطن القدم من الأسفل وتعرض الجلد للضغوط في هذه المنطقة مع كل خطوة وتقرح القدم .
علاج قدم شاركوت :
تعد ملاحظة المريض المصاب بقدم شاركوت منذ بدايته هي الخطوة الأساسية لعلاجها وعدم تدهورها الحالة ، الوقاية من حدوث الرضوض والوقاية من الكسور بالتزام الراحة ، وتثبيت الكسور وعدم الضغط على المفاصل المصابة منعا لتشوهها وتفتتها ، مع مراقبة السكر وتنظيم مستوياته في الدم للحد من تطور تلف الأعصاب في القدمين .
يعد الهدف من العلاج الغير جراحي منع تطور اصابات جديدة للقدم والمفصل ، ويعتمد العلاج بشكل أساسي راحة القدم وتثبيتها ، وذلك لإزالة الضغط عن القدم وتفادي مزيد من الإصابات ، ويحدث ذلك بارتداء الأحذية الطبية أو استعمال جبس ، يستغرق العلاج مدة تتراوح بين 6-9 شهور مع العناية الشديدة بالقدم في هذه الفترة ، كما يجب دعم القدم بعد الشفاء بالأحذية المناسبة أو المقومات حتى لا تتكرر الإصابة مرى أخرى .
يحتاج المريض إلى جلسات علاج طبيعي لتقوية العضلات أو أجهزة تقوي العظام، وفي بعض الأحيان يكون الحل الجراحي ضروريًا لتصليح تشوهات القدم في الحالات المتأخرة .